No Script

«(وينك يا بحر) جديدي»

فرح الهاشم لـ «الراي»: الكويت بيتي... أشعر فيها بالراحة النفسية والأمان

تصغير
تكبير

- «ترويقة في بيروت»... علامة فارقة في حياتي السينمائية
- لا اصطدم بالرقابة... ولا أركز على سلبيات في بلدي

«لا أشعر بالراحة النفسية، إلا عند عودتي إلى الكويت...»، هذا ما عبرت به المخرجة الكويتية فرح الهاشم، التي تعيش ما بين باريس وبيروت، عن حبها لوطنها، مؤكدة أن الغربة 17 عاماً لم تؤثر على علاقتها مع الكويت.

وقالت الهاشم، في حوار أجرته معها «الراي»، في مدينة الإسماعيلية، في ختام مهرجان الإسماعيلية للأفلام التسجيلية والقصيرة، الذي انتهت فعالياته أخيراً: «أحب البحر في بلدي، واعشق أساسيات الحرية، التي بنيت عليها الدولة الكويتية، والكويت حاضرة في أعمالي من قبل، ولدي عمل جديد عن الكويت والبحر، ستعرفون تفاصيله قريباً».

• حدثينا عن علاقتك بالكويت بعد غربة أكثر من 17 عاماً؟

- أعيش في باريس، لكن الغربة المتراكمة في داخلي 17 عاماً لم تؤثر على علاقتي التي تربطني مع الأرض الكويتية. أشعر بالراحة النفسية عند عودتي لوطني الكويت ولا أشعر بهذه بالراحة إلا في الكويت بعد كل هذه الغربة.

• بعد فيلم «نساء الكويت»، هل هناك أعمال أخرى عن الكويت؟

- أنا في طريقي للانتهاء من كتابة سيناريو فيلم تحت عنوان «وينك يا بحر».

• لماذا هذا الاسم؟

- أحببت أن أكمل مسيرة خالد الصديق التي بدأها بفيلم «بس يا بحر» في سؤال وجودي بين علاقة المواطن الكويتي بالبحر.

• ولماذا طرحت هذه الأسئلة؟

- لأنه للأسف الشديد نحن كجيل جديد ابتعدنا كثيراً وأصبحت هناك مسافة كبيرة تفصلنا عن البحر انشغلنا عنه بالتطور العمراني والبترول ومشاكل البلد.

لذلك، أحب الرجوع إلى البحر، لأشكو له همي، فهذا الفيلم هو نوع من شكوى المواطن الكويتي للبحر، والعودة لأساسيات الحرية التي بنيت عليها الدولة الكويتية وهو الدستور.

• وما علاقة كل هذا بالدستور؟

- الفيلم يعتبر محامياً للدستور الكويتي الذي يعد أفضل دساتير العالم وأصبح هناك بعض من نسي الدستور الذي يعطي حقوق المرأة وحقوق الرجل وحقوقاً لكل سكان البلد.

هناك حقوق محفوظة، لكن هناك بعض المواد التي لا يتم تحقيقها في الواقع، لذلك أحب التركيز على هذه النقطة بالفيلم وهو روائي سيكولوجي.

• هل هناك أي عقبات تواجهك أثناء تصوير أفلامك؟

- كمخرجة منذ فترة وأنا خارج الكويت أشتغل وأعيش من أيام الجامعة وأنتجت أفلاماً في فرنسا والولايات المتحدة وبيروت، ودول في أوروبا، ودائماً لا أحب أن أضع جغرافيا معينة بأفلامي.

• ولكن تقولين دائما إنك متأثرة بالكويت... ألم يؤثر هذا في أفلامك؟

- أدين للكويت بأكثر من فيلم، وهناك قصص معلقة برأسي، وأتمنى أن آخذ الفرصة، وألا أواجه مشاكل في الرقابة أو في استخراج تصاريح للتصوير في شوارع الكويت لأني أصور فيلماً عن المواطن الكويتي، ومن الطبيعي أن تكون هناك مشاهد في المراكز الحكومية والأماكن السياحية في الكويت، لأن 84 في المئة من الموظفيين في المؤسسات الحكومية، وهذا جزء من حياتنا اليومية، جزء من الروتين الكويتي هذا الفيلم، وأنا على وشك الانتهاء من كتابة السيناريو وأبدأ تصويره مطلع العام الجديد.

• وماذا عن الرقابة؟

- بالعكس، لا أصطدم بالرقابة أبداً لأني لا أركز على سلبيات الكويت، ولكل بلد سلبياتها وأعداء نجاح.

وبالرغم من تعرضي لمنافسة في المجال الفني من أشخاص وأفراد، لكن هذا لا يمنعي من حب وطني الكويت.

• هنا نسألك عن مشاعرك الآن تجاه الديرة؟

- أعمل من أجلها، وأحب مقولة لرئيس أميركي سابق «لا تسأل ماذا تتوقع من وطنك اسأل نفسك انت ماذا تستطيع أن تقدم لوطنك».

والكويت سباقة في الثقافة وبها قاعدة ثقافية موجودة متجذرة في عقول الكويتيين والساحة الثقافية والشعب مثقف وجاهز لأفلام وأعمال جديدة.

والفكرة اننا في حاجة لطاقة إيجابية لأننا دائماً ننشغل بالمشاكل وننسى إيجابيات البلد، منها الهدوء والاستقرار والأمان والثقافة وسيظهر هذا في العمل الجديد إن شاء الله.

• وماذا عن فيلمك «بيروت برهان» الذي شاركت به في مهرجان الإسماعيلية للأفلام التسجيلية والقصيرة الأخير في مصر؟

- الفيلم تجربة سينمائية للإطلالة على زمن المخرج السينمائي اللبناني برهان علوية أحد فرسان جيل السبعينات عن تجربته ورؤيته لبيروت في زمن الحرب، أرصد من خلاله ملامح تجربة برهان السينمائية التي بدأت في أوائل السبعينات وتضمنت عدداً من الأفلام، من بينها «كفر قاسم»، و«بيروت اللقاء»، و«رسائل من زمن المنفى»، و«إليك اينما تكون»، وغيرها.

• كانت لك تجربة أخرى عن بيروت حدثينا عنها؟

- هو أول فيلم روائي تسجيلي طويل «ترويقة في بيروت» شكل علامة فارقة في حياتي السينمائية وجعلني أضع قدمي على بداية السلم السينمائي وأعرف نفسي أكثر كمخرجة لما حققه هذا الفيلم من نجاح لدى عرضه في مهرجان الإسكندرية السينمائي لدول البحر المتوسط عام 2015، واحتفت به الصحافة كثيراً ولايزال هذا الفيلم يعرض حتى الآن في أكثر من دولة عربية، خصوصاً في المراكز الثقافية السينمائية، ومن أبرزها المركز القومي للثقافة السينمائية في القاهرة.

وأتحدث عن بيروت «المدينة»، التي تتغير فيها الحياة باستمرار نظراً إلى توالي الأحداث التي تشهدها، وتعكس من خلالها حكايات المدن العربية التي تعاني الظروف نفسها من خلال شرائح مجتمعية مختلفة.

واخترت «ترويقة في بيروت» اسماً للفيلم، لأن هذه الفترة من النهار تشهد وقوع أحداث، سواء حسنة أو سيئة، ولأنها تشكّل بداية جديدة وتدعو إلى الأمل والتفاؤل.

ويشارك في الفيلم مجموعة من الممثلين، من بينهم بديع أبو شقرا، المخرج محمود حجيج، الممثل عبدالرحيم العوجي، ناتاشا شوفاني، الممثلة زينة مكي ومواهب شابة... يقدّم كل واحد من هؤلاء صورة مختلفة عن المواطن.

• وماذا عن الحب في حياتك؟

- أول مرة أحببت منذ 7 سنوات وانتهت القصة، وعبرت عنها بفيلم قصير اسمه «7 ساعات»، ومدته 7 دقائق بكاميرا الموبايل ونجح نجاحاً لم أتوقعه، وهذا ما جعلني اتخطى حزن فراق الحبيب.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي