ضيف أولى حلقات «خير أهلي»... العمل الأكبر لتوثيق خير الكويت وأهلها
وزير الخارجية لـ «الراي»: عمل الخير جزء من «DNA» الكويتيين
- اسم الكويت مرتبط بالعمل الخيري منذ نشأتها وتاريخها حافل بعمل الخير منذ القِدم
- العمل المؤسسي بدأ منذ ستينات القرن الماضي بإنشاء الصندوق الكويتي للتنمية
- العمل الخيري يدخل في تكويننا ننشأ ونربّى عليه وهو إرث عظيم سنحافظ عليه ونفتخر به
- منح القروض والمساعدات من خلال الصندوق هو لفعل الخير ومساعدة الدول الأقل نمواً
- صندوق التنمية مرتبط بوزارة الخارجية باعتبارها الموجودة في كل دول العالم
- «الخارجية» ارتبطت بالعمل الخيري لطبيعة عملها وصندوق التنمية أداة للوزارة وسياستنا الخارجية للمساعدة
- لدينا أشخاص على الأرض في الدول يقيّمون الحاجات ويتابعون تنفيذ المشاريع
- «الصندوق» يستشير «الخارجية» خلال دراسة المشاريع لتقييم مختلف الجوانب قبل اتخاذ القرار
- من المهم جداً لأهل الكويت أن يروا عمل صندوق التنمية في الخارج والمشاريع التي نخوض بها
- تسمية الكويت من قِبل الأمم المتحدة كمركز للعمل الإنساني لم تأتِ من فراغ
عندما يتعلّق الأمر بالخير، فإن الكويت حاضرة حُكماً، وأهل الكويت سبّاقون دائماً. لكن تبقى أسئلة عديدة في بال الكثيرين لا يعرفون إجاباتها، أين تذهب أموال المتبرعين؟ ما هي المشاريع الخيرية التي تموّلها الجهات الكويتية الأهلية والحكومية؟ من يستفيد من هذه المشاريع؟ لماذا تقام مشاريع خيرية أكثر في بعض الدول؟
سواء كنت متبرعاً بدينار واحد أو مليون دينار، تلفزيون «الراي» يسلّط الضوء خلال شهر رمضان على أكثر من 70 مشروعاً خيرياً في برنامج «خير أهلي» الذي يُعد العمل الأكبر لتوثيق خير الكويت وأهلها.
ما دور وزارة الخارجية الكويتية في العمل الخيري؟ ولماذا تعتبر الذراع الديبلوماسية للمشاريع الكويتية الخيرية؟ وكيف يتم اختيار الدول ومنح التمويل للمشاريع؟ وغيرها من الأسئلة يجيب عنها وزير الخارجية الشيخ سالم الجابر الصباح الذي يحل ضيفاً على شاشة تلفزيون «الراي» في لقاء خاص مع الزميل عمر العثمان في أولى حلقات «خير أهلي» استعداداً لبدء رحلة البرنامج في عدد من الدول، حيث يؤكد الشيخ سالم أن العمل الخيري إرث إنساني عظيم للكويت يعمل الجميع للمحافظة عليه، ويعتبر أن عمل الخير جزء من الـ «DNA» للكويتيين.
• معالي الوزير، في البداية شكراً على وقتكم وحرصكم، لاحظنا خلال فترة الإعداد للبرنامج ورحلة البحث الارتباط المتميز بين اسم الكويت ومختلف المشاريع الخيرية، وهو أمر نفخر به بكل تأكيد، لكن في الوقت نفسه الكثير من الناس لا يعرفون دور وزارة الخارجية في مثل هذه المشاريع، هل تحدثنا عن ذلك قليلاً؟
- اسم الكويت مرتبط بالعمل الخيري منذ نشأتها، وتاريخ الكويت حافل بعمل الخير منذ القِدم، وعندما جاءت الثروة إلى الكويت، شعرت القيادة في ذلك الوقت بواجبها لعمل الخير ومساعدة المحتاجين، وبدأ العمل الخيري المؤسسي من خلال الدولة حول العالم منذ ستينات القرن الماضي، حيث أُنشئ الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية لهذا الغرض.
كان هدف الصندوق بداية تنمية الدول العربية، ومن ثم توسّع إلى دول العالم أجمع. وهذا بالنسبة لنا إرث إنساني عظيم، وأنا أعتقد أن العمل الخيري يدخل في تكويننا، ننشأ ونربّى عليه، وأعتقد أن عمل الخير جزء من الـ «DNA» للكويتيين.
• تكلّمتم عن نقطة مهمة جداً لها علاقة بنشأة الكويت وعلاقتها بالعمل الخيري، ما أهمية المساعدات الإنسانية والمنح التي تقدمها الكويت بالنسبة لسياسة الكويت الخارجية؟
- في البداية، منحنا القروض والمساعدات من خلال الصندوق هو لفعل الخير ومساعدة الدول الأقل نمواً، وإطلاق مشاريع تساعد مواطني تلك الدول في تحسين معيشتهم وحياتهم.
وصندوق التنمية مرتبط بوزارة الخارجية باعتبارها هي الموجودة في كل دول العالم وعلى الأرض، ولديها تواصل مع الدول وعواصمها وقياداتها، فنحن نعرف حاجة الدول ومدى الإنجاز الذي تسير وفقه المشاريع لتنفيذها.
وزارة الخارجية ارتبطت بالعمل الخيري لطبيعة عملها، ونحن موجودون في الدول كما قلت، وصندوق التنمية هو أيضاً أداة لوزارة الخارجية وسياستنا الخارجية للمساعدة.
• نرى في بعض المشاريع أو الإسهامات، أن الجهات الخيرية الكويتية المعتمدة من الجهات الرسمية لا تستطيع أن تعمل أو تؤدي دورها إلّا بمساعدة وزارة الخارجية أو التواصل عن طريق مكاتب الوزارة، ما دوركم في هذا الإطار؟
- مجدداً، نحن موجودون على الأرض في الدول، وكما نعرف، فإن الجمعية الخيرية يمكن لها أن تزور بلداً معيناً، ولكن السفير باعتباره مقيماً ويعيش في هذا البلد يكون على معرفة واطلاع أكثر من الجمعية أو الوفد الذي سيزوره لفترة أسبوع أو أسبوعين مثلاً. نحن لدينا أشخاص كويتيون على الأرض يُقيّمون الحاجات ويتابعون تنفيذ المشاريع، وهم شيء مهم جداً.
• باعتباركم رئيس مجلس إدارة الصندوق الكويتي للتنمية، هل يمكن الاستيضاح عن نشاط الصندوق، والمجالات التي يركز نشاطه عليها في الدول؟
- الصندوق يسجّل الطلبات في العديد من الدول، وقيادة الصندوق ومجلس إدارته يستشيرون وزارة الخارجية في هذه الأمور، ونحن بدورنا نقوم باستشارة سفاراتنا في الخارج، ونكوّن فكرة شاملة عن حاجة الدولة للمشروع المطروح، ويتم إيفاد وفود من الصندوق إلى الدولة المعنية لدراسة الموضوع وحاجته وتكاليفه ومختلف الأمور الفنية المتعلقة به، لاتخاذ القرار المناسب من مجلس الإدارة، وفي حال كان المشروع يرقى لاستحقاق المساعدة نستمر ونمضي به.
• هل من نصيحة من معاليكم لفريق عمل «خير أهلي» قبل بدء رحلة البرنامج في مختلف دول العالم؟
- أنا أشكر جهودكم لإعداد هذا البرنامج، فمن المهم جداً لأهل الكويت أن يروا عمل الصندوق في الخارج، وما المشاريع التي نخوض بها، وماذا نقدم بها.
وسفارات الكويت بالخارج مستعدة لتقديم كل المساعدة اللازمة لكم لإبراز جهود الخير الكويتية، فالعمل الإنساني هو إرث الكويت، وسنحافظ عليه ونفتخر به.
وكما تعلمون، الكويت تمت تسميتها في 2014 من قِبل الأمم المتحدة كمركز للعمل الإنساني، والمغفور له الأمير الراحل الشيخ صباح الأحمد كان قائداً إنسانياً، وهذه التسميات لم تأتِ من فراغ، وهي تعد أول تسمية في تاريخ الأمم المتحدة كقائد إنساني، وكل ذلك لا يأتي إلا من خلال عمل دؤوب وطويل، وإرث نحن حريصون أشد الحرص عليه.