جولة لـ «الراي» في القاعدة الجوية حيث يمتزج عبق الماضي بحداثة الحاضر

القوات الأميركية في قاعدة علي السالم: لن نغادر الشرق الأوسط... وشراكاتنا سرّ تفوقنا

تصغير
تكبير

- العقيد جورج بوخ:
- نسعى جاهدين لنكون شريكاً لا غنى عنه في المنطقة وندعم شركاءنا بمواجهة المخاوف الأمنية
- الجناح 386 هو البوابة اللوجستية للقيادة المركزية الأميركية حيث ينقل الآلاف من الأفراد سنوياً
- أحداث ساخنة في شمال المنطقة نعمل على ألّا تتمدد آثارها إلى مناطق أخرى في المنطقة
- على الرغم من وجود منافسة مع الصين وروسيا وإيران فنحن مازلنا في آسيا وفي أوروبا
- نعلم مدى قلق الدول المضيفة لقواعدنا من خبر تخفيض أعداد قواتنا
- إدارتنا تفهمت أهمية تواجدنا في قاعدة علي السالم بسبب قربها من سورية والعراق وأوكرانيا
- القاعدة تحتضن نحو 2000 جندي من سلاح الجو الأميركي وعدد من الجنود الكنديين والإيطاليين
- 21.4 في المئة من القوات الجوية في الخدمة الفعلية... من الإناث

رحلة للإعلاميين تشبه الرحلات التي تقوم بها المدارس لطلبتها إلى مكان يفوح عبق التاريخ منه، فكل حجر فيه يروي قصة صمود خلال فترة الغزو الغاشم للكويت...

الوجهة هي شمال الكويت لزيارة قاعدة علي السالم الجوية التي تظهر طريقة مبانيها ونوعية الحجر المستخدم انها تأسست في السبعينيات من القرن الماضي، كما تروي هناجر حماية الطائرات فيها قصة صمودها خلال فترة الغزو.

ونظم جناح الاستكشاف الجوي 386 الأميركي يوماً إعلامياً في قاعدة علي السالم الجوية، لتسليط الضوء على كيفية قيام الشراكات مع الكويت وشركاء التحالف بتعزيز دعم المقاتلين في القاعدة والقدرة على إبراز قوة قتالية حاسمة من أجل شرق أوسط آمن ومستقر.

وعلى مدار اليوم، اطلعت «الراي» ومعها وسائل الإعلام الكويتية بشكل مباشر على عمل 4 إدارات في القاعدة، وعدد مجموعات المهمات ضمن جناح الاستكشاف الجوي 386.

وقال قائد القوات الجوية الأميركية رقم 386 العقيد جورج بوخ جونيور «إن شراكتنا مع الكويت بالإضافة إلى شركائنا في التحالف واضحة عبر التاريخ، ويمكنك أن ترى استمرارها في القاعدة اليوم.

نحن نسعى جاهدين لنكون شريكاً لا غنى عنه في المنطقة، ونعمل باستمرار على تعظيم القدرات الإقليمية والدعم في ما يتعلق بالمخاوف الأمنية المشتركة».

وأشاد بـ«العمل خلال 30 عاماً من الشراكة بين القوات الجوية الأميركية والكويت في قاعدة علي السالم الجوية»، مضيفاً أن «الجناح 386 هو البوابة اللوجستية للقيادة المركزية الأميركية، حيث ينقل الآلاف من أفراد قوات التحالف ونحو 140 ألف طن من البضائع إلى الشركاء وقوات التحالف في جميع أنحاء المنطقة كل عام».

وأشار إلى أن «هذه العلاقات العميقة والدائمة مع الحلفاء والشركاء، القائمة منذ عقود، تتيح لنا النجاح وتميزنا عن خصومنا، وهذه الشراكات والعمل الجماعي هي سبب فوزنا في أي مواجهة».

كما أكد بوخ أهمية الحفاظ على أمن المنطقة واستقرارها، لافتاً إلى أنهم يعملون ليل نهار لكي يشعر جميع من يسكنون في هذا الإقليم بالأمن والأمان، عبر استتباب الأمن وتطبيق القوانين وإبعاد خطر «داعش» والجماعات الإرهابية.

ولفت إلى أن «هناك الكثير من الأحداث الساخنة في شمال المنطقة، ونحن نعمل على ألّا تصل آثارها إلى المنطقة وذلك من خلال تعاوننا مع الكويت ودول التحالف»، مشيداً بالدور الكبير الذي تلعبه الكويت في دعم عمليات التحالف لوجستياً من خلال التواجد في قاعدة علي السالم الجوية.

وتعليقاً على التقارير في شأن توجه القوات الجوية الأميركية لخفض تواجدها في دول الشرق الأوسط وتقليل الميزانية، قال بوخ: «إن موضوع الميزانية لم يتم إقراره بعد حيث إنه بحاجة إلى تصويت مجلس الشيوخ، أما بخصوص أعداد الجيش الأميركي في المنطقة فهي مُتغيّرة تختلف من وقت لآخر وفقاً للظروف، ونحن ملتزمون بالبقاء في منطقة الشرق الأوسط بغض النظر عن عدد القوات ولن نغادرها، نظراً لأهميتها بالنسبة لنا... وعلى الرغم من وجود منافسة مع الصين وروسيا وإيران فنحن مازلنا في آسيا وفي أوروبا ولدينا شراكات قوية في المنطقة ونساعد الدول وقت حاجتها كما سبق وساعدنا الكويت».

وأضاف: «وهذا سبب وجود قواعد عسكرية عدة لنا في منطقة الشرق الأوسط، نحن نعلم مدى قلق الدول المضيفة لقواعدنا من خبر تخفيض أعداد قواتنا، لكننا أكدنا لإدارتنا أهمية تواجدنا في قاعدة علي السالم الجوية ومدى أهمية وجودنا في هذه القاعدة بسبب موقعها الاستراتيجي وقربها من سورية والعراق وأوكرانيا، وقد تفهمت إدارتنا هذا الأمر».

وأشار إلى وجود بنية تحتية متقدّمة وتم تطويرها في هذه القاعدة، لافتاً إلى وجود نحو 2000 جندي من سلاح الجو الأميركي في قاعد علي السالم الجوية وعدد من الجنود الكنديين والإيطاليين.

وبيّن أن 21.4 في المئة من القوات الجوية في الخدمة الفعلية من الإناث، مضيفاً «نحب شراكتنا مع الكويت».

أليس: نستطيع توجيه الطائرات... حتى في أصعب الظروف المناخية

قال مسؤول برج مراقبة حركة الطائرات في قاعدة علي السالم الجوية ليزلي أليس، «إننا نعمل لضمان أمن الطائرات في الجو وعلى الأرض»، لافتاً إلى أنهم يعملون جنباً إلى جنب مع مضيفيهم الكويتيين في القاعدة.

وأشار إلى أنهم يعملون حالياً على تطوير كافة الأجهزة التقنية التي تسهّل من عملهم في التواصل والتحكّم في حركة الطائرات، لافتاً إلى «أننا احتفلنا أخيراً في تجديد المدرج في القاعدة وتطوير أنظمة مراقبة الطائرات الجديدة، ما يمنحنا فرصة أكبر لحماية الطائرات المقاتلة والطيارين في حالة الطوارئ. كما أن الأكتاف المرصوفة في خط الطيران تعمل كدفاع مهم ضد حطام الأجسام الغريبة».

وذكر أن «هناك مراقباً جوياً كويتياً يعمل في البرج برفقة 2 من المراقبين الأميركيين، كما يتم العمل على تدريب المزيد من سلاح الجو الأميركي على كيفية العمل في البرج».

وعن التحدّيات المناخية وكيفية التعامل معها، أوضح أليس أن «المعدّات الحديثة الموجودة في البرج تساعدنا على توجيه الطائرات بكل سلامة حتى في أصعب الظروف المناخية»، موضحاً أن «الخطورة الأكبر هي انعدام الرؤية بسبب الضباب، فهي الأصعب بالنسبة لنا لانعدام الرؤية الأفقية، على عكس الترابية».

وأشار إلى أنه «تم تحديث العديد من أنظمة الأبراج الأخرى، بما في ذلك الكابلات، والاتصالات اللاسلكية، والهوائيات، والأنظمة الكهربائية، ومفاتيح الاتصالات»، لافتاً إلى أن «هذه الترقيات تؤدي إلى موثوقية متزايدة للبرج وتسمح بتركيب أنظمة محسّنة».

دن: 24 مليون دولار سنوياً... حجم المشتريات من السوق الكويتي

أكد رئيس قسم التعاقدات بالجناح الاستكشافي 386 الرائد جيمس دن أن عمليات التوريد في القاعدة تعتمد كلياً على السوق المحلي الكويتي وذلك من خلال التعاون مع الشركات المحلية، معرباً عن سعادته بالحيوية والرواج وروح المنافسة الذي يتميز به السوق الكويتي.

وكشف عن أن إجمالي حجم المشتريات من السوق الكويتي يبلغ نحو 24 مليون دولار أميركي سنوياً، مشيراً إلى أن جميع عمليات الشراء تتم بشفافية كاملة ومن منطلق الحرص الكامل على دعم المنافسة في السوق الكويتي.

بويل: جاهزون لإنقاذ الطائرات وطواقمها

أوضح رئيس هيئة كبيري الرقباء في مركز الإطفاء بالقاعدة لورانس بويل أن مركز الإطفاء متخصص في التعامل مع جميع حالات الطوارئ والإنقاذ للطائرات وطواقمها، لافتاً إلى أن القاعدة تضم عناصر من سلاح الجو الأميركي بمشاركة إيطالية وكندية تحت غطاء التحالف الدولي لمحاربة «داعش».

وأجرت فرقة الإطفاء الخاصة بالقاعدة تمريناً ميدانياً لمحاكاة إنقاذ أحد طياري «يوروفايتر تايفون»، وكيفية إخلائه من الطائرة، وذلك في خطوات تبيّن حركة الفريق منذ تلقي بلاغ الاستغاثة وحتى الانتهاء من عملية الإنقاذ.

المركز الصحي يستقبل يومياً ما بين 50 و60 حالة

ويرتز: تعاون وثيق مع قسم الطوارئ في مستشفى الجهراء

قالت قائد عمليات الرعاية الصحية بالقاعدة الرائد ماغي ويرتز إن «المركز الصحي الذي يعمل به 49 شخصاً بينهم 3 أطباء، يحتوي على سيارات إسعاف مجهّزة بالكامل بالإضافة إلى عيادات مخصصة للأسنان والأشعة ووحدة قلب وملاحظة وعيادة للعيون وعيادة للعلاج الطبيعي والصيني، وغرفة للجراحات الخفيفة»، موضحة أن «هناك تعاوناً وثيقاً مع قسم الطوارئ في مستشفى الجهراء الحكومي في حال وجود حالات تستدعي ذلك، بالإضافة إلى إرسال بعض الحالات إلى بعض المستشفيات الخاصة».

ولفتت ويرتز إلى أن «المركز يستقبل يومياً ما بين 50 و60 حالة»، مشيرة إلى أن المركز يحرص على تقديم أفضل رعاية صحية لزيادة جاهزية المقاتلين.

وخلال الجولة، قام المركز بتمرين وهمي لإنقاذ فتاة تعرّضت لكسر في قدمها وكيفية التعامل مع هذه الحالة بنقلها بسيارة الإسعاف مع تلقيها الإسعافات الأولية.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي