«اتحاد عمال البترول» أقام غبقته السنوية
نواف السعود: «البترول» تغتنم الفرصة لزيادة صادراتها من المشتقات... ورفع أرباحها
- تذبذب أسعار النفط نتيجة مخاوف أزمة البنوك الأميركية والسويسرية واحتمال حدوث ركود
- نخطط لرفع إنتاج الكويت النفطي إلى 3 ملايين بـ 2024
- زبائننا في اليابان وكوريا وتايوان يرغبون باستمرار الإمدادات... خصوصاً مع تشغيل «الزور»
- العتيبي: تنسيق مع الإدارة التنفيذية في «المؤسسة» ولدينا خطة عمل بأولويات
- عوض: مشاركة القيادات التنفيذية في الغبقة دليل على تقدير دور العمّال
عزا الرئيس التنفيذي لمؤسسة البترول الكويتية الشيخ نواف سعود الصباح تذبذب أسعار النفط إلى مخاوف بعض الزبائن بسبب المشاكل الحاصلة في بعض البنوك الأميركية والسويسرية، واحتمالية حدوث ركود اقتصادي.
وقال السعود خلال حضوره الغبقة الرمضانية لاتحاد عمال البترول وصناعة البتروكيماويات، مساء أول من أمس «زرت زبائننا في اليابان وكوريا وتايوان، ووجدتهم مازالوا راغبين في إمدادات النفط دون أي تأثير لهذه المخاوف، بل بالعكس يرغبون في استمرار الإمدادات، خصوصاً مع تشغيل مصفاة الزور».
وأضاف أنه مع تشغيل مصفاة الزور ستنخفض الكميات المصدرة بمقدار كميات التكرير المستخدمة في المصفاة، مشيراً إلى أن حصة الكويت من الإنتاج وفقاً لاتفاق «أوبك بلس» تبلغ 2.76 مليون برميل يومياً، وأن ارتفاع الصادرات سيكون مرتبطاً بزيادة حصة الكويت في الاتفاق.
وِأشار إلى قرار «أوبك بلس» بتثبيت الحصص خلال 2023، لافتاً إلى أنه فيما بعد سترتفع طاقة الكويت الإنتاجية.
وتابع السعود «خططنا الوصول إلى 2.9 ثم إلى 3 ملايين برميل بحلول العام المقبل، وصولاً إلى 4 ملايين برميل في 2035، وفي هذه الحالة سيتم توزيع الحصص وفقاً لما تراه (أوبك)»، منوهاً إلى أن التوزيع الأخير للحصص روعيت فيه قدرة الكويت على زيادة إنتاجها.
وأكد محافظة الكويت على طاقتها الحالية وأنها سترتفع تدريجياً، منوهاً إلى أن «مؤسسة البترول تعمل حالياً على اغتنام الفرص الموجودة في الأسواق العالمية، خصوصاً الديزل والمشتقات الوسطى في أوروبا في ظل الحرب الروسية الأوكرانية، ما يشكل فرصة لزيادة صادراتنا من المشتقات البترولية وتحقيق أرباح إضافية».
من جانب آخر، قال السعود إن «مكافأة الصفوف الأمامية للقطاع النفطي انتهت من(النفط)وهي في عهدة الحكومة حالياً، وإن شاء الله تنتهي قريباً»، مبيناً أن «مطالب عمال النفط تحظى بالاهتمام وهناك توافق تام مع اتحاد البترول والنقابات النفطية، حيث نسعى جميعاً لتحقيق مصالح العمال».
ولفت السعود إلى أن إعلانات توظيف وفرص جديدة للشباب الكويتي، مؤكداً أن تواجد القيادات النفطية في غبقة اتحاد البترول يأتي إيماناً من الإدارة التنفيذية في مؤسسة البترول بأهمية التلاحم والمشاركة مع العاملين في هذه المناسبة الدينية والاجتماعية.
اتحاد البترول
من جهته، قال رئيس اتحاد عمال البترول والبتروكيماويات محمد مشعان العتيبي: «هناك تنسيق تام مع الإدارة التنفيذية في مؤسسة البترول ولدينا خطة عمل واضحة ومحددة في ما يخص المطالبات العمالية، وهذه الخطة لها أولوياتها».
وأضاف العتيبي أن هناك ملفات تم إنجازها وهناك مطالب مازالت في طور البحث والدراسة، آملاً التعاون في هذه الملفات كما الملفات السابقة، خصوصاً في تسكين العديد من القيادات النفطية بالصف الثاني، حتى يكون هناك تطبيق لخطة العمل، سواء مطالبات العمال أو خطة عمل المؤسسة.
وفي ما يخص ملف التوظيف، توقع العتيبي وجود إعلانات مقبلة كما تم خلال الفترة الماضية مع إزالة الكثير من الشروط، خصوصاً أن إعلانات التوظيف تسير بشكل معقول مقارنة بالفترة السابقة لها، لا سيما لحملة البكالوريوس أو الدبلوم أو التخصصات البترولية التي لا مكان لها اليوم إلا القطاع النفطي.
ومن جانبه، قال رئيس نقابة عمال «نفط الكويت» عباس عوض: «ندعم خطة التكويت الفعلية سواء في القطاع النفطي الحكومي أو النفطي الخاص»، معتبراً أن نسبة التكويت الحالية وهمية سياسية ولا تصل إلى 30 في المئة.
وأضاف: «هناك توافق بيننا وبين الإدارة التنفيذية الحالية في مؤسسة البترول وشركة نفط الكويت حول هذا الملف لزيادة نسبة التكويت لحل أزمة التوظيف، خصوصاً أنه لا يوجد بيت كويتي يخلو من شخص عاطل عن العمل».
وطالب عوض أن تكون المشاريع المقبلة معتمدة على العمالة الوطنية لتنمية الكويت، مشيراً إلى أن مشاركة القيادات التنفيذية للمؤسسة وشركاتها في غبقة اتحاد عمال البترول أكبر دليل على أهمية العمال ودورهم وتقدير الإدارة التنفيذية لهم، وأن التوافق بين اتحاد البترول ونقاباته والقيادات التنفيذية سيعود بالفائدة على العمال بشكل ايجابي وسينعكس على إنتاجيتهم.
حلول جذرية
أعرب عوض عن أمله أن تكون الحكومة المقبلة متوافقة مع الإدارة التنفيذية في القطاع النفطي لحل أزمة التوظيف فعلياً وليس عبر كلام مرسل، ومن خلال حلول جذرية بعيداً عن الشروط التعجيزية والعراقيل المفتعلة، التي أثارت أزمات خلال الفترة الماضية.
ولفت إلى أن الحفاظ على حقوق العمال ومستحقاتهم هو أساس عمل النقابات واتحاد البترول، مضيفاً «حتى الآن، حققنا العديد من الإنجازات والمكتسبات، وهناك ملفات في الطريق يتم حالياً العمل عليها مع الإدارة التنفيذية في القطاع النفطي».
