البرنامج يُعرض في رمضان على شاشة «الراي»

«شكو ماركو»... الطبخ بنكهة كويتية إيطالية مختلفة

تصغير
تكبير

- ماركو: نبحث عن العلاقة والتجانس بين المطبخين حتى نصل في النهاية إلى ما أسميته «كويتالي»
- شعب الكويت ودود وطيب ويمتلك ذائقة لا يعلى عليها في تناول الطعام
- هذه المرة الأولى التي أخوض فيها تجربة التقديم التلفزيوني... وتمّ الموضوع بمحض الصدفة

قد يعتقد البعض أن الطبخ مسألة سهلة، ويمكن لأي شخص أن يدخل المطبخ ويصنع طبقاً من الطعام يكون شهياً لذيذاً، لكن الواقع مختلف تماماً، لأن الطعام الشهي يحتاج إلى طاه محترف في الدرجة الأولى، وشخص يمتلك نفساً لا مثيل لها، وكلا الأمرين اجتمعا عند الطاهي الإيطالي ماركو فيوروت، الذي سيطل على مشاهدي «الراي» طوال أيام شهر رمضان المبارك ببرنامج «شكو ماركو» ليقدم ما لذّ وطاب من الأكلات ذات الطابع الكويتي الإيطالي بأسلوب وطريقة جديدين، ويشاركه في ذلك عدد من الطهاة الكويتيين.

فكرة عجيبة

ماركو، الذي يمتاز بخفة دمه وعفويته، إلى جانب مهارته في مهنته، عبّر عن سعادته بالبرنامج قائلاً: «فكرته عجيبة جداً، نحن نبحث عن العلاقة والتجانس بين المطبخين الكويتي والإيطالي، وبطريقة أخرى نقوم بتقديمها إلى المشاهد بطريقة جديدة ونكهة مميزة وشهية حتى نصل في النهاية إلى ما أسميته شخصياً (كويتالي)، مع فائق احترامي لثقافة وعادات كلا البلدين في أسلوب وطريقة طهي الطعام وتحضيره، لأن القصد هنا ليس التغيير منه، بل إظهاره بشكل وطعم مختلفين وجديدين».

وأضاف «على سبيل المثال، قمت بطهي الطبق الإيطالي الشهير (أرانشينو) لكن مع الروبيان، ولكم أن تتخيلوا مدى لذة الطعم. كذلك، كانت لي تجربة في طهي المجبوس بأنواعه واللقيمات وصب القفشة وغيرها مثل البيتزا الإيطالية بنكهات كويتية».

وتابع ماركو: «في منتصف الشارع، قمت بصناعة السمبوسة للمرة الأولى في حياتي أمام المارة، لكن فعلتها مع اللمسة الإيطالية، إذ أحب تناولها دائماً، ولم يخطر في بالي يوماً أنني سأكون من يقوم بصناعتها من الألف إلى الياء ثم تناولها، كان أمراً رائعاً وجميلاً لا يمكنني وصفه».

بمحض الصدفة

وكشف ماركو عن أنها المرة الأولى التي يخوض فيها تجربة التقديم التلفزيوني، لافتاً إلى أن «الموضوع تم بمحض الصدفة عندما صورت مقطعاً صغيراً لصالح تلفزيون (الراي)، ومنها حظيت بإعجابهم وثقتهم، وتم التعاون بيننا. ولا أخفي القول إنني في الأساس لم أكن لأتخيل قدومي إلى الكويت أساساً حتى أتخيل أن أصبح مقدم برامج تلفزيونياً، واليوم باتت الكويت جزءاً مني ولا يمكنني الابتعاد عنها، فالشعب جداً ودود وطيب، ويحب تقديم المساعدة، كما إنه يمتلك ذائقة لا يعلى عليها في تناول الطعام».

«الرجال يعشقون الطعام»

وأوضح ماركو السبب في كون أشهر طهاة العالم من الرجال: «أعتقد أنه يرجع إلى أن النساء دائماً يجدهن مهتمات بأمور (الدايت) على عكس الرجال الذين يعشقون تناول الطعام. لكن في حقيقة الأمر، لست متأكداً تماماً أن الرجال دائماً أفضل من النساء في الطهي، وعلى سبيل المثال والدتي تطهو أفضل بمراحل من والدي».

«الصيغة النهائية»

من جانبها، قالت المنتج المنفذ للبرنامج ماريان براضعي: «حتى نصل إلى هذه التركيبة المنوعة والغريبة والجديدة من برنامج (شكو ماركو)، قمنا بكتابة الكثير من الأفكار وغيرناها مراراً حتى وصلنا إلى الصيغة النهائية، والمشاهد خلال متابعته للبرنامج لن يشعر بأنه جالس في مكان واحد، بل متنقلاً في أكثر من موقع في الوقت ذاته، وهذا الأمر أخذ وقتاً كبيراً منا».

«العنوان يرشدك»

واعتبرت أن «(شكو ماركو)... العنوان يرشدك إلى الطريق، فالفكرة تتمحور حول الطاهي الإيطالي الذي يتعرف على مكونات المطبخ الكويتي وطريقة استخدامها وخليطها، وهي أطباق يغلب عليها الطابع الكويتي مع لمسة إيطالية أو العكس. وفي كل حلقة سيكون هناك تعاون رائع مع أحد الطهاة الكويتيين الذي يتشارك معه الطبخ، لذلك المشاهد طوال 30 يوماً من أيام شهر رمضان الكريم سيكون على موعد مع متابعة مفيدة وثرية حول طريقة تحضير وجبات لذيذة وشهية المذاق».

وأضافت: «في كثير من الأيام كنا نجهز قبل تصوير إعداد الحلقة، إلى جانب جميع المكونات الخاصة بالطبق الذي نريده، لكن خلال بدء التصوير وبمشاركة الطاهي الكويتي مع ماركو نجدهما يخرجان لنا بشيء مختلف كلياً عما خططنا له (شي مجنون وحلو)».

شخصية رائعة وعفوية

وعن السبب وراء اختيار ماركو تحديداً، قالت: «منذ فترة صورنا مع ماركو في (يوم الباستا العالمي)، حينها اكتشفنا هذه الشخصية الرائعة التي يمكن أن تطلّ عبر شاشة تلفزيون الراي، لما تمتلكه من كاريزما على الشاشة، والقريبة من برامج الواقع، وهو فعلياً ما حاولنا أن نقوم به في (شكو ماركو) حيث تكمن صعوبة الموضوع إن صحّ التعبير، وخلال عرض البرنامج سوف يرى المشاهد أن كل حلقة مختلفة كلياً عن الأخرى، كما أن الكثير من الحلقات تم تصويرها بمواقع تصوير متنوعة (outdoor) في الطبيعة والحديقة، إذ نقطف مباشرة ثم نقوم بالطبخ، سيرى المشاهد زيارتنا إلى سوق اللحم حيث نحصل على ما نريد طازجاً بعدها نقوم بطهيه، وهكذا. حاولنا قدر المستطاع أن نستفيد من شخصية ماركو العفوية، وألا نقيده في الحركة والتعامل».

غير تقليدي

من جانبه، قال معد البرنامج باقر حسين: «حاولنا أن يكون برنامج طبخ غير تقليدي من تقديم شيف إيطالي ومشاركة نخبة من أشهر الطهاة في الكويت منهم زياد حمادة، سوسن مطبخي، هنوف البلهان، عايشة الفارسي، منال الفودري، محمد المطوع، جمانة جعفر وخالد البكر، بالإضافة إلى مجموعة أخرى من الطهاة الشباب».

وأضاف «كما حاولنا أن يكون الإعداد بشكل نقاط، وتركنا الحرية للشيف أن يدير الحوار والدردشة بطريقة عفوية، ومع إضافة عنصر الفكاهة في الحلقات وتقديم الوصفات والمعلومات للاطباق للمشاهد بأسلوب سهل وبغير تعقيد».

«منذ الصغر»

تحدّث ماركو عن كيفية تعلمه أسس الطهي، لافتاً إلى أن الأمر بدأ معه منذ الصغر، «إذ تعلمت طهي العام منذ كنت في العاشرة تقريباً من عمري، عندما كنت أحلّ مكان والدتي خلال عملها في تحضير الطعام لوالدي فور عودته من العمل، بالتالي يمكنني القول إنني بدأت التعلم يومياً في تحضير أطباق الباستا بنكهات متنوعة، حتى أصبح والدي أول زبائني. بعدها بدأت بتطوير نفسي يوماً بعد يوم».

على رأس القائمة

أوضحت ماريان أن ما يميز برنامج «شكو ماركو» عن غيره من برامج الطبخ أن «هذه السنة سيكون البرنامج على رأس القائمة، والسبب أنه قريب في طرحه ومضمونه من برامج الواقع التي تُعرض على القنوات الخارجية ويتابعها الكثيرون حول العالم، وهذه الطبيعية هي التي ستكون طاغية، وسوف تتصدر.

ولفتت إلى أن مدة الحلقة الواحدة 20 دقيقة، متوقعة أن يكون (شكو ماركو) متصدراً في فئته وحديث الشارع».

فريق العمل

• المخرج المساعد: نواف حبيب

• المنتج التنفيذي: ماريان براضعي

• منتج: مابيل عباس

• رئيس فريق الإنتاج: نائل مدني

• إعداد: باقر حسين

• مهندس الصوت: فهد راشد

• مدير الإنتاج: مشاري الموسوي

• المصورون: محمد خليل، فيصل فيصل، مصطفى خلف

• مدير الإضاءة والتصوير: محمد صالح

• مدير البرامج: عبدالله القلاف

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي