جمعية «ماراتون بيروت» دانت الحادث بشدة ودعت «للحذر»
اعتداء على شابة قرب «البيال» في بيروت.. اغتصاب أو محاولة اغتصاب؟
أثار حادث الاعتداء الذي تعرّضت له شابةٌ أثناء ممارسة رياضة الركض في منطقة سوليدير ضمن منطقة واجهة بيروت البحرية حالة من الخوف في لبنان وسط تنديدٍ واسع بما جرى والذي تداوله ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي على أنه اغتصاب.
وفيما نشرتْ صديقة الضحية منشوراً على «تويتر» يفيد أن الشابة كانت تمارس رياضة الركض مساء الثلاثاء حين «تم الاعتداء عليها واغتصابها في المنقطة القريبة من (كيدز موندو)»، مشيرة إلى أن صديقتها «محظوظة لأنها بقيت على قيد الحياة نظراً لحجم العنف الذي تعرّضت له. وأنها أصيبت بجروح بالغة استدعت نقلها الى المستشفى»، أبلغ مصدر أمني صحيفة النهار أن الشابة تَعَرَّضَتْ لـ«محاولة اغتصاب حين اعتدى عليها شاب خلال وجودها في محلة (البيال) قرابة التاسعة مساء، وأنها أُدخلتْ الشابة المستشفى على إثر صدمة الاعتداء عليها»، موضحاً أن القوى الأمنية فتحت تحقيقاً.
وعقدت الهيئة الإدارية لجمعية «بيروت ماراثون» اجتماعاً طارئاً برئاسة مي الخليل وحضور الأعضاء، وتوقفت خلاله عند «حادثة الاعتداء الجبان الذي طاول إحدى السيدات أثناء ممارسة رياضة الركض في منطقة سوليدير ضمن منطقة واجهة بيروت البحرية»، والتي تناقلت أخبارها مواقع التواصل الإجتماعي خلال الساعات الماضية مترافقة مع أوسع حملة تضامن من قبل مزاولي رياضة الركض من عدائين وعداءات.
وعبّرت الجمعية عن «الاستنكار والإدانة بأقسى العبارات لهذه الحادثة في وجه مَن يقف وراءها وضرورة المطالبة بإنزال أقسى العقوبات بحق المرتكبين دون رادع من أخلاق وقِيَم إنسانية»، معلنةً توجيه «كتب لكل من وزير الداخلية والبلديات ومحافظ بيروت والمديرية العامة لقوى الأمن الداخلي وشركة سوليدير، لإعطاء التوجيهات اللازمة وإتخاذ الإجراءات الكفيلة والضامنة لتوفير مناخات الأمان والسلامة الشخصية لكل مَن يرتاد المنطقة المشار إليها من عدّائين وعدّاءات وكل مواطن ومواطنة يمارسون رياضة المشي، وخصوصاً أنّ هذه المنطقة إمتداداً لعين المريسة، هي المتنفّس الوحيد لكل اللبنانيين التواقين للتخفيف من الضغوط النفسية والتحديات الإجتماعية والإقتصادية والمعيشية».
كما طالبت بـ «تأمين الإنارة الليلية والقيام بدوريات أمنية والحراسة من حرس مدينة بيروت، ووضْع كاميرات مراقبة بما يوفّر أدنى مقوّمات الأمن والأمان للذين يرتادون هذه المنطقة، والطلب من العدائين والعداءات والمدرِّبين خصوصاً المنخرطين في البرامج التدريبية التي تنظمها جمعية بيروت ماراثون ضرورة أخذ أقصى درجات الحيطة والحذر، تحاشياً لمواجهة أي ظروف صعبة وأحداث تطال سلامتهم الشخصية وعدم مزاولة رياضة الركض بصورة إفرادية خصوصاً في فترات الليل حيث تسود العتمة».
وأشارت الجمعية إلى أنّها «ستولي هذه الحادثة المؤسفة ما تستحق من عناية واهتمام، من خلال المتابعة لتحقيق إجراءات السلامة العامة مع الجهات المختصة»، مشدّدة على «أهمية توخي الحذر وإلتزام التوجيهات والإرشادات العامة الصادرة تباعاً عن الجهات الأمنية».