في كتابه الذي صدر عن «ذات السلاسل»
محمد جاسم السّداح... يُدوّن «وقفات في ذاكرة الأيام»
- الكتاب يقع في 160 صفحة... ويتضمن عدداً من الصور والوثائق
صدر عن دار «ذات السلاسل» للنشر، كتاب بعنوان «وقفات في ذاكرة الأيام» للسفير السابق وصاحب مدرسة الكويت الإنجليزية محمد جاسم السّداح، حيث يقع في 160 صفحة، ويتضمن عدداً من الصور والوثائق الخاصة بالكاتب.
الكتاب الذي يتكوّن من 5 فصول، يستعرض خلالها السداح مشواره، مذ أبصر الحياة، مروراً برحلته في السلك الديبلوماسي، وصولاً إلى مهنة التعليم، وانتهاء بتأسيس مدرسة الكويت الإنجليزية.
«كلمة الحق»
يقول السداح في مقدمة كتابه، إنه في خضم الانشغالات الوظيفية والوطنية والديبلوماسية والاجتماعية، «لم يتسن لي مراجعة تلك الصفحات من ذكرياتي، على الرغم من اللقاءات التي أجريت معي أو الكتب التي صدرت عني، لذلك رأيت أنه من واجبي القيام بتدوين ما رأيت أنه يستدعي النشر وقول كلمة الحق».
آخر مدرس
وتناول الكاتب في الفصل الأول «شجرة العائلة»، حيث وصول الجد الأكبر علي بن سداح أرض الكويت قادماً من نجد في حدود العام 1200 للهجرة، مشيراً إلى أنه ثاني ثلاثة أبناء الجاسم السداح، وهو من مواليد الحادي عشر من شهر رمضان العام 1351 هجرياً، «أي في العام 1934 وفقاً لمعادلة الفلكي الراحل صالح العجيري».
وعرج السداح على سنوات دراسته مستذكراً زملاءه من «فريج السبت» و«فريج سعود» و«فريج المرزوق» وغيرهم من فرجان مختلفة، موضحاً أن مدارس مثل «الأحمدية» و«القبلية» و«الشرقية» و«المباركية» كانت تتبع مناهج مختلفة، مبيناً أن الأولى تتبع المنهج الكويتي في التعليم لكنها تميل إلى المنهج العراقي، أما الثانية فقد اتبعت المنهج العراقي، في حين أن الشرقية تأخذ بالمنهج السوري، بينما المدرسة المباركية تجمع بين المنهجين الكويتي والعراقي.
كما أضاء على رحلة «الانتقال إلى دائرة المعارف ومحطة جديدة من الأعمال التربوية»، حيث بدأت مسيرته في التعليم بمدرسة «النجاح» مؤكداً أنه آخر مدرس يتم تعيينه في تلك المدرسة، وقد استهل عمله في صبيحة يوم الاثنين الموافق 28 فبراير العام 1949.
الدور القومي والديبلوماسية
وفي الفصل الثاني، تحدّث الكاتب عن العمل الوطني والدور القومي، إلى جانب انغماسه في النادي الثقافي القومي، وعمله في اتحاد الأندية القومية، فضلاً عن ترؤسه بعثة من إدارة المعارف الكويتية، «التي كانت تقود أكبر عملية تعليم من نوعها بدولة الإمارات».
أما في الفصل الثالث، فقد استعرض رحلته في السلك الديبلوماسي، حيث بدأ العمل في وزارة الخارجية، ثم اتجه إلى المغرب التي تعد أولى محطاته الديبلوماسية، بعدها تولى أول مهامه كسفير لدولة الكويت في الأردن خلال العام 1971، ليتحدث من بعدها عن دوره في الإدارة الاقتصادية، بالإضافة إلى ترشحه ليكون سفيراً للكويت في إسبانيا، خلال العام 1980.
الألم واللغة العربية
ودوّن السداح في الفصل الرابع وقفات مع الدور الوطني والعمل الإنساني والخيري، كذلك حول القضية الفلسطينية وأشياء أخرى بين الهوية الكويتية والانتماء القومي للعروبة، إلى جانب تعلمه اللغة العربية منذ التحاقه بالمدارس السالف ذكرها.
ولم يُخف الكاتب ألمه لما تتعرض له اللغة العربية من انتهاك صريح على مرأى ومسمع الجميع، وخصوصاً بدخول «لغة غريبة في بعض الإعلانات التجارية، حيث نصّت المادية 11 من قانون الإعلان في البند الأول على أن تكون لغة الإعلان هي اللغة العربية».
«التعرّض للظلم»
مضى السّداح في الفصل الخامس بطريقه إلى مهنة التعليم، عطفاً على مشواره مع تأسيس مدرسة الكويت الإنجليزية، والعمل التربوي، مبيناً «عدم وضوح الرؤية في التعليم الخاص»، و«مواقف مؤلمة إزاء تعرضه للظلم ثلاث مرات»، كما أشار إلى «الوحدة الخضراء» لطلبة ذوي الاحتياجات الخاصة وصعوبة التعلم، مختتماً بحديثه عن «الاتحاد الكويتي لأصحاب المدارس الخاصة».