No Script

عمومية البنك أقرّت توزيع 15 فلساً نقداً و10 في المئة منحة عن 2022

حمد المرزوق: فوائض «بيتك» تؤهله لتوسعات جديدة

تصغير
تكبير

- منتصف 2024 موعداً لتحول وتكامل وحداتنا الخارجية لتتماشى مع الشريعة
- الاستحواذ على «الأهلي المتحد» كان تحدياً خاضه «بيتك» باقتدار... ولن يكون الأخير
- «بيتك» يتمتع بسيولة عالية وجدارة ائتمانية ومحفظة تمويل متنوعة
- البنك يستأثر بما يتجاوز 25 في المئة من وزن السوق الأول في البورصة
- «بيتك
- تركيا» يمثل 33 في المئة من صافي أرباحنا و45 في المئة من محفظته عملات صعبة
- عبدالوهاب الرشود: نمو كبير في المؤشرات الرئيسية يعكس قوة أداء البنك ومتانته مالياً
- نواصل تمويل الشركات الصغيرة والمتوسطة تقديراً لأهمية دورها بالاقتصاد
- «الخزانة» أنجزت حزمة خطوات مهمة لمواكبة ارتفاع عوائد أسواق النقد
- قطاع تكنولوجيا المعلومات أنجزَ عشرات المشاريع تعزيزاً للرقمنة
- «بيتك كابيتال» رتّبت إصدارات صكوك بأكثر من 6 مليارات دولار

اعتمدت الجمعية العامة العادية وغير العادية لبيت التمويل الكويتي «بيتك»، أمس، توصية مجلس الإدارة بتوزيع أرباح نقدية بواقع 15 فلساً بالإضافة إلى 10 في المئة أسهم منحة مجانية عن السنة المالية 2022، وفقاً لمعايير وضوابط الاستحقاق المقررة.

واستعرض رئيس مجلس الإدارة في «بيتك» حمد المرزوق خلال الجمعية، التطورات التي شهدتها المجموعة خلال الفترة الماضية، منوهاً إلى أن المجلس نفّذ توصيات الجمعية العمومية السابقة بخصوص مشروع الاستحواذ على البنك الأهلي المتحد - البحرين، وتم الاستحواذ على 100 في المئة من أسهم رأسمال البنك.

وأضاف المرزوق في معرض إجاباته عن أسئلة المساهمين أن المجموعة تمضي نحو عملية التحول الكامل لوحداتها الخارجية لتتماشى مع أحكام الشريعة الإسلامية والتكامل في ما بينها منتصف العام 2024، لافتاً إلى أن المجموعة لديها وحدات في بريطانيا ومصر وغيرها بدأت فعلياً تحريك عجلة التحول فيها، فيما تتضمن الخطط وحدة «بيتك» في العراق الذي يعد خيار المستقبل، إذ إن استقرار الوضع هناك سيجعل البنوك تقف «طوابير» للتوسع في ذلك السوق.

وتابع أن «بيتك» لديه خطة شاملة للتعامل مع الوحدات الخارجية بما في ذلك الكائنة بأسواق غير مستقرة مثل ليبيا (سبق تجنيب مخصصات لها) أو غيرها، حيث يتعامل البنك وفقاً لنهج مالي يضمن للمجموعة الاستقرار على المدى البعيد، مع مراعاة التطورات التي تطرأ من وقت إلى آخر بالأسواق، مؤكداً أن البنك يحظى بوفرة سيولة وفوائض تدعم خططه المستقبلية وتؤهله لتوسعات جديدة.

ويراعي «بيتك» حسب المرزوق التضخم الذي تشهده بعض الأسواق والتحديات المحيطة، ما دفعها للتركيز في محافظها على العُملات الأجنبية مثل الدولار واليورو، وأيضاً العقارات المدرة، منوهاً إلى أن 40 إلى 45 في المئة من أصول محفظة «بيتك - تركيا» مثلاً تتمثل في عُملات صعبة تمثل مصدات قوية تمكّنه من مواجهة التحديات، ومنها أوضاع الليرة التركية على سبيل المثال، ومبيناً أن تركيا ورغم ما يشهده السوق التركي لا تزال تمثل 33 في المئة من صافي أرباح المجموعة.

وعن انكشاف «بيتك» على البنوك الأميركية التي تواجه أزمة منذ أيام، أفاد المرزوق بأنه تم الإفصاح عن ذلك وهو أمر بسيط جداً وليس له تأثير على المركز المالي للمجموعة.

عام الاستحواذ

وقال المرزوق «إن نجاح مشروع الاستحواذ الإستراتيجي الواعد الذي استمر العمل عليه لسنوات عدة، يمثل مرحلة جديدة ومحورية في مسيرة (بيتك)، لا تقل من حيث الأهمية والفرص والتحديات عن مرحلة التأسيس وبداية انطلاقة البنك قبل نحو 45 عاماً، ليجعل الاستحواذ من (بيتك) أكبر بنك في الكويت، وثاني أكبر بنك إسلامي في العالم، وترتفع بذلك قيمته السوقية إلى أكثر من 10 مليارات دينار، ويستأثر وحده بما يزيد على 25 في المئة من وزن السوق الأول الذي يمثل نحو 80 في المئة من بورصة الكويت، وإذا كانت الأعوام تسمى بأهم ما فيها من إنجازات، فإن عام 2022 يستحق أن يكون (عام الاستحواذ)».

وأوضح المرزوق أن الاستحواذ كان تحدياً اختيارياً مدروساً، خاضه «بيتك» باقتدار ومرونة، متجاوزاً مصاعب عديدة، حتى وصلنا إلى يوم 6 أكتوبر 2022، حين بدأ تداول أسهم الكيان الجديد في بورصتي البحرين والكويت، وتحويل جميع أسهم البنك المستحوذ عليه إلى «بيتك»، وزيادة رأس المال المصدر والمدفوع إلى 1.342 مليار دينار، وقبله اعتماد معدل مبادلة الأسهم، 2.695 سهم من أسهم «الأهلي المتحد»، مقابل السهم الواحد من «بيتك»، مضيفاً أنه «خلال جميع المراحل حرصنا على التعامل مع مشروع الاستحواذ بشفافية، فقدم (بيتك) نحو 80 إفصاحاً، حول قرارات وخطوات الاستحواذ، ونظمنا 7 مؤتمرات ولقاءات صحافية للغرض نفسه، ليتكلل المشروع بالنجاح».

توزيعات قيّمة

وبيّن المرزوق أن «بيتك» لا يزال يتمتع بسيولة عالية وجدارة ائتمانية، ومحفظة تمويل متنوعة، ونسبة ممتازة لقيمة تغطية المخصصات، مضيفاً «في وقت يحدونا الأمل في تحسن البيئة التشغيلية، فإننا نشعر بالتفاؤل باستمرار معدل التوزيعات القيّمة للأرباح، فلطالما كان لدى (بيتك) سياسة توزيع أرباح مستقرة».

وأفاد بأن «بيتك» حقق صافي أرباح للمساهمين في 2022 بلغ 357.7 مليون دينار، بنمو 47 في المئة مقارنة بالعام السابق، وبلغت ربحية السهم 33.58 فلس بنمو 29.2 في المئة مقارنة بـ2021، مشيراً إلى أن «أرباح المجموعة للعام 2022 تضمنت أرباح الربع الأخير من العام لمجموعة الأهلي المتحد وذلك عن الفترة منذ تاريخ حيازة 2 أكتوبر إلى نهاية العام بمبلغ 62.5 مليون دينار، وذلك وفقاً للمعايير المحاسبية الدولية المعمول بها في الكويت. ونتطلع للعام الحالي 2023، حيث ستتضمن أرباح (بيتك) كامل أرباح السنة لمجموعة الأهلي المتحد».

تمويل الشركات

وفي مجال تمويل الشركات، لفت المرزوق إلى أن «بيتك» عمل على رقمنة المعاملات لتسهيل التعامل، وقام بدور المنظم الرئيسي لصفقة تمويل مجمع بقيمة 216 مليون دينار لصالح شركة أجيليتي، فيما واصل تقديم التمويل للشركات الصغيرة التي يوليها اهتماماً خاصاً، وزاد عدد فروع خدمات الشركات إلى 11 فرعاً، فيما تمكنت إدارة المخاطر من تطبيق برنامج آلي لإشارات الإنذار المبكر لمخاطر الائتمان على مستوى المجموعة لخفض التكلفة وتحسين الربحية.

وأضاف«ضمن جهود دعم منظومة الابتكار والتقنية وريادة الأعمال، تقوم إدارة التحول الرقمي بجهود ملموسة لإنشاء نماذج عمل بين الإدارات وبعضها، ومع عملائنا من الشركات، ونشر ثقافة التكنولوجيا بين الموظفين»، مشيراً إلى مواصلة مجموعة الخزانة أنشطتها الاستثمارية في سوق رأس المال الأولي والثانوي، حيث تجاوزت تداولاتها 13 مليار دولار خلال 2022، واستمرت في توسيع نطاق تداولها للصكوك قصيرة الأجل من إصدارات المؤسسة الدولية الإسلامية لإدارة السيولة (IILM)، كما حافظت مجموعة الخزانة على مكانتها الرائدة في صناعة السوق الأولي لصكوك (IILM).

مجموعة الخزانة

وذكر المرزوق أن مجموعة الخزانة حققت تداولات قدرها 70 مليار دولار في التعاملات بالعملات الأجنبية، وأبرمت شراكة جديدة مع بنك عالمي رائد ليكون «بيتك» صانع السوق الوحيد لعملات دول مجلس التعاون لهذا البنك، كما عززت مجموعة الخزانة أنشطتها في مجال العملات الأجنبية من خلال توفير الأسعار المباشرة للعملات للأفراد عبر أجهزة الصرف الآلي، التي تعمل على تحسين سرعة المعاملات مع التسعير الفوري للعميل، ما ساهم في إضافة عديد من الشركات إلى عملاء المجموعة.

وبيّن المرزوق أن إدارة المؤسسات المالية للمجموعة واصلت تنمية محفظتها من تسهيلات ما بين البنوك، عبر مشاركتها في تمويل اثنين من التسهيلات الدولية المجمعة لبنكين إقليميين في دول مجلس التعاون الخليجي، تتجاوز قيمتها ملياري دولار، فيما رتبت شركة «بيتك كابيتال»، الذراع الاستثمارية للمجموعة، إصدارات صكوك تزيد على 6 مليارات دولار، تنوعت بين صكوك سيادية وصكوك شركات، بجانب دورها كمدير رئيسي ومدير اكتتاب لصكوك عديدة حول العالم.

كفاءة الأداء

من ناحيته، قال الرئيس التنفيذي للمجموعة بالتكليف عبدالوهاب الرشود إن «(بيتك) تمكّن من تحسين كفاءة الأداء وتعظيم الملاءة وتطوير وتنويع قاعدة المنتجات والخدمات وقدرات الموارد البشرية، وقيادة المنافسة وزيادة حصته السوقية، بما يعكس ثقة العملاء، والريادة الدائمة، كما واصل (بيتك) النمو آخذاً في الاعتبار التطورات الاقتصادية محلياً وعالمياً، مع الالتزام بسياسات المخاطر والإستراتيجية ومعاييرالحوكمة، وأحكام الشريعة الإسلاميّة، والتركيز المستمر على الابتكار والتكنولوجيا المصرفية والرقمنة، للحفاظ على مكانتنا كأفضل بنك للعملاء الحاليين وللأجيال القادمة، متوّجاً جهوده كذلك بإنجاز مشروع الاستحواذ على البنك الأهلي المتحد - البحرين، كتطور مهم وتحول إستراتيجي في مسيرة عمل (بيتك)».

المؤشرات المالية

وأشار الرشود إلى أن البنك حقّق نمواً كبيراً في المؤشرات المالية الرئيسية التي تعكس قوة الأداء والمتانة المالية، وتعبر عن نجاح السياسات والخطط التي يتم تنفيذها، حيث جاءت المؤشرات لتعبر عن الأداء المتوازن والنمو المستدام في جميع بنود الميزانية الرئيسية، مع زيادة واضحة في الإيرادات التشغيلية وخفض في المصاريف وترشيد في الإنفاق ونمو في حجم الأصول والودائع ومعايير رأس المال وغيرها من المكونات المتاحة ضمن البيانات المالية المتضمنة في التقرير السنوي لعام 2022.

وأضاف«نؤكد هنا أهمية استمرار سياسة توزيع أرباح جيدة، وإنني على ثقة في قدرة المجموعة على مواصلة جني الأرباح ومكافأة المساهمين، فضلاً عن الثقة في متانة المركز المالي لــ(بيتك)».

قطاع الأعمال

وبين الرشود أن «بيتك» استمر في القيام بدور فعال في مجال تمويل الشركات وقطاع الأعمال، وتمكن من زيادة حصته في هذا السوق، ما ساهم في تعزيز مكانته المرموقة في سوق تمويل الشركات، حيث يقوم بإدارة محفظة ائتمانية تتحلى بأرفع مستويات جودة الأصول، لافتاً إلى أن البنك اتخذ عدداً من المبادرات لتعزيز علاقتنا بالعملاء، ما كان له أثر فعال في دعم الاقتصاد الوطني وتحقيق رسالة «بيتك» في خلق بيئة استثمارية مناسبة.

وذكر أن «بيتك» واصل تمويل الشركات الصغيرة والمتوسطة تقديراً لأهمية دورها في تنويع قوى الاقتصاد الوطني وإيجاد فرص عمل للشباب، كما ساهم في العديد من الصفقات التمويلية، ومنها القيام بدور المنظم الرئيسي لصفقة بالدولار لتمويل مجمع قيمته 216 مليون دينار لصالح شركة «أجيليتي» للمخازن العمومية لتمويل عملية استحواذ على شركة «جون مينزيس» لخدمات المطارات.

الخدمات المصرفية

وأضاف «سعياً لاستمرار مكانة (بيتك) في قيادة العمل المصرفي الإسلامي في الكويت من خلال توفير باقة شاملة من المنتجات والخدمات بقطاع الخدمات المصرفية للأفراد والخدمات المالية الخاصة، واصل البنك إطلاق العديد من الحملات الرئيسية التي تركز على العملاء، والتي سجلت معدلات نجاح مرتفعة بناءً على تقييم العملاء. وعلى الرغم من المنافسة المتجددة والشديدة، فقد شهدنا نمواً قوياً ومستداماً في الأصول عالية الجودة، ونجحنا بجذب عملاء كويتيين ذوي ملاءة مالية من خلال زيادة حصتنا في التمويل الشخصي بشكل كبير منذ بداية هذا العام».

وضمن توجه تطوير شبكة الفروع المصرفية، أشار الرشود إلى الاستثمار بمبادرات تُعنى بخدمة العملاء المباشرة، تضمنت تجديد مجموعة من الفروع المصرفية لتعكس التصميم الجديد والعصري للبنك، منوهاً إلى الانتهاء من إنجاز فروع بيان والخالدية والجهراء وصباح السالم، فيما يجرى العمل على تجديد 4 فروع أخرى هي سلوى والقادسية وصباح الناصر والفحيحيل.

التحول الرقمي

وتابع الرشود «كجزء من رحلة التحول الرقمي المستمرة لـ(بيتك)، قامت إدارة التحول الرقمي والابتكار بالعديد من الشراكات المثمرة مع شركات التكنولوجيا المالية والشركات الصغيرة والمتوسطة التي حققت قيمة لأصحاب المصلحة الداخليين والعملاء الخارجيين والهيئات التنظيمية، مع إحراز تقدم بالتزامن مع المبادرات المصرفية في الوقت نفسه الذي يتم فيه استكشاف منتجات جديدة مثل BNPL (خدمة اشتر الآن وادفع لاحقاً) في محاولة لتحقيق أقصى قدر من القيمة لكل من مساهمينا وعملائنا».

وأفاد بأن «بيتك» بصدد تنفيذ المشروع الرائد لرقمنة الطباعة بالفروع المصرفية (المرحلة الأولى - فرع واحد)، حيث يعد هذا التحديث خطوة رئيسية نحو الخدمات المصرفية الرقمية، إذ إن نظام الطباعة الرقمية سيقلل من عدد المستندات الورقية المطبوعة من الفرع وتحويلها إلى نسخة رقمية، منوهاً إلى إدخال العديد من التحسينات على الأنظمة ما أدى إلى سرعة استخراج تقارير بنك الكويت المركزي التي يتم تجميعها من خلال النظام المصرفي للبنك، وذلك من خلال تمكين التشغيل المتوازي الذي ساهم بتقليل الوقت، وضم تقارير جديدة في نظام تقارير «المركزي» لتوحيد جميع المعاملات المشطوبة، ومعاملات التمويل الشخصي للأفراد والمعاملات العقارية ومعاملات الشركات، وتحديث نظام المقاصة للشيكات الصادرة لتعديل أنواع الحسابات المقبولة، وتطوير تقارير الشيكات المصروفة التي تُقدّم لـ «المركزي» للاستفادة منها في قطاعات الأعمال المختلفة، مع أتمتة مذكرات الذمة المالية لسرعة الإصدار.

عمليات المجموعة

وذكر الرشود أنه بفضل مكانته الإقليمية والمحلية كبنك رائد في اعتماد التكنولوجيا المبتكرة التي تعمل على تعزيز الإنتاجية وخفض التكلفة والحفاظ على أقل معدلات المخاطر وأفضل تدابير الرقابة السليمة، تواصل عمليات مجموعة «بيتك» تركيزها على التميز التشغيلي باعتباره المحرك الذي يُسَهّل جميع محطات العملاء المتعلقة بجميع المنتجات والخدمات في «بيتك».

وقال إن هناك أيضاً العديد من الإنجازات التي تمت في عمليات البطاقات التي تهدف إلى تحسين تجربة العميل وتحقيق التميز التشغيلي عن طريق المعالجة المستمرة (7 أيام في الأسبوع) لملفات التسويات الواردة والصادرة، مضيفاً «طوّرنا النظام وتوقفنا عن إصدار رسائل بريدية بالأرقام السرية لجميع بطاقات الائتمان والبطاقات مسبقة الدفع وبدلاً من ذلك - بتجربة عملاء فريدة من نوعها - يمكن لعميل (بيتك) الآن أن يختار رقمه السري الخاص من خلال أجهزة الصراف الآلي».

وبيّن أن البنك عزّز تجربة العميل في قطاع الخدمات المصرفية للأفراد عن طريق صرف المعاملات استناداً إلى نسخة إلكترونية (ممسوحة ضوئياً) بدلاً مما كان تتم ممارسته في السابق، حيث أدى هذا التغيير إلى زيادة كبيرة في الحصة السوقية لـ«بيتك» وخفض دورة التنفيذ إلى يوم واحد، بدلاً من 3 أيام وتحقيق تجربة عميل أفضل.

وتابع الرشود «قمنا بتنفيذ الدورة المستندية على نظام (إيزي واي)، حيث تتحرك المعاملة والوثائق المطلوبة بشكل متوازٍ في تدفق العمل نفسه. وأدى هذا التغيير إلى أتمتة عملية الصرف وتوفير دقة أكبر في المعاملات وهو ما نتج عنه تجربة أفضل للعميل، مع أتمتة الكثير من تدفقات العمل بين الخدمات المصرفية للشركات والتمويل الخاص على نظام إدارة علاقات العملاء (CRM)».

أسواق النقد

وأكد أن مجموعة الخزانة اتخذت خطوات مهمة لمواكبة ارتفاع العوائد لأسواق النقد وترتيب سيولة مستقرة بشكل استباقي لأعمال المجموعة وتحسين عوائد السيولة الزائدة سواء كانت على المدى القصير أو الطويل، مع المحافظة على التنوع في مصادر التمويل، بتكلفة مقبولة بالمقارنة مع تقلبات أسعار العوائد في الاسواق العالمية.

وواصلت مجموعة الخزانة وفقاً للرشود أنشطتها الاستثمارية في سوق رأس المال الأولي والثانوي، وكونها واحدة من أكثر المؤسسات نشاطاً في صناعة السوق، فقد تجاوزت تداولاتها 13 مليار دولار خلال العام، واستمرت في توسيع نطاق تداولها للصكوك قصيرة الأجل من إصدارات المؤسسة الدولية الإسلامية لإدارة السيولة (IILM)، كما أضافت المجموعة منصة للشركات في التعاملات الأجنبية «بيتك جلوبال» التي تعمل على تحسين سرعة المعاملات مع التسعير المباشر للعميل، والذي ساهم في إضافة العديد من الشركات إلى عملاء المجموعة.

ونوه إلى أن إدارة المؤسسات المالية للمجموعة واصلت تنمية محفظتها من تسهيلات ما بين البنوك عبر مشاركتها في تمويل اثنين من التسهيلات المجمعة الدولية وصل مجموعهما إلى أكثر من 2 مليار دولار لبنكين إقليميين في منطقة دول مجلس التعاون الخليجي، كما نجحت إدارة المؤسسات المالية في استقطاب تمويل بأسعار تنافسية من العديد من البنوك الآسيوية ذات آجال متوسطة وطويلة، ما ساعد على تنويع قاعدة تمويل وتعاملات «بيتك» مع الشركاء المصرفيين الإقليميين والعالميين، لافتاً إلى أن الإدارة نفذت العديد من الاتفاقيات الثنائية المتعلقة بالخزانة المتوافقة مع الشريعة الإسلامية وحلول التحوط التي من شأنها مساعدة «بيتك» في إدارة الأموال والسيولة والتخفيف من حدة التقلبات في الأسعار ومراكز العملات الأجنبية لكل عملاء مجموعة «بيتك».

ريادة بالصكوك

وقال الرشود «واصلت مجموعة (بيتك) تواجدها الريادي في مجال إصدار الصكوك الدولية في عام 2022، ونجحت شركة (بيتك كابيتال)، الذراع الاستثمارية للمجموعة، في قيادة وترتيب إصدارات صكوك تجاوزت قيمتها 6 مليارات دولار، وتنوعت الإصدارات لتشمل صكوكاً سيادية وصكوكاً لمؤسسات في مختلف القطاعات والمناطق الجغرافية خلال العام».

وبين أنه بفضل قاعدة عملاء مجموعة «بيتك» وشبكتها الواسعة، تميزت «بيتك كابيتال» كأحد أبرز الشركات في مجال طرح أدوات الدين في المنطقة، فقامت بإدارة إصدار صكوك سيادية بقيمة 3 مليارات دولار لجمهورية تركيا، وكان هذا من أكبر إصدارات الصكوك الحكومية في تركيا، مشيراً إلى ممارسة «بيتك كابيتال» دورها الحيوي من خلال العمل كمدير رئيسي مشترك ومدير اكتتاب لصكوك البنك الإسلامي للتنمية (1.6 مليار دولار) وصكوك بنك دبي الإسلامي (750 مليون دولار ) وصكوك بنك أبوظبي الأول (500 مليون دولار) وصكوك بنك بوبيان (500 مليون دولار )، بالإضافة إلى إصدارات عالمية أخرى.

وذكر الرشود أن شركة «بيتك كابيتال» حصدت في عام 2022 عشر جوائز مرموقة عن صفقات في الصكوك أنجزتها في 2021، وذلك من مؤسسات مختلفة، ومن أبرز تلك الجوائز: أفضل صفقة في الكويت للعام لصكوك «بيتك» بقيمة 750 مليون دولار، وصفقة العام لصكوك «أرامكو» السعودية الهجينة بقيمة 6 مليارات دولار، وأفضل صفقة في المملكة العربية السعودية للعام لصكوك «أرامكو» الهجينة بـ6 مليارات دولار، وصفقة العام في تركيا للبنك الكويتي التركي بـ350 مليون دولار لصكوك الاستدامة من الشريحة الثانية.

وأثبتت شركة «بيتك كابيتال» حسب الرشود قدراتها وفهمها العميق لأسواق المال إذ أتمت عديداً من الصفقات البارزة التي حققت نجاحاً باهراً من خلال تحضير وتسويق وتنفيذ هذه الصفقات المتعلقة برؤوس الأموال، كما أظهرت إدارة الاستثمارات العقارية في الشركة أداءً جيداً عبر العديد من الصفقات العقارية الدولية للصناديق العقارية المملوكة لعملاء «بيتك»، وأتمت بنجاح بيع 3 عقارات في المملكة المتحدة، وهي مبنى مكاتب في ليفربول، ومستودع صناعي في بيتربورو، ومستودع للتجزئة في ساوثهامبتون.

الدور الاجتماعي

وقال الرشود «ندرك في (بيتك) دورنا كجزء من المجتمع وخيطٍ متين من نسيجه، ما يدفعنا لنتفاعل مع أطرافه كافة من خلال القيام بمسؤوليتنا الاجتماعية بالتعاون والتنسيق مع المؤسسات الفاعلة والحكومية في مجال العمل المجتمعي ومبادرات الاستدامة، ضمن المشروع التنموي العام للدولة».

توزيع أرباح نصف سنوية في 2023

قال المرزوق إن توزيعات «بيتك» تمثل أقل من 50 في المئة من صافي الأرباح المحققة، إذ يتماشى ذلك مع النهج التحفظي الذي تتبعه المجموعة، منوهاً إلى اعتماد العمومية لمقترح بتوزيع أرباح نصف سنوية للعام 2023، فيما أشار إلى أن الاستحواذ على «الأهلي المتحد» لن يكون الأخير لـ «بيتك».

مبادرة وريادة

أكد المرزوق أن «بيتك» واصل جهود المبادرة والريادة التي ميزت عمله، وسط مرحلة تموج بالتحديات الاقتصادية، تنفيذاً لإستراتيجية واضحة ومتكاملة، تركزت حول تعزيز دورالنشاط المصرفي الأساسي في تحقيق الربحية والنمو المستدام، وامتدت إلى ما يلازمه في مجالات الرقمنة والموارد البشرية والمنتجات التمويلية والاستثمارية، بالإضافة إلى الدور الاجتماعي، والمساهمات الإنسانيّة، مع الالتزام التام بأحكام الشريعة الإسلامية التي تشكل عمل «بيتك».

64 في المئة من الإدارة الوسطى... كويتيون

قال الرشود إنه تماشياً مع الخطط المستمرة نحو رفع نسبة التكويت، نجح «بيتك» في زيادة عدد الكويتيين بالإدارة الوسطى إلى 64 في المئة، كما زاد تمثيل المواطنين في مستوى القيادة التنفيذية بفضل قوة وعمق مجموعة المرشحين المؤهلين لاستلام المناصب العليا في «بيتك».

وأوضح أنه تعزيزاً لدور «بيتك» في توفير فرص عمل جذابة ومتميزة للمواهب الشبابية الكويتية، تم توظيف 390 كويتياً خلال 2022.

واقعية وطموح

أفاد الرشود بأن عملية التخطيط لدى «بيتك» اتسمت بالواقعية والطموح، ووظفت ببراعة تقنيات التكنولوجيا المالية في واجهة تطبيقات البنك المتنوعة، واستفادت مما لديه من بيانات متكاملة ومتابعة متواصلة وتقارير متخصصة، تتناول مسار الأعمال في ظل المستجدات الاقتصادية والمؤشرات المختلفة للبيئة المصرفية محلياً وإقليمياً.

وأضاف «كما راعت الخطة الإستراتيجية معايير الحماية الأمنية وتعزيز حلول البيئة السحابية، تلبية لأهداف السياسات النقدية المالية في البيئة العالمية والبلدان التي تعمل فيها مجموعة (بيتك)».

زيادة عملاء «بيتك» للتداول

أشار الرشود إلى أن تطوير نظام «بيتك» للتداول تم بهدف تسهيل الإجراءات ومساعدة المستثمرين على إدارة استثماراتهم بكفاءة عالية، إضافة إلى تعزيز وجودهم في الأسواق المالية، حيث تمت إضافة خدمة التداول في الأسواق الأميركية بالإضافة إلى الأسواق المتاحة مسبقاً (الكويت والسعودية ودبي وأبو ظبي وقطر).

وأكد أن عملية التطوير المستمر لنظام «بيتك» للتداول والخدمات المرتبطة به ساهمت في جذب عملاء جدد، حيث تمكنت الشركة من زيادة قاعدة عملائها في العام 2022.

83 في المئة نسبة الارتباط الوظيفي

على صعيد الارتباط الوظيفي، واصلت مجموعة «بيتك» ريادتها في تحقيق نتائج متفوقة على مستوى السوق مقارنة بالبنوك النظيرة والمؤسسات عالية الأداء، حيث بلغت نسبة الارتباط الوظيفي 83 في المئة على مستوى المجموعة.

وبناءً على السجل الحافل بالنجاح في هذا المجال، كان «بيتك» أول مؤسسة على صعيد البنوك والشركات في الكويت تفوز بجوائز من «مجموعة براندون هول» التي تدير أكبر وأعرق برنامج جوائز لإدارة رأس المال البشري، حيث تنافس مع كبرى المؤسسات العالمية.

ويتميز «بيتك» بسجل حافل في المسؤولية الاجتماعية، حيث قدم مساهمات مجتمعية متنوعة داخل الكويت وخارجها، مثل توقيع مذكرة تفاهم مع بلدية الكويت لتصميم وإعادة إعمارالمواقع المتضررة بحادثة الحريق بسوق المباركية، تشمل تطوير السوق بتكلفة تقديرية 8 ملايين دينار تقريباً، وكذلك مبادرة سداد مديونيات الغارمين المتعثرين والذين صدرت في حقهم أحكام قضائية بالضبط والإحضار، حيث تجاوز المبلغ 20 مليون دينار يستفيد منه نحو 10 آلاف مدين متعثر وذلك بالتعاون مع وزارة العدل.

مؤشرات نامية:

• ارتفع صافي إيرادات التمويل إلى 800.5 مليون دينار في 2022 بنمو 36.7 في المئة مقارنة بالعام السابق.

• سجلت إيرادات التشغيل 1.072 مليار دينار مرتفعة بـ32.2 في المئة مقارنة بالعام السابق.

• زاد صافي إيرادات التشغيل إلى 723.3 مليون دينار بنمو 43.8 في المئة مقارنة بالعام السابق.

• بلغ إجمالي الموجودات 37 مليار دينار بارتفاع 15.2 مليار دينار وبزيادة 69.7 في المئة عن العام السابق.

• وصل رصيد حسابات المودعين إلى 22.5 مليار مرتفعاً بـ6.6 مليار وبنسبة 41.7 في المئة.

• بلغ معدل كفاية رأس المال 17.66 في المئة بعد أخذ التوزيعات الموصى بها بالاعتبار.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي