استحواذ «يو بي إس» غير مفهوم للمستثمرين

«كريدي سويس» يفجّر أزمة في سوق السندات

تصغير
تكبير

ذكرت مجلة «إيكونوميست» أن استحواذ بنك «يو بي إس» على بنك «كريدي سويس» الذي تم على عجل أحدث ترددات في أسواق المال، مبينة أن المستثمرين يهرعون لفهم الصفقة وتحديد تداعياتها.

ولفتت إلى أن أحد التداعيات واضح منذ الآن، موضحة أن قرار تخفيض قيمة سندات إضافية من الفئة الأولى (AT1) بنحو 16 مليار فرنك سويسري (17 مليار دولار) الصادرة عن «كريدي سويس»، في حين أن المساهمين تكبدوا خسائر هائلة، يسبب حالة الغضب والمعاناة في مجالات أخرى. ويخشى بعض المراقبين من أن ذلك قد يعني نهاية فئة هذه الأصول.

وتعد السندات الإضافية من الشريحة الأولى من أشكال السندات الطارئة القابلة للتحويل وجزء من مجموعة الأدوات التي شُكّلت بعد الأزمة المالية العالمية 2007-2009 لمنع إجراءات الإنقاذ في المستقبل، وهي تعمل، في الظروف الجيدة، كسندات مرتفعة العائد نسبياً.

ولكن عندما تسوء الأمور وتصل إلى حد الإنذار بالخطر، مثل هبوط رأسمال بنك ما إلى دون مستويات معينة نسبة إلى الأصول، عندئذ تتحول السندات إلى أسهم ما يقلّص ديون البنك ويمتص الخسائر.

وفي ترتيب تقاسم الخسائر بعد الانهيار فإن لحملة سندات الشريحة الأولى الإضافية الكبار الحق في الحصول على حقوقهم أولاً، في حين أن حملة الأسهم يكونون نظرياً أول من يتحمل الخسائر.

وأوضحت المجلة أن «كريدي سويس» أحدث هزة في سوق السندات الإضافية من الشريحة الأولى، التي تبلغ قيمتها حالياً نحو 275 مليار دولار، لسببين، الأول حجم تخفيض القيمة الذي يعد الأضخم بمقدار في تاريخ السندات الطارئة القابلة للتحويل، والثاني حقيقة أن حملة الأسهم حلوا قبل حملة السندات الإضافية من الشريحة الأولى في الحصول على حقوقهم.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي