إثراء تجربة الزوار وتسخير جميع الإمكانيات للتيسير عليهم
التوسعة السعودية الثالثة.. 22 قبة تعكس عناية المملكة بالحرم
شهد المسجد الحرام تطورًا عمرانيًّا ومشاريع عملاقة تتناسب مع قدسية المكان والكثافة العددية التي يشهدها بشكل يومي.
وذكرت وكالة الأنباء السعودية أن المسجد الحرام «يحظى بعناية القيادة الرشيدة، ومنذ أن وحَّد هذه البلاد الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود – رحمه الله – وخلال عهد أبنائه البررة من بعده - رحمهم الله -حتى هذا العهد الزاهر الميمون عهد خادمِ الحرمين الشريفين الملكِ سلمانَ بنِ عبد العزيز آل سعود، وسموِّ وليِّ عهده الأمين - حفظهما الله -».
وأضافت الوكالة «تتعدد شواهد هذه العناية بالحرمين الشريفين في المجالات كافة، التي من شأنها إثراء تجربة القاصد والزائر وتوفير جميع سبل الراحة والتيسير عليهم، وإن من أبرز هذه الجوانب الجانب الهندسي خاصة بالتوسعة السعودية الثالثة التي تعكس عناية الدولة بالحرمين الشريفين، حيث تم تصميمها بأدق التفاصيل الهندسية المستمدة من تراثنا الإسلامي العريق مع مراعاة مواكبة الجوانب العصرية في التصاميم وتسخير الإمكانات التقنية لذلك، لتأتي هذه التصاميم بمنظر جمالي وعملي في آن واحد».
وأوضح وكيل الرئيس العام للتوسعة الشمالية حمود بن صالح العيادة، أن «من الأمثلة على هذه التصاميم قباب المسجد الحرام، ومنها التوسعة السعودية الثالثة، التي تأتي بـ (22) قبة، موزعة على النحو التالي:- (12) زجاجية متحركة، و(6 ) زجاجيات ثابتات على منسوب الطابق الثاني والثاني ميزانين، وأربع قباب ثابتات على القاعات الوسطية الموجودة بالطابق الثاني، وتقع القبة المتحركة أعلى الممر الشرفي لمبنى التوسعة السعودية الثالثة بقطر خارجي (36م)، وارتفاع داخلي (25م) ووزن (800 طن)، بواجهات داخلية و خارجية من الرخام والزجاج للفتحات، وأما الأسطح الخارجية من الفسيفساء الملون، وأسقف داخلية من الخشب المرصع بالأحجار الكريمة، وتفتح القباب الزجاجية عن طريق وحدة تحكم مركزية لتوفير التهوية الطبيعة حينما تكون درجة الحرارة مناسبة، وتقع القباب الزجاجية المتحركة أعلى الأفنية الخلفية والوسطية بإجمالي عدد (12 وحدة)، بأبعاد القبب (28.5×17 مترًا)، وارتفاع خارجي (8.75 أمتار)، ووزن نحو (300 طن)».
وتابع: «تقع القباب الزجاجية الثابتة على منسوبي الطابق الثاني والثاني ميزانين بإجمالي عدد (6 وحدات)، وأبعاد (9×14م)، وارتفاع الداخلي(35.5م) وارتفاع الخارجي (2 متر)، ووزن نحو (20 طنًّا)، كما تقع القباب الثابتة أعلى القاعات الوسطية الموجودة بالطابق الثاني بإجمالي عدد (4 وحدات)، وقطر خارجي (16.6 مترًا)، وارتفاع داخلي (9.6 أمتار)، وارتفاع خارجي (13.6مترًا)، وزن (25طنًّا) للوحدة بواجهات خارجية وداخلية من الرخام والزجاج للفتحات، وأسطح خارجية من الفسيفساء الملون، وأسقف داخلية من الخشب المرصع بالأحجار الكريمة».