شدّد على رعاية متفوقي الصعيد... ومليار جنيه لإنهاء «قوائم الجراحات»
السيسي يوجّه الحكومة بدراسة مقترح الإشراف القضائي «الكامل» على الانتخابات
- توقيع «إعلان نوايا» لمكافحة تمويل الإرهاب وغسل الأموال
رحّبت القوى السياسية والحقوقية والقانونية والأوساط الشعبية في مصر، باستجابة الرئيس عبدالفتاح السيسي، لمقترح الأمانة العامة للحوار الوطني، بتعديل تشريعي، من شأنه الإشراف القضائي «الكامل» على الانتخابات، وغيرها من الفعاليات المماثلة.
وقال السيسي إنه «تابع باهتمام جلسة مجلس أمناء الحوار الوطني»، وأنه «يُثمّن العمل من أبناء مصر المخلصين، الذين يسعون نحو الحوار والنقاش من أجل مصرنا العزيزة».
وكتب في صفحته على «فيسبوك»، مساء الإثنين «أؤكد على الأخذ في الاعتبار، ما تمت مناقشته في جلسة، في ما يتعلق بالتعديل التشريعي الذي يسمح بالإشراف الكامل من الهيئات القضائية على العملية الانتخابية، ووجهت الحكومة والأجهزة المعنية في الدولة بدراسة المقترح وآلياته التنفيذية».
من جانبه، توجه المنسق العام للحوار ضياء رشوان، مساء الاثنين، بالشكر إلى السيسي على إشادته بـ «أبناء مصر الساعين للحوار»، وعلى استجابته لمقترح مجلس الأمناء، وتوجيهه الجهات المعنية بدراسة المقترح وآليات تنفيذه.
وأكد تحالف 42 حزباً سياسياً، أن «الاستجابة تعكس حرص واهتمام القيادة السياسية بالديموقراطية وبالحوار الوطني ومخرجاته».
وكان مجلس أمناء الحوار، اقترح أيضاً بدء جلسات الحوار في 3 مايو، وبعد انتهاء المناسبات والاحتفالات والإجازات: شهر رمضان، عيد تحرير سيناء، عيد القيامة المجيد، عيد الفطر، وعيد العمال.
من جهة أخرى، وجّه السيسي بقيام «صندوق تحيا مصر»، بتخصيص مليار جنيه، لدعم مبادرة «إنهاء قوائم الانتظار لحالات الجراحات الطبية الحرجة».
كما وجّه بإطلاق مبادرة تعاون مع الجامعات الدولية في العاصمة الإدارية، لرعاية المتفوقين من أبناء الصعيد للدراسة في هذه الجامعات، اتساقاً مع سياسة الدولة في إتاحة المجال لجميع المواطنين، للاستفادة من الفرص والخدمات المتوافرة في العاصمة الجديدة.
وفي شأن آخر، أعلنت رئاسة مجلس الوزراء مساء الاثنين، توقيع «إعلان للنوايا» بهدف الشراكة بين مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة والجهات المعنية في كل من مصر والسعودية والإمارات والبحرين.
وبموجب الإعلان «اتفقت الأطراف على العمل معاً على إعداد إعلان نوايا للشراكة يهدف بشكل رئيسي تعزيز وتطوير القدرات وتشجيع تبادل المعرفة والتجارب والخبرات لمكافحة جرائم غسل الأموال وتمويل الإرهاب وتمويل انتشار التسلح بشكل فعّال».
وبحسب بيان للحكومة المصرية يُعد «الإعلان الأول من نوعه في منطقة الشرق الأوسط من حيث الهدف وكذلك من حيث عدد الجهات المشاركة والدول التي تمثلها».
وأكدت مصادر حكومية معنية، أن من شأن «إعلان النوايا»، تعزيز القدرات وتشجيع تبادل المعرفة والخبرات في مكافحة جرائم غسل الأموال وتمويل الإرهاب وتمويل انتشار التسلح بشكل فعّال، بدعم أممي، وبما يتوافق وجهوده المبذولة لدعم تنمية الشراكة والتعاون بين الدول الأطراف، وتعظيم جهود تبادل التجارب والخبرات.
مناخياً، قال وزير الخارجية الرئيس الحالي لـ «قمة كوب 27» سامح شكري، إن «هناك مسؤولية كبيرة تضطلع بها اللجنة الانتقالية للخسائر والأضرار، لتنفيذ الاتفاق التاريخي الذي تم التوصل إليه خلال مؤتمر شرم الشيخ، تلبية لتطلعات المجتمعات التي تُعاني من الآثار السلبية لتغير المناخ».
وأضاف أمام الاجتماع الرسمي الأول للجنة الانتقالية للخسائر والأضرار، المنعقدة في مدينة الأقصر، ان«من الضروري تنفيذ القرار التاريخي لمؤتمر شرم الشيخ حول الترتيبات التمويلية للاستجابة للخسائر والأضرار المرتبطة، وقرار إنشاء صندوق تمويل الخسائر والأضرار لتغيرات المناخ».
دينياً، دان الأزهر الشريف إقدام مجموعة من المتطرفين على حرق نسخة من القرآن الكريم في كوبنهاغن، مؤكداً أن تكرار هذا العمل التحريضي «مستفز لمشاعر المسلمين حول العالم، وعمل إرهابي مقيت وفكر جاهلي، وجريمة كراهية، تؤجج العنف بين أتباع الأديان، وتؤكد أن الإرهاب واستفزاز مشاعر الآخرين وجهان لعملة واحدة».
وقال مفتي مصر رئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم شوقي علام، إن «مثل هذه الجرائم آثمة ومشينة، والإساءات غير المسؤولة تؤجج مشاعر الكراهية وتبث الفتنة وتعكس مظاهر الإسلاموفوبيا البغيضة».