«قضيتهم تحظى بأولوية ونعمل على مدار الساعة للعثور عليهم»
«بعثة الصليب الأحمر»: إغلاق 60 ملفاً في 2021 لمفقودي «الغزو»
شدّد رئيس البعثة الإقليمية للجنة الدولية للصليب الأحمر بدول مجلس التعاون الخليجي مامادو سو، على دور اللجنة في دعم ضحايا الزلزال في سورية وتركيا، مشيراً الى أن اللجنة تمكنت من الوصول على الفور إلى أكثر من 30 ألف شخص كانوا بحاجة إلى المساعدة في كلا البلدين سواء المشردين او الذين تركوا منازلهم او ممن هم في المخيمات والملاجئ.
وأضاف سو، خلال مؤتمر صحافي «دعمنا أنظمة الرعاية الصحية وقدمنا الإمدادات الكاملة لنحو 6 مستشفيات في حلب واللاذقية وحماة وكل ما تحتاجه في مرحلة الطوارئ وبعد الإغاثة الطارئة الفورية التي استخدمناها لتوفير الأموال لأولئك الذين تأثروا فعلاً بالأزمة»، مشيداً بدور الكويت والهلال الأحمر وإسهاماتها في تقديم كافة اوجه الدعم والمساعدة لدعم النازحين حول العالم وكذلك المنكوبين من ضحايا الزلزال في تركيا وسورية.
وتطرق إلى قضية الأسرى والمفقودين الكويتيين في الغزو العراقي عام 1990 وجهود اللجنة الدولية للصليب الأحمر في مساعدة الكويت والعراق في التعرف على مصير المفقودين، مشيراً إلى أنه في العام الماضي ومن خلال اللجنة الدولية للصليب الأحمر واللجنة الثلاثية المعنية بملف الأسرى، تم إغلاق 60 ملفاً من ملفات المفقودين خلال 2021، آملاً أن يستمر هذا التقدم خلال الأشهر المقبلة.
ولفت إلى أن ملف الأسرى والمفقودين يمثل أولوية بالنسبة له، مشيراً إلى أنّ هناك آلية تعتمدها اللجنة الثلاثية التي ترأسها لجنة الصليب بمشاركة كل من العراق والكويت والسعودية ودول التحالف الولايات المتحدة الأميركية والمملكة المتحدة وفرنسا والأمم المتحدة، حيث تجتمع هذه اللجنة رسمياً بانتظام نحو سبع مرات في السنة سواء في الكويت أو في العراق.
وأضاف «نعمل على مدار الساعة في الميدان لمحاولة العثور على الكويتيين المفقودين، وعندما يكون لدينا أخبار جيدة، سنشارك الجميع لأن هذا الملف يحظى بأولوية قصوى سواء من قبل الحكومة أو المتخصصين أو علماء الآثار، كما اجتمعنا في بغداد، مشيدا بتعاون العراق في هذا الملف اضافة الى دعم الكويتيين والأميركيين أيضاً».
وتحدث عن دور مكتب الصليب الإقليمي وتعاونه مع دول المنطقة، موضحاً أن «المكتب في الكويت هو المقر الإقليمي، فيما توجد مكاتب أخرى في قطر والمملكة العربية السعودية ونتواجد في عمان والإمارات ، لذلك نتواجد في دول مجلس التعاون الخليجي، لأن هذه المنطقة مهمة بالنسبة لنا ليس فقط بالنسبة للأعمال الإنسانية ولكن في المشاركة في العديد من الأنشطة وتقديم الخبرات هنا أيضاً وتعليم القانون الدولي الإنساني».
وتابع «قمنا بزيارة معتقلين في بعض دول مجلس التعاون الخليجي ونقوم بتقديم دروس في القانون الدولي الإنساني في المعاهد والجامعات الأكاديمية والديبلوماسية العسكرية، مؤكداً أن اللجنة لها بصمة وتتواجد في جميع الازمات.
الكوارث المنسية
أكد سو أن «هناك بعض الكوارث المنسية مثل ما يحدث في الصومال وفي جنوب السودان وفي أفريقيا الوسطى وفي النيجر ونيجيريا، مشدداً على أن عمل اللجنة دائما يقوم على الحيادية وعدم الانحياز، ونقدم المساعدات الإنسانية حيث نتعامل مع طرفي النزاع، بغض النظر عن الدين والعرق».
3 تحديات
حول أهم وأبرز التحديات التي تواجه عمل اللجنة، ذكر سو 3 تحديات تتلخص في ما يلي:
1-عدم احترام اتفاقيات جنيف وتطبيق القانون الدولي الإنساني وهذا تحدٍ دائم، ما يدعونا للتحدث مع جميع الأطراف المتنازعة.
2- تزايد عدد الصراعات وهناك صراعات لا تزال مستمرة منذ زمن منها فلسطين وتحديداً بقطاع غزة.
3- الفضاء الرقمي من أهم التحديات، وهناك قصف للمباني بأسلحة متطورة تؤثر على الأمن السيبراني.