«ميليوس» كانت تبحر في بحر الصين الجنوبي

الصين تُعلن إبعاد مدمّرة أميركية وواشنطن تصف روايتها بـ «الكاذبة»

المدمرة الأميركية «يو إس إس ميليوس» (رويترز)
المدمرة الأميركية «يو إس إس ميليوس» (رويترز)
تصغير
تكبير

تضاربت روايتا بكين وواشنطن، أمس، في شأن المدمرة الأميركية «يو إس إس ميليوس» التي كانت تبحر في بحر الصين الجنوبي، في أحدث حلقة من مسلسل التوترات بين أكبر اقتصادين في العالم، في هذا الممر المائي الذي تعبر من خلاله تريليونات الدولارات في التجارة كل عام.

وأعلن الجيش الصيني في بيان أنه راقب المدمرة لدى دخولها إلى بحر الصين الجنوبي، وتحديداً إلى المياه الإقليمية الصينية، وأجبرها على المغادرة.

وأضاف أن المدمرة «دخلت بشكل غير قانوني» المياه المحيطة بجزر باراسيل، التي تتنازع الصين ودول بالمنطقة في شأن السيادة عليها، لكنها تسيطر عليها فعلياً.

واعتبر التصرف الأميركي «تقويضاً للسلام والاستقرار» في هذا الممر التجاري المزدحم.

وأكد الناطق باسم الجيش الصيني «ستبقى قوات مسرح العمليات في حال تأهب قصوى في كل الأوقات وتتخذ كل الإجراءات اللازمة لحماية السيادة الوطنية والأمن والسلام والاستقرار في بحر الصين الجنوبي بحزم».

ووفقاً للمفهوم الصيني، فإن وجود مدمرة أميركية في المنطقة يعتبر انتهاكاً للمياه الإقليمية الصينية.

في المقابل، وصفت البحرية الأميركية البيان الصيني بـ «الكاذب والخاطئ».

وذكرت في بيان إن «ميليوس كانت تقوم بعمليات روتينية ولم يتم إبعادها»، مؤكدة أنها «ستواصل الإبحار والطيران والعمل أينما سمح القانون الدولي بذلك».

ووفقا لمراسلة «الجزيرة» في بكين، فإن المدمرة جاءت من الشرق بعد إنهائها مناورات مشتركة مع المدمرة اليابانية «جي إس أتوجو»، ضمن جهود الولايات المتحدة للتصدي لإطلاق كوريا الشمالية صواريخ بالستية في بحر اليابان.

وأضافت أن باراسيل، هي مجموعة جزر متنازع عليها بين الصين وفيتنام في بحر جنوب الصين، وبينما تعتبرها بكين مياها إقليمية، تؤكد واشنطن أنها مياه دولية.

ويتصاعد التوتر بين الولايات المتحدة والصين في المنطقة، وتعمل الولايات المتحدة على تعزيز تحالفاتها في منطقة آسيا والمحيط الهادي، في محاولة لمواجهة نفوذ الصين في بحر جنوب الصين ومضيق تايوان، فيما تسعى بكين إلى تعزيز مطالبها الإقليمية.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي