No Script

الرئة الخضراء للكرة الأرضية... وأحد الحلول لمكافحة التغير المناخي

«البيئة»: تعزيز استزراع القرم لامتصاص 1.9 مليون طن من ثاني أكسيد الكربون

تصغير
تكبير

- الكندري: القرم الرئة الخضراء للكرة الارضية وتخزن 10 أضعاف كمية الكربون مقارنة بالغابات البرية
- النيادي: تعاون بيئي مع الكويت أثمر زراعة 100 شتلة قرم في محمية الجهراء
- بشارة: تطوير استزراع القرم لقيمته الكبرى في مكافحة التغيرات المناخية

أكدت الهيئة العامة للبيئة اهتمام الكويت، بالعمل على ترجمة توجيهات القيادة السياسية، عبر تنفيذ برنامج عمل لاستزراع نبات القرم، بالتعاون مع الأشقاء في مجلس التعاون الخليجي، بهدف استكمال المبادئ الأساسية للدورة الاقتصادية للكربون، وتعزيز امتصاص غاز ثاني أكسيد الكربون من الغلاف الجوي.

وقالت مديرة عام الهيئة بالوكالة سميرة الكندري خلال ورشة عمل نظمتها الهيئة أمس، بالتعاون مع سفارة دولة الإمارات العربية المتحدة والمنظمة الإقليمية لحماية البيئة البحرية، بعنوان (دور نبات القرم في خفض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون)، إن الورشة ناقشت أحد الحلول الناجعة للتخفيف من انبعاثات الغازات الدفيئة، وسبل التكيف مع الآثار السلبية لتغير المناخ العالمي، مشيرة الى مصادقة الكويت على اتفاق باريس للمناخ عام 2016، واعتماد مجلس الوزراء مبدأ الاقتصاد الدائري للكربون للتنفيذ التزاماً بالاتفاق.

وأفادت بأن الكويت حدثت وثيقة مساهمتها الوطنية الأولى عام 2021، التي تضمنت التوسع في استزراع نبات القرم لامتصاص ما يقارب مليون و880 ألف طن من غاز ثاني أكسيد الكربون، بحلول عام 2035 كما انضمت في أكتوبر 2021 لمبادرة الشرق الأوسط الأخضر والتي تهدف إلى زراعة 40 مليار شجرة.

وذكرت أن الكويت تسعى للانضمام الى «تحالف القرم من أجل المناخ»، والذي تم الإعلان عنه على هامش مؤتمر الأطراف الـ27 لاتفاقية تغير المناخ في شرم الشيخ في نوفمبر الماضي، كمبادرة عالمية من الإمارات بالشراكة مع إندونيسيا.

وأشارت إلى أن العالم يواجه تغيراً مناخياً إذ تشير الدراسات إلى أن أكثر من 35 في المئة من الكربون الزائد في الغلاف الجوي ناجم من العبث في النظم الايكولوجية، كخسارة الغابات وأشجار القرم والغطاء النباتي.

ولفتت الى أن الحلول القائمة على الطبيعة تعد أحد ركائز مكافحة ظاهرة تغير المناخ على المستوى العالمي إذ تشير الدراسات إلى ان أشجار القرم بإمكانها تخزين ما يصل إلى 10 أضعاف كمية الكربون لكل فدان مقارنة بالغابات البرية لذلك تعتبر نباتات القرم الرئة الخضراء للكرة الأرضية.

من جانبه، قال سفير الإمارات الدكتور مطر النيادي في كلمة مماثلة، إن بلاده تعمل جاهدة لزيادة الوعي والمبادرات والإجراءات التي تسهم في تخفيف الانبعاثات وغاز ثاني أكسيد الكربون بما فيها زراعة أشجار القرم، لما لها من قدرة تخزينية أكثر من أي غابة استوائية إلى جانب دورها في إحياء البيئة البحرية.

وأكد النيادي أهمية التعاون بين هيئتي البيئة في الكويت وأبوظبي، والذي أثمر عن زراعة مئة شتلة قرم في محمية الجهراء، بالتعاون مع مجموعة من السفارات، موضحاً أن دول الخليج العربية قطعت شوطاً كبيراً في زرعة أشجار القرم لتخفيف الانبعاثات.

بدوره، قال الأمين العام للمنظمة الإقليمية لحماية البيئة البحرية الدكتور جاسم بشارة في كلمة مماثلة إن لنبات القرم إرثاً تاريخياً في الخليج، مؤكداً على قدرته على التكيف مع مشاكل التغير المناخي، ما يستلزم تأهيله وتطوير استزراعه، لما له من قيمة كبرى على المنطقة الخليجية لمكافحة التغيرات المناخية.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي