تايبه تتحدّث عن «إكراه وترهيب»

هندوراس تقطع علاقاتها بتايوان... وتعترف بالصين

 كين غانغ مصافحاً إنريكه رينا في بكين (أ ف ب)
كين غانغ مصافحاً إنريكه رينا في بكين (أ ف ب)
تصغير
تكبير

أقامت الصين وهندوراس، أمس، علاقات ديبلوماسية في انتكاسة جديدة لتايوان التي اعتبرت أن القرار أتى نتيجة «الترهيب والإكراه» من جانب بكين.

وأعلنت تيغوسيغالبا قطع علاقاتها مع تايبه التي لم يعد يعترف بها سوى 13 بلداً في العالم.

وغردت الناطقة باسم وزارة الخارجية الصينية هوا شونيينغ «أقامت الصين وهندوراس علاقات ديبلوماسية للتو».

وأرفقت رسالتها القصيرة بصورة لوزير الخارجية كين غانغ مصافحاً نظيره من هندوراس إنريكه رينا الذي يزور بكين راهناً.

وانطلاقاً من مبدأ «الصين الواحدة»، تُعارض بكين أن تبقي دول أجنبية على علاقاتها الديبلوماسية مع تايبه. إلا أن الجزيرة أقامت شراكات على المستوى العالمي من خلال قنوات أخرى.

وفي بيان نشر مساء السبت، قال وزير خارجية هندوراس إنريكه رينا «بناءً على تعليمات رئيسة الجمهوريّة سيومارا كاسترو، أبلغت تايوان بقرار قطع العلاقات الديبلوماسيّة».

وأعلنت وزارة الخارجيّة أنّ «حكومة جمهوريّة هندوراس تعترف بوجود صين واحدة في العالم، وحكومة جمهوريّة الصين الشعبيّة هي الحكومة الشرعيّة الوحيدة التي تُمثّل الصين بكاملها».

وأضافت أنّ «تايوان جزء لا يتجزّأ من الأراضي الصينيّة»، مشيرةً إلى أنّها تعهّدت اعتباراً من السبت «ألّا تُقيم أيّ علاقة أو اتّصالات ذات طابع رسمي مع تايوان».

في المقابل، أفاد مكتب رئيسة تايوان تساي إينغ - وين في بيان «قطع العلاقات الديبلوماسية بين بلادنا وهندوراس يندرج في إطار سلسلة من الإكراه والترهيب (...) تقلص الصين موقع (تايوان) على الساحة الدولية منذ فترة طويلة معرضة السلام والاستقرار الاقليميين للخطر بطريقة أحادية الجانب».

وتسعى بكين إلى عزل تايوان على الساحة الديبلوماسية منذ 2016 عند انتخاب رئيسة تنتمي إلى حزب يؤيد استقلال الجزيرة.

وفي الأعوام الأخيرة انتزعت بكين من تايبه اعتراف حلفاء عدة لها من أميركا اللاتينية على غرار جمهورية الدومينيكان ونيكاراغوا.

ومن بين الدول التي لا تزال تقيم علاقات ديبلوماسية مع تايوان، الفاتيكان وإسواتيني (سوازيلاند سابقا) وباراغواي ودول جزرية في المحيط الهادئ وهايتي.

وكان إنريكه تحدث في 15 مارس عن «حاجات ضخمة» لهندوراس ورفض تايوان زيادة مساعداتها لتبرير نية بلاده إقامة علاقات مع الصين.

وخلال حملتها الانتخابية، وعدت سيومارا كاسترو التي انتخبت قبل فترة قصيرة، بالاعتراف ببكين.

وتشدد الصين الضغوط العسكرية والاقتصادية والديبلوماسية على تايبه منذ وصول تساي إلى السلطة وقد أعيد انتخابها في 2020.

وتنتمي الرئيسة التايوانية إلى حزب مؤيد لاستقلال الجزيرة وهو خط أحمر مطلق للحكومة الصينية التي تهدد بالتدخل عسكرياً لمنع حصول ذلك.

في الوقت عينه، زاد الدعم الدولي لتايبه.

ففي الأعوام الأخيرة، زارت وفود برلمانية ووزارية غربية الجزيرة رغم غياب العلاقات الديبلوماسية بين بلدانها وتايوان.

وتعتبر بكين جزيرة تايوان البالغ عدد سكانها 23 مليوناً، إقليما صينياً ستستعيده يوماً بالقوة إذا لزم الأمر.

وقد وقع الانفصال في 1949 في نهاية الحرب الأهلية التي تواجه فيها الشيوعيون الذين تولوا السلطة في بر الصين الرئيسي والجيش القومي الذي اضطر إلى الانكفاء إلى جزيرة تايوان.

وخلال العقود السبعة التي تلت ذلك لم يسيطر الجيش الشيوعي على الجزيرة التي بقيت تحت سيطرة جمهورية الصين التي كانت تحكم سابقا كل المناطق الصينية وتقتصر سلطاتها الآن على تايوان.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي