سموتريتش: الشعب الفلسطيني «اختراع» لم يتجاوز عمره الـ 100 عام
- أشتيه يدين تصريحات وزير المالية الاسرائيلي «التحريضية»
قال وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش، مساء الأحد في باريس، إن «الشعب الفلسطيني اختراع لم يتجاوز عمره 100 عام».
وتابع سموتريتش، خلال إحياء ذكرى وفاة الناشط الفرنسي الإسرائيلي المقرّب من اليمين الإسرائيلي جاك كوبفر «يجب قول حقيقة جاك بكل قوة ومن دون تردد... قال إنه لا يوجد شيء اسمه الفلسطينيون - لأنه لا يوجد شيء اسمه شعب فلسطيني».
وسأل «هل تعرفون من هم الفلسطينيون»؟ مجيباً «أنا فلسطيني»، مشيراً إلى جدته التي ولدت في بلدة المطلة قبل 100 عام، وجده المقدسي من الجيل الثالث عشر، باسم «الفلسطينيين الحقيقيين».
وأضاف سموتريتش الذي أثار قبل نحو ثلاثة أسابيع ضجة وإدانة دولية إثر تصريح له بضرورة «محو» بلدة حوارة الفلسطينية، «بعد 2000 عام في المنفى يعود شعب إسرائيل إلى ديارهم».
وتابع «هناك عرب حولهم لا يحبون ذلك... اخترعوا شعباً وهمياً ويدعون حقوقاً وهمية في أرض إسرائيل فقط لمحاربة الحركة الصهيونية».
وأضاف «هذه هي الحقيقة التاريخية، هذه هي الحقيقة التوراتية... التي يجب أن يسمعها العرب في إسرائيل وكذلك بعض اليهود المشككين في إسرائيل، هذه الحقيقة يجب أن تُسمع هنا في قصر الإليزيه، وفي البيت الأبيض في واشنطن، والجميع بحاجة لسماع هذه الحقيقة، لأنها الحقيقة».
ووقف سموتريتش أثناء إلقائه الكلمة إلى منصة مغطاة بما يبدو أنه نسخة مختلفة من العلم الإسرائيلي تُظهر دولة إسرائيلية بحدود موسعة تشمل الضفة الغربية والقدس الشرقية وغزة والأردن.
وقال ناطق باسم سموتريتش، وهو رئيس أحد الأحزاب الدينية القومية في ائتلاف رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو اليميني المتشدد، إن العلم وضع كزينة من قبل منظمي المؤتمر وإن الوزير كان ضيفا.
وألقى سموتريتش كلمته في اليوم نفسه الذي التقى فيه مسؤولون إسرائيليون وفلسطينيون في منتجع شرم الشيخ المصري لوقف التصعيد قبل حلول شهر رمضان المبارك وعيد الفصح اليهودي.
وفي رام الله (وكالات)، استنكر رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتيه، تصريحات سموتريتش، معتبراً أنها «تحريضية» ودليل «قاطع على الفكر الصهيوني العنصري المتطرف».
وقال اشتيه «هذه التصريحات التحريضية منسجمة مع المقولات الصهيونية الأولى... أرض بلا شعب لشعب بلا أرض، وأن الأراضي الفلسطينية (متنازع عليها)، وأنها أرض الميعاد... ادعاءات واهية ووهمية».
ورأى أن تصريحات وزير المالية تنم «عن عنجهية القوة والغطرسة، لا تهز انتماءنا لأرضنا ولتاريخنا».
وأكد رئيس الوزراء أن إسرائيل «دولة استعمارية أنشأها المستعمرون والمستوطنون وتوسعت مثل أي استعمار استيطاني عبر التاريخ».
أما الرئاسة الفلسطينية، فوصفت تصريحات الوزير الإسرائيلي بأنها «عنصرية... ومحاولة لتزييف التاريخ وتزويره وتكشف عنصرية الحكومة الإسرائيلية».
واعتبرت حركة «حماس»، أن هذه التصريحات «تكشف فاشية الاحتلال وعقليته العنصرية وانتهاكه الصارخ للقانون الدولي ولحق الشعب الفلسطيني في تقرير المصير».
ورأت وزارة الخارجية الأردنية، ان تصريحات سمونريتش «عنصرية تحريضية متطرفة».
وأكدت «ضرورة قيام الحكومة الإسرائيلية باتخاذ موقف صريح وواضح إزاء هذه التصرفات المتطرفة، والتصريحات التحريضية الحاقدة المرفوضة من وزير عامل في الحكومة الإسرائيلية».
تصريح سموتريتش المثير للجدل ليس الأول من نوعه، إذ أنه دعا في فبراير الماضي عبر حسابه على «تويتر» إلى «محو» بلدة حوارة الفلسطينية في شمال الضفة الغربية المحتلة، قبل أن يتراجع عن ذلك بعد تعرض منشوره لإدانة دولية واسعة.
حينهاً كانت البلدة مسرحا لهجوم بإطلاق النار نفذه فلسطيني وأدى إلى مقتل إسرائيليين إثنين.
وعلى الإثر، هاجم عشرات المستوطنين بلدة حوارة وأحرقوا عددا من المنازل وعشرات المركبات.