No Script

إعادة تشكيل السوق حلٌّ ثمنه ارتفاع كلفة الشحن

واشنطن تتجاوز موسكو في صادرات النفط لأوروبا

تصغير
تكبير

نقل موقع «سي إن إن» عن أرقام مكتب إحصاءات الاتحاد الأوروبي أن الولايات المتحدة الأميركية تفوّقت على روسيا في حجم إمدادات النفط الخام إلى دول الاتحاد، مشيراً إلى أن ذلك يمثل تحولاً كبيراً لأن روسيا كانت تتصدر مورّدي النفط إلى دول الاتحاد حتى وقت قريب، وبما يصل إلى 31 في المئة من وارداته حتى نهاية يناير الماضي، فيما كانت حصة الولايات المتحدة آنذاك تبلغ 13 في المئة كحد أقصى.

وكانت دول الاتحاد قد خفّضت وارداتها من الطاقة الروسية وفرضت عقوبات على صادرات موسكو من النفط والفحم إليها.

وفي ديسمبر الماضي فرض الاتحاد الأوروبي حظراً على واردات النفط من روسيا التي تُشحن بحراً إضافة إلى فرض سقف على أسعار النفط مُنعت بموجبه شركات الشحن ووكلاء التأمين وشركات أخرى من تقديم خدماتها إذا ما تجاوز سعر النفط الروسي 60 دولاراً للبرميل.

وفي الوقت ذاته، شرعت بعض الدول الأوروبية مع بدء الحرب في أوكرانيا بتقليص وارداتها من الغاز الطبيعي الروسي، بينما بدأت موسكو بقطع إمدادات الغاز إلى أوروبا، حيث قلصت «غازبروم» الروسية، في بداية الأمر، شحنات الغاز عبر خط أنابيب السيل الشمالي التي شكلت في 2021 نحو 35 في المئة من واردات أوروبا من الغاز الروسي، وفي سبتمبر الماضي أغلقت الشركة الروسية خط الأنابيب لأسباب ذكرت أنها تقنية.

وبحسب مكتب إحصاءات الاتحاد الأوروبي، فإن حصة روسيا من واردات أوروبا من الغاز الطبيعي تراجعت بشكل كبير من 31 في المئة في الربع الأول من 2022 إلى نحو 19 في المئة بنهاية العام، وبذلك أصبحت الولايات المتحدة ثاني أكبر مورّد للغاز بحصة تقارب 20 في المئة بعد النرويج أكبر مورّد للغاز إلى أوروبا بحصة تقارب 31 في المئة.

ونقل موقع «سي إن إن» عن جيه مارو من مؤسسة «فورتيكسا» أن صادرات الخام الأميركي كانت في ارتفاع قبل الحرب في أوكرانيا ولكنها تصاعدت بسبب الحاجة إلى زيادة الشحنات من مصادر بديلة.

ولكن إعادة تشكيل سوق النفط العالمية كان حلاً له ثمنه، كما يرى مارو، حيث يقول «تقطع صادرات النفط الخام تقطع مسافات أطول مما كانت تفعل في الماضي، من روسيا إلى الهند والصين ومن الولايات المتحدة والشرق الأوسط الى أوروبا، وهذا يعني (تكاليف شحن أعلى لنقل النفط حول العالم)».

وذكر مكتب الإحصاء الأوروبي أن واردات الاتحاد من الخام الروسي أخذت في التراجع تدريجياً في سبتمبر 2022 إلى أن شكلت 4 في المئة فقط من إجمالي الواردات في ديسمبر، وبنهاية العام الماضي كانت الولايات المتحدة والنرويج وكازاخستان أكبر مورّدي النفط الخام الى دول الاتحاد.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي