اجتاحَ «الابتدائية» و«المتوسطة» والتزام محدود في «الثانوية»

«غياب كبير» في المدارس... أول أيام الصيام

تصغير
تكبير

- إجراءات خاصة بحق المتغيبين وتسجيل غيابهم «بغير عُذر»

بدأ شهر الصيام أول أيامه هادئاً صباح أمس في محيط المدارس، مع غياب كبير للطلبة شهدته المرحلتان الابتدائية والمتوسطة على غير المتوقع، والتزام محدود في المرحلة الثانوية، فيما خلت الشوارع من الاختنافات المرورية.

صدمة الغياب الجماعي

الإدارات المدرسية التي أنهت استعداداتها لقدوم الشهر الفضيل، خلصت إلى إعداد جدول الحصص في جميع المراحل، مع تعليق حصص التربية الفنية والبدنية والموسيقى، لكنها صدمت بظاهرة الغياب الجماعي لعدد كبير من الطلبة.

وأبدت بعض الإدارات المدرسية لـ«الراي» تخوفها من كثرة حالات الغياب خلال الشهر الفضيل وانعكاساتها السلبية، وأهمها تأثر الخطة الدراسية للمنهج خلال الفصل الثاني، لا سيما مع انخفاض عدد الأسابيع الدراسية فيه، وكثرة العطل والإجازات.

بغير عُذر

من جانبه، أكد مصدر تربوي لـ «الراي» تطبيق الإدارات المدرسية الاجراءات الخاصة بالغياب على جميع الطلبة المتغيبين وتسجيل غيابهم «بغير عذر»، معرباً عن أسفه لهذه الظاهرة التي كانت ولم تزل مصدر إزعاج وقلق للوزارة والإدارات المدرسية ككل.

وبيّن المصدر أن لهذه الظاهرة أثراً كبيراً على تدني التحصيل الدراسي للطلبة وعلى خطة سير المنهج الدراسي في فصل دراسي تكثر فيه العطل، ولا تتجاوز فيه أسابيع الدراسة أكثر من 12 أسبوعاً، راجياً من أولياء الأمور مشاركة الوزارة في توعية الأبناء من خطورة الظاهرة، وتوضيح آثارها السلبية الكبيرة على العملية التعليمية.

المناطق التعليمية

وعلى غرار ديوان عام الوزارة، باشر الموظفون في المناطق التعليمية دوامهم، وفق الموعد الأول المحدد لهم من الـ9:45 صباحاً حتى 2:15 ظهراً، فيما كان الهدوء سيد الموقف في الدوام المرن الذي ظهرت إيجابياته مبكراً منذ اليوم الأول.

بوادر مشجّعة في الحد من الازدحام

بوعركي لـ «الراي»: سنقيّم تجربة الأسبوع الأول من الدوام المرِن


رجاء بوعركي

استقبلت وزارة التربية أول أيام شهر رمضان المبارك صباح أمس، بالدوام الثلاثي المرن، حيث قسّمت مواعيده الثلاثة المقترحة من قبل ديوان الخدمة المدنية على قطاعاتها كافة، الأمر الذي خفف الازدحام المروري في محيط ديوانها العام وفي مواقفها الداخلية.

وشهد اليوم الأول للصيام التزاماً كبيراً في الدوام من الموظفين والموظفات، الذين باشروا أعمالهم منذ التاسعة والنصف صباحاً، مع انتشار مبكر لعمال النظافة في أرجاء البرجين الجنوبي والشمالي للمبنى.

وقالت الوكيلة المساعدة للشؤون الادارية والتطوير الاداري رجاء بوعركي لـ«الراي»، إن الدوام المرن «منح الموظفين أريحية في الدخول والخروج من المبنى، والنصف الساعة الفارقة بين الدوامات الثلاثة تعني الكثير لتخفيف الازدحامات المرورية وتسهيل الحركة».

وبيّنت بوعركي أن القطاع الإداري سيقيم التجربة في الأسبوع الأول من شهر رمضان المبارك، بعد رصد الآراء وتلمس ردود الفعل من قبل الموظفين، مؤكدة أن موظفات إدارة التطوير والتنمية، طالبن بتعديل دوامهن المحدد في الـ 10:45 صباحاً، لالتزامهن بتوصيل أبنائهن إلى المدارس، حيث تم إثبات الحضور والانصراف لهن أمس، وفق الموعد المشار إليه، لكن سنقوم بعرض الطلب على وكيل الوزارة ومن ثم إجراء التعديل المطلوب».

وعن اعتراض عدد من المهندسين على دوامهم المحدد في الموعد ذاته، والخشية من تعرض المدارس لأعطال مفاجئة وهي التي تبدأ دوامها في 9:30 صباحاً، قالت بوعركي «سندرس الأمر، وفي حال كان هناك اعتراضات من قبل أي إدارة على موعد الدوام، يجب أن يبلغنا وكيل هذه الإدارة بذلك لمناقشة الأمر، ومن ثم إجراء التعديل المطلوب».

وفي شأن تجربة الدوام المرن وإمكانية تطبيقه بشكل دائم بعد شهر رمضان، أوضحت أن الأمر يرجع لديوان الخدمة، لكن لا أتوقع أن يتم الأمر وفق الشكل الحالي، وإنما كوحدة تنظيمية كاملة، لها وقت محدد للحضور والانصراف، وليس لكل موظف حرية اختيار الوقت، مثمنة بشكل مبدئي التجربة التي وصفتها بـ«المناسبة، ونتوقع منها نتائج إيجابية في تخفيف الازدحام».

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي