واشنطن مُنزعجة من سموتريتش... ولا تنصح نتنياهو بزيارتها حالياً

الكنيست تُلغي «خطة الانفصال» الاستيطانية وغالانت يحذّر من «تفكّك» الجيش الإسرائيلي

الكنيست توافق على العديد من القوانين المتطرّفة
الكنيست توافق على العديد من القوانين المتطرّفة
تصغير
تكبير

- مشروع قانون يحظر «مشاركة الفكر المسيحي»

صادقت الكنيست الإسرائيلية، فجر أمس، بالقراءة النهائية على قانون إلغاء «خطة الانفصال» عن 4 مستوطنات في شمال الضفة الغربية، والتي أُخليت عام 2005، في حين حذر وزير الدفاع يوآف غالانت من أنه في حال عدم التوصل إلى تسوية حول الإصلاحات القضائية، فإن ذلك «سيؤدي إلى تفكك الجيش».

وذكرت القناة السابعة، أن القانون تمت المصادقة عليه بغالبية 31 صوتاً مقابل 18، إذ أيدته أيضاً أحزاب معارضة، وجرى تحويل اسمه إلى «قانون التعويضات لمتضرري خطة الانفصال».

ولفتت إلى «أن القانون ينهي خطة الانفصال عن 4 مستوطنات شمال الضفة منذ 18 عاماً، ويفتح المجال أمام المستوطنين للعودة والبناء» ما بين نابلس وجنين.

ووصف وزير المال المتطرف بتسليئيل سموتريتش، إقرار القانون بـ «اليوم التاريخي» للاستيطان.

كما قدّم عضوان في الكنيست، مشروع قانون لحظر «مشاركة الفكر المسيحي» أو الحديث عن العقيدة المسيحية في إسرائيل، وهو قانون من شأنه أن يثير غضب المسيحيين الإنجيليين في الولايات المتحدة والعالم في حال تم إقراره.

وقدم مشروع القانون عضوا حزب «يهدوت هتوراة»، موشيه غافني ويعقوب آشر، حيث بدأ يكتسب زخماً داخل الكنيست، وتم البدء في التحرك نحو إقراره، ما سيخلق صداعاً جديداً لرئيس الحكومة بنيامين نتنياهو من خلال إثارة صدام خطير مع المسيحيين الإنجيليين في الولايات المتحدة وحول العالم وهم من بين أكبر مؤيدي إسرائيل.

وقد يثير مشروع القانون انتقادات حادة من أعضاء الحزبين الجمهوري والديموقراطي في الكونغرس الأميركي.

في السياق، حذر السفير الأميركي السابق للحرية الدينية الدولية سام براونباك، من أن مشروع القانون الجديد«يشكل تهديداً كبيراً لحرية التعبير وحقوق الإنسان والحرية الدينية».

كما صادقت الكنيست، على «قانون أساس: الحكومة»، والمعروف إعلاميّاً باسم «قانون درعي 2»، في قراءة أولى، بغالبية 63 مؤيداً، مقابل 55 معارضاً.

ويمهد القانون الطريق، لإعادة تعيين رئيس حزب «شاس» أرييه درعي، وزيراً، رغم قرار المحكمة العليا المُعارض.

كما أقرت لجنة الدستور والقانون والقضاء، مقترح الائتلاف الجديد لتعيين القضاة، بغالبيّة ساحقة.

وقال وزير العدل ياريف ليفين، إن المحكمة العليا«ليس لديها مبرر لرفض التغيير»في تشكيل اللجنة.

وتحدثت القناة 12 عن «محادثات صعبة» وراء الكواليس بين نتنياهو وغالانت، مشيرة إلى أن وزير الدفاع حذر من إنه في حال عدم التوصل إلى تسوية حول خطة إضعاف جهاز القضاء، فإن ذلك «سيؤدي إلى تفكك الجيش».

وأشارت إلى أنه بعد الموافقة على القانون الذي يغير لجنة اختيار القضاة، فإن «قوات الاحتياط، ستكون أصغر وأضعف بكثير».

إلى ذلك، أثارت تصريحات سموتريتش «العنصرية» تجاه الشعب الفلسطيني، انتقادات عربية دولية.

وأفادت مصادر مطلعة بأن إدارة الرئيس جو بايدن أكدت لنتنياهو أنه سيواجه انتقادات علنية في البيت الأبيض، بحسب ما نقلت قناة «كان»، أمس، مشيرة إلى أنه تم أبلاغ رئيس الوزراء بأن الوقت ليس مناسباً لزيارة واشنطن حالياً.

وكان سموتريتش، ادعى خلال خطاب يوم الأحد في باريس، بأنه «لا يوجد شيء اسمه الشعب الفلسطيني، وهو ليس إلا اختراعاً يعود عمره إلى أقل من 100 سنة».

وأكد الناطق باسم مجلس الأمن القومي الأميركي جون كيربي «اعتراض واشنطن بشدة على هذا النوع من اللغة».

ووصف الاتحاد الأوروبي تصريح الوزير بـ«غير المقبول والخطير».

وأعربت السعودية عن إدانتها واستنكارها «لما صدر من تصريحات مسيئة وعنصرية من أحد مسؤولي حكومة الاحتلال الإسرائيلي، بحق دولة فلسطين وشعبها الشقيق».

وأكدت مصر رفضها «التصريحات غير المسؤولة والتحريضية، وما تحمله من إيماءات عنصرية تنكر حقائق التاريخ والجغرافيا، وتؤجج مشاعر الغضب والاحتقان عند جموع الشعب الفلسطيني، بل وشعوب العالم الحر وأصحاب الضمائر الحية حول العالم».

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي