عشرات الآلاف من العمال والأُسر تفطر على وجبات أهل الإحسان
«إفطار الصائمين»... حلقة في سلسلة الخير الكويتية
- كامل فهيد: الفِرق التطوعية تتسلّم الوجبات من المطابخ المركزية لتوزيعها على الصائمين من العمال
- صبحي عثمان: وجبات الإفطار تسهم في تخفيف التعب والعناء كما أنها لذيذة وتُقدّم بشكل جميل
- سعيد عبدالرحمن: الكويت بلد خير وعطاء فلا تجد محتاجاً أو شخصاً بلا إفطار
- محمد فريد: الوجبات توافر عناء إعداد الإفطار بعد يوم طويل من العمل
يد الخير الكويتية التي طالت أقصى بقاع العالم، بما قدمته للمحتاجين والمنكوبين، لم تغفل عن الداخل الكويتي، فتعمل على مساعدة المحتاجين داخل البلاد. ويأتي شهر رمضان المبارك ليعزز صور الإحسان الناصعة لأهل الخير في البلاد، فتنتشر على طول البلاد وعرضها مشاريع «إفطار الصائمين» سواء التي تنفذها الجمعيات الخيرية المختلفة أو الشركات، أو فاعلو الخير، كما تتبرع فرق تطوعية لتوزيع الوجبات على الطرق وفي مناطق تجمع العمال للوصول إلى أكبر عدد من المستفيدين.
ولا تخطئ العين صور الخيم التي تنتشر إلى جوار المساجد معلنة تنفيذ مشاريع إفطار الصائمين، أو خيم المناسبات التي تتحول في الشهرالفضيل إلى استضافة هذه المشاريع من خلال شركات او جمعيات، لتشاهد أمام تلك الخيم طوابير من المستفيدين، وتستمر طوال الشهر المبارك. ولا يحتاج الصائمون من العمال والأُسر المحتاجة إلى العناء من أجل الحصول على تلك الوجبات نتيجة الانتشار الكبير لتلك الحملات المتوافرة في المساجد والمناطق الصناعية ومقار الشركات، حيث يتم توزيعها على الطرقات.
وتسهم حملات الخير في تخفيف العناء والمشقة عن العمال، وتعزز أواصر الروابط في المجتمع، حيث تستهدف مساهمات الخير في طلب الأجر والثواب وتعزيز الروابط الاجتماعية والأنشطة التطوعية.
وقال العامل صبحي عثمان الذي يعمل في إحدى شركات البناء، إن «الكويت تشتهر بأعمال الخير والعطاء، وتبرز بشكل أكبر في شهر رمضان، من خلال تقديم وجباب الإفطار والسحور، والصدقات التي توزع في الطرقات والأماكن التي يتواجد بها العمال».
وأضاف أن «وجبات الإفطار تسهم في تخفيف التعب والعناء، إلى جانب أنها مناسبة ولذيذة وفيها تنوع وتقدم بشكل جميل»، مشيداً بالفكرة وأصحابها من أهل الخير.
ورأى كامل فهيد، وهو أحد أعضاء الفرق التطوعية في توزيع وجبات الإفطار، أن «الفرق التطوعية تقدم تلك الوجبات بالتعاون مع الشركات، بحيث يتم تسلمها من المطابخ المركزية لتوزيعها على الصائمين من العمال والطبقة الكادحة الذين يقضون ساعات طويلة في العمل».
وأفاد بأن «العمل التطوعي سمة من سمات المجتمع الكويتي منذ زمن طويل، ويعكس التعاضد والتعاون بتوزيع وجبات الافطار المكونة من لبن وتمر وماء ووجبات غذائية، حيث يتم نشر الفرق التطوعية في المناطق الصناعية التي تحتوي على كثافة من العمال، لضمان الوصول لأكبر شريحة عدد من العمال».
من جانبه، قال العامل سعيد عبدالرحمن «في شهر رمضان تزيد الفعاليات الدينية، ومنها توزيع وجبات الإفطار المنتشرة في الكويت التي تمتاز بأجواء رمضانية رائعة، ولاسيما في المساجد المجهزة بكل المستلزمات، ما ييتح لنا تأدية الصلوات بكل راحة، إلى جانب توزيع الوجبات الغذائية بشكل وفير، وفي كل المواقع، وهذا يدل أن الكويت بلد خير وعطاء فلا تجد محتاجاً أو شخصاً بلا فطور».
من جانبه، أكد العامل محمد فريد أن «توزيع الإفطار في المواقع التي يكثر فيها العمال، وهذا أمر يوفر العناء من التوجه إلى المساكن لإعداد وجبة الإفطار، وهذا أمر يوفر لنا العناء وخير لمن يتبرع بتلك الوجبات لما لها من ثواب عظيم، لمن قام بإعداد وتجهيز وتوزيع تلك الوجبات على العمال الصائمين الذين يبذلون مجهوداً في العمل منذ ساعات الصباح».