«الراي» مع السفراء في رمضان

تصغير
تكبير

قلّما يُتاح للسفراء أخذ إجازة من مهامهم الديبلوماسية اليومية. فهم في عمل دائم في العواصم التي اختيروا لتمثيل بلادهم فيها.

مُنطلقهم في ذلك، أن العلاقات مع الدولة المضيفة لهم يجب أن تكون في أفضل حالاتها.

في رمضان المبارك، ثمة فسحة لتوسيع هامش تحرك ضيوف البلاد من السفراء، خارج السياق الديبلوماسي المعتاد. فتنشط حركتهم باتجاه مجالات متعددة، من الاجتماعي إلى الرياضي وغيرها، في مسعى للدخول إلى جوانب غير مكتشفة في المجتمع الذي يعيشون بين ظهرانيه.

«الراي» لامست هذا الهامش من حياة السفراء والديبلوماسيين، خلال أيام شهر الصوم، فتوجهت إليهم بسؤال عن كيفية قضائهم ليومياته، وهل يتكامل تواصلهم مع فئات المجتمع مع مهامهم الرسمية، وأي انطباعات تشكّلت لديهم عن ثقافة المجتمع الكويتي وعاداته، فضلاً عن تفاعلهم مع جالياتهم والفعاليات التي تشهدها تلك الجاليات، في نهارات وليالي الشهر الفضيل.

السفير شلتوت: الديوانيات منظومة اجتماعية جميلة


السفير المصري في ديوانية البابطين

اعتبر السفير المصري لدى البلاد أسامة شلتوت، أن شهر رمضان شهر تواصل وروابط أسرية، مشيراً إلى أنه يشعر في الكويت أنه داخل أسرة كبيرة، تستقبله بالحفاوة والكرم البالغ.

وأضاف «لا يمضي يوم إلا وندعى أنا وزوجتي للإفطار أو الغبقة، التي بالمناسبة تميز كثيراً دولة الكويت»، مشيراً إلى أن «أكثر ما يميز الكويت هو الديوانيات، حيث يلتقي الجميع ويجتمع مع أقاربه وجيرانه ومعارفه، بالإضافة إلى أنها فرصة للتعرف على القادمين الجدد واستقبالهم لكي يحسوا أنهم في بلدهم».

وتابع «سعدت كثيراً بديوانيات الكويت فهي منظومة اجتماعية جميلة، أتمنى أن توجد في الكثير من البلدان، تحس فيها بدفء العلاقات، وتناقش فيها مختلف الموضوعات، وتجد فيها الحضور سواسية لا تفرقهم، فهي منظومة دائرية يجلس فيها من يحضر أولاً، ويغادرها الضيوف لتلقاهم في ديوانية أخرى بعدها، بالنسبة للطعام حدث ولا حرج من أشهى المأكولات الكويتية، والتي تأتي بكرم وحفاوة بالغين».

وقال «شعرنا في الكويت أنا وزوجتي بذات الإحساس في بيوتنا بمصر، وكل عام والكويت وشعبها بصحة وبخير».

المستشار أبوالمجد: إحساس متواصل بالترحاب

السفير السعودي مستقبلاً أبوالمجد في ديوانية السفارة السعودية

رأى المستشار بالسفارة المصرية أحمد أبوالمجد، أن شهر رمضان في الكويت يتميز بمذاق خاص جداً، ففيه الهدوء والسكينة والروحانيات، وفي ذات الوقت هناك الديوانيات والحركة التواصل والحرارة.

وأضاف «أحب كثيراً الكرم الكويتي والطعام، وأجمل ما أتطلع اليه كل عام، هو الحفاوة والمودة الكبيرة من أصدقائي الكويتيين، والذين يتسابقون لإبقائي معهم باستمرار، لأني بالنسبة لهم الضيف المسافر الذي يشتاق لأجواء الأسرة والأصدقاء في مصر».

وقال «أزور مع زملائي ورئيسنا في العمل السفير، ديوانيات الكويت المختلقة التي تميز هذه البلد الخيرية كثيراً، فلكل منها طراز معماري وأناقة مختلفة، تعبر عن أصالة أصحابها وعوائلها، سواء كانت في الشامية او الجهراء لكل طعمه الخاص وكرمه وأصالته».

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي