«الأعلى للمرور» ناقش أوقات الدوام المرنة والمواضيع ذات التأثير على الحركة المرورية
الرواتب المُبكّرة... أخرجت الطرق عن السيطرة!
على الرغم من الاستعدادات المبكرة لشهر رمضان المبارك، سواء في الجانب الأمني للإدارة العامة للمرور، أو في الأسواق، تحسباً للزحام الذي يترافق مع أول أيام الشهر الفضيل، فإن نزول رواتب موظفي الدولة بشكل مبكر أربك الحسابات، ودفع المواطنين والمقيمين إلى التوافد على الأسواق، بشكل جعل الوضع في الشوارع استثنائياً.
فقد شهدت الشوارع الرئيسية والمحيطة بالمناطق التجارية، وكذلك الأسواق المركزية والمجمعات التجارية ازدحامات كبيرة، أمس، مع إقبال المستهلكين على شراء المستلزمات والمواد الغذائية استعداداً لشهر رمضان المبارك.
«الراي» رصدت ازدحام المركبات التي تسبّبت في شلل بعض الشوارع المؤدية الى أسواق التمور والمواشي والمواد الغذائية والجمعيات التعاونية، الأمر الذي فرض على سالكي الطريق المكوث في الشوارع لساعات عدة بسبب الربكة المرورية وكثافة المركبات في الطريق على مدار الساعة، حيث بدأت الكثافة المرورية منذ الساعة السادسة صباحاً، واستمرت حتى ساعة متقدمة من الليل.
وعلى الرغم من تكثيف دوريات المرور لتسهيل حركة السير والقوة الأمنية، إلا أن بعض الطرق والشوارع خرج عن حدود السيطرة، بسبب كثافة المركبات وخروج المواطنين والمقيمين في وقت واحد بعد إيداع الرواتب المبكرة.
وتوقعت المصادر الأمنية استمرار الزحام المروري طوال شهر رمضان المبارك، سواء في النهار مع توجه الموظفين والطلبة إلى مقاصدهم في الوزارات والكليات، وفي الليل مع الانطلاق إلى دور العبادة، والأسواق، وحتى الزيارات العائلية.
وعبّرت المصادر الأمنية عن الأمل في أن يساهم تطبيق فترات الدوام المرن في الجهات الحكومية، بفك الازدحام والتخفيف من تواجد المركبات على الطرق لتسهيل حركة المرور.
المجلس الأعلى للمرور
وفي السياق، ترأس وكيل وزارة الداخلية رئيس المجلس الأعلى للمرور الفريق أنور البرجس، أمس، اجتماع المجلس الأعلى للمرور، بحضور وكيل وزارة الأشغال العامة مي المسعد، ووكيل وزارة التربية بالإنابة أسامة السلطان، ووكيل وزارة الإعلام بالتكليف الدكتور ناصر المحيسن، ووكيل الوزارة المساعد لشؤون المرور والعمليات اللواء جمال الصايغ، وممدوح العنزي ممثلاً عن مدير الهيئة العامة للطرق والنقل البري، ومدير عام الإدارة العامة للمرور اللواء يوسف الخدة، ومدير مركز النقل والسلامة المرورية بجامعة الكويت الدكتور فهد الركيبي، والعميد سالم محمد العجمي أمين سر المجلس.
وفي بداية الاجتماع، رحّب البرجس بالحضور، ونقل لهم تحيات وتقدير النائب الاول لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية وزير الدفاع بالإنابة الشيخ طلال الخالد، وتمنياته لأعضاء المجلس بالتوفيق ومواصلة العمل في إيجاد حلول للمشكلات المرورية.
وناقش المجلس العديد من الجوانب المرورية والتنظيمية التي تهدف إلى معالجة مشكلات مستخدمي الطرق، كما ناقش الدراسة والعرض المرئي المقدم من أمانة سر المجلس بخصوص النقل العام (الباصات) وآلية تطوير عمل قطاع النقل.
كما تمت مناقشة تحديد أوقات ساعات العمل المرنة لموظفي الجهات والهيئات الحكومية وغيرها من المواضيع ذات التأثير على الحركة المرورية وبند ما استجد من أعمال.
وأكد البرجس أهمية تضافر الجهود لوضع الحلول العملية والعلمية للمشكلة المرورية، مشيراً إلى أنه سيتم عرض نتائج الدراسات والاقتراحات التي تمت مناقشتها خلال الاجتماع، وما تم التوصل إليه من توصيات وقرارات لرفعها إلى الشيخ طلال الخالد.