طعام الفقراء وجاه الأغنياء وزاد الرحّالة والمهاجرين

التمر... «سلطان» المائدة الرمضانية


التمور... سيدة الموائد 	(تصوير أسعد عبدالله)
التمور... سيدة الموائد (تصوير أسعد عبدالله)
تصغير
تكبير

- الأصناف كثيرة واختلاف بالأسعار من محل إلى آخر
- 8 حبات من «إخلاص الذهب» بـ 12 ديناراً
- الكويتي يُقبل على التمور الطرية المكبوسة والوافدون يفضلون المبرد
- أفضل التمور القصيم الملكي ذو الحبة الكبيرة شقراء اللون

تتّجه أعين الناس إلى سوق التمور، لشراء أجود الأنواع منها، باعتبارها حلاوة الإفطار، بعد أن تربّعت سلطاناً على المائدة الرمضانية عبر الزمن، وهي التي لطالما كانت طعام الفقراء وجاه الأغنياء وزاد الرحالة.

«الراي» جالت على محلات التمور في الشويخ، والتقت عدداً من المواطنين والمقيمين والبائعين، الذين أكدوا أنه لا يوجد بيت بالكويت يخلو من التمور على مدار العام، ولكن في شهر رمضان يزداد الطلب عليه، لافتين إلى كثرة الأصناف الموجودة منه، مع اختلاف الأسعار من محل إلى آخر، ولكنها في المجمل مرتفعة، وسعر الكيلو الجيد يتراوح بين دينارين وثلاثة.

11 نوعاً

وقال البائع محمد سعد «لدينا أكثر من 11 نوعاً، منها التمر المكبوس وأشهره الاخلاص سوبر القصيم ثم السكري والبرحي الكويتي، وهو قليل بالسوق»، مضيفاً «لا نرفع الأسعار في رمضان، ونقوم بعمل عروض حتى نكسب الزبون، ولدينا إخلاص الذهب 8 حبات بـ 12 ديناراً. وعلى مدار العام نبيع التمور ولكن يزداد الإقبال في الشهر الفضيل، ونقدّم خصومات للجمعيات الخيرية، وسعر التمر الطيب غالٍ من المصدر، ناهيك عن ارتفاع الإيجارات وراتب العمالة ونفرح بشهر الخير لتصريف بضائعنا».

بدوره، أشار البائع محمد علي إلى أن الكويت تستورد تموراً من دول عدة مثل السعودية والأردن وإيران والعراق، ومن أشهر الأنواع المطلوبة في الأيام الحالية البرحي والسكري، والأسعار في متناول الجميع، والكويتي يُقبل على التمور الطرية المكبوسة، أما الوافدون فيفضلون الرطب المبرد.

الرقابة لمنع الغش

وأكد المواطن عبدالله اللافي، انه لا يوجد بيت بالكويت يخلو من التمور على مدار العام، ولكن في شهر رمضان يزداد الطلب عليه كونه من أساسيات الافطار، لافتا الى توافر معظم الأنواع المحلية والمستوردة ومنها البرحي والسكري وغيرها.

واعتبر اللافي التمر الوجبة الأساسية للعرب الرحل، لما له من فوائد كثيرة وأصبحنا نشاهد أشكالاً وأحجاماً مختلفة منه بعد تطور الزراعة، مطالباً بتشديد الرقابة على محلات التمور لمنع الغش، مناشداً أصحاب المحلات عدم استغلال حاجة الناس للتمور برفع الأسعار.

بين الجديد والقديم

بدوره، قال سعد الشمري «في كل عام أذهب لشراء التمور من محلات الشويخ، واختار أكثر من نوع وبكميات كبيرة»، مبيناً أن بعض المحلات يستغلون الشهر الفضيل لرفع الأسعار، متمنياً تكثيف الحملات للحد من الغش في الأنواع، فالكثير من الناس لا يفرقون بين أنواعه المختلفة، لافتاً إلى قدرته على التمييز بين الجديد والقديم، ومعرفة التمور بأسمائها وصفاتها.

سُنّة الرسول

من جانبه، قال عوض الحربي ان الإفطار على التمر سُنة الرسول (صلى الله عليه وسلم)، مؤكداً أنه أيضاً يساعد على الهضم، فتجد معظم الناس يكون التمر واللبن الشيء الأساسي لديهم خلال شهر رمضان.

وذكر ان الأفضل منه هو القصيم الملكي ذو الحبة الكبيرة شقراء اللون، وهناك أنواع أخرى مثل السكري والبرحي وغيرها، لافتاً إلى زيادة في الأسعار و«الزين غالي ويفرض نفسه»، وأنصح الزبون بالشراء باليقظة حتى لا يقع فريسة للغش من بعض المحلات.

الأسعار جنون

من جهته، ذكر ماجد السرحان أن التمر مفيد لجسم الإنسان ومطلوب طوال العام، ولكن في رمضان يزداد الطلب عليه والكويت تزخر بالتمور وأغلبها مستوردة ويوجد أيضا المحلي، مبيناً ان الأسعار بشكل عام وليس التمر فقط أصابها الجنون، متسائلاً: «شنو صاير كل شي سعره مرتفع»؟ وذكر السرحان أن الكل يُقبل على شراء التمر ولكن أسعاره ارتفعت جداً.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي