نتنياهو قد يُبعد غالانت عن الحكومة... والبديل جاهز

موقف وزير الدفاع الإسرائيلي يقسّم «الليكود» بين مؤيد ومعارض لتأجيل الإصلاحات القضائية

تظاهرات حاشدة ضد خطة إضعاف القضاء في تل أبيب (أ ف ب)
تظاهرات حاشدة ضد خطة إضعاف القضاء في تل أبيب (أ ف ب)
تصغير
تكبير

- عشرات الآلاف يتظاهرون ضد حكومة نتنياهو في تل أبيب

عاد رئيس الحكومة الإسرائيلية، فجر أمس، من لندن من دون أن يتطرق إلى تصريحات وزير الدفاع يوآف غالانت، الذي طالب بوقف «فوري وموقت» لخطة الإصلاحات القضائية ولإجراء حوار مع معارضيها، إلا أن مصادر مقربة من بنيامين نتنياهو، أكدت أنه في حال صوّت الوزير ضد التشريعات، فإنه لن يتمكن من البقاء في منصبه.

وذكرت القناة 12 أن نتنياهو يستعد لإقالة غالانت، بعدما دعا علناً إلى وقف حملة الإصلاح القضائي، مشيرة إلى أنه يفكر في استبداله بوزير الزراعة آفي ديختر، رئيس جهاز «الشاباك» السابق، الذي أفادت تقارير بأنه أيد أيضاً تعليق حملة الإصلاح، لكنه تعهد أمس، التصويت لصالحها.

ووفقاً للتقارير، فإن نتنياهو يفكر إما في إقالة غالانت وإما في تعريضه للتهديد بالطرد من الحكومة إذا لم يصوت لصالح الخطة في الكنيست.

يأتي ذلك بعد خطاب متلفز لغالانت مساء السبت، دعا فيه إلى وقف «فوري وموقت» للخطة، في أول معارضة علنية من داخل ائتلاف حكومة نتنياهو، في وقت تتواصل الاحتجاجات الشعبية رفضاً للتعديل الذي من شأنه، وفق المعارضين، أن يسيطر على السلطة القضائية بالكامل.

وأفادت صحيفة «تايمز أوف إسرائيل» بأن عدداً من أعضاء الكنيست من «الليكود» أيدوا دعوة غالانت لوقف موقت، بينما حض آخرون نتنياهو على طرده، ما أثار تساؤلات حول مسألة ما إذا كان ممكناً للحكومة الاعتماد على الغالبيّة إذا أجرت تصويتاً.

ودعا يولي أدلشتين، النائب عن «الليكود» ورئيس لجنة العلاقات الخارجية والدفاع في الكنيست، أمس، إلى تعليق التعديلات لإتاحة الفرصة للنقاش والمراجعة.

ولدى سؤاله خلال مقابلة عما إذا كان سيمتنع عن التصويت أو يصوت ضد مشروع القانون، لم يجب بشكل مباشر، لكنه أشار لعدم حضوره جلسات في الكنيست هذا الشهر.

وقال أدلشتين لإذاعة الجيش الإسرائيلي «أحتاج لأن أذكركم بأنني لم أحضر القراءات الأولى لمشاريع القوانين تلك عندما لم يستمعوا لي في الليكود وتجاهلوا دعوتي للحوار».

وأضاف «لا نريد أن نتخلى تماماً عن التعديلات (لكن)... طرحها للتصويت قبل أن يتضح وجود دعم لها سيكون مخاطرة من الأفضل تجنبها».

ورحب النائب رفيع المستوى عن «الليكود» دافيد بيتان بتصريحات غالانت.

كما تحدث النائب إيلي دالال عن تفضيله لتعليق التصديق على التشريع، لكن لم يتضح بعد إن كان هناك نواب آخرون من «الليكود» قد يمتنعون عن التصويت خلال طرح التشريع للتصديق عليه.

لكن النائبة عن «الليكود» تالي غوتليب المؤيدة للتعديلات بدت غير منزعجة من تلك الاعتراضات.

وقالت لمحطة «إف إم 103» في تل أبيب، «لدينا 62 (سيصوتون بنعم) وحتى إن لم يحضر شخص ما فسيكون لدينا 61، سيجرى التصويت هذا الأسبوع».

بدوره، رأى الناطق باسم «الليكود» أوفير كاتس، ان من لا يصوت لصالح الإصلاح القضائي، فقد «أنهى حياته المهنية في الليكود».

وأكد أن «غالانت أخطأ في الدعوة إلى التوقف»، مضيفاً «أنت مخطئ (يا وزير الدفاع)... هل تعتقد أن هناك جانباً آخر في انتظارك"؟

من جانبه، دعا وزير الأمن القومي المتطرف إيتمار بن غفير، نتنياهو «إلى إقالة غالانت الذي جاء بأصوات اليمين، لكنه استسلم لضغوط أولئك الذين هددوا برفض الخدمة في الجيش، ويحاول وقف الإصلاح المهم».

وللأسبوع الثاني عشر على التوالي تظاهر عشرات آلاف الإسرائيليين في تل أبيب مساء السبت، ضد خطة إصلاح النظام القضائي.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي