أبوزيد: زيارة أوغلو بمثابة تتويج لكل الزيارات السابقة
زكي يؤكد أهمية تنمية القوى الشاملة لمصر واتباع الأساليب العلمية لمعالجة التحديات
أشاد القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربي في مصر الفريق أول محمد زكي، بالجهد المبذول في البحث الرئيسي لهيئة البحوث العسكرية، بعنوان «الاستراتيجية الوطنية لتنمية القوى الشاملة للدولة في ضوء المتغيرات الدولية والإقليمية لصيانة الأمن القومي».
وأكد زكي خلال اطلاعه على ما تضمنه البحث مساء السبت، «على أهميته في دعم وتنمية القوى الشاملة للدولة»، مشدداً على أهمية اتباع أحدث الأساليب العلمية في معالجة التحديات.
واستمع زكي إلى ما انتهى إليه البحث من التوصيات والآليات المقترحة «لصيانة الأمن القومي للدولة المصرية في ضوء المتغيرات الدولية والإقليمية».
ونقل وزير الدفاع تحيات وتقدير الرئيس عبدالفتاح السيسي، للحضور، مشيداً بالبحث الذي شاركت في إعداده نخبة من الخبراء الإستراتيجيين والباحثين في مجال الأمن القومي من مختلف أفرع وأسلحة القوات المسلحة وعدد من الشخصيات العامة والمفكرين.
ديبلوماسياً أحدثت، زيارة وزير خارجية تركيا مولود جاويش أوغلو للقاهرة، أول من أمس، حالة «نقاش وتحليل» واسعة في الأوساط المصرية «شعبياً وسياسياً»، واحتلت الصدارة، بين الملفات المطروحة «إعلامياً» بعد نحو عقد من سنوات التوتر في العلاقات بين البلدين.
وقال الناطق باسم وزارة الخارجية أحمد أبوزيد، إن «زيارة وزير الخارجية التركي مهمة وتدشين لمسار استعادة العلاقات الطبيعية، وتأتي بمثابة تتويج لكل الزيارات التي تمت خلال الفترات الماضية، لكنها أول جلسة مطولة تتناول أبعاد العلاقة المصرية - التركية، وتم التطرق خلالها إلى كل الموضوعات التي تهم البلدين، على المستوى الثاني».
وأضاف أبوزيد في تصريحات متلفزة، أن «هناك إرادة سياسية حقيقية لاستعادة العلاقات الثنائية إلى وضعها الطبيعي، ومصر وتركيا تربطهما علاقات تاريخية على المستويات الرسمية والشعبية، ولكل من الدولتين أدوار مهمة على المستويين الإقليمي والدولي».
وأشار إلى أنه «تم التأكيد على أهمية الحوار على مستوى سياسي رفيع بين الدولتين حول مختلف القضايا، وكان وزير الخارجية واضحاً في استعراض الموقف المصري تجاه مختلف القضايا».
ولفت إلى أن «كل طرف استعرض موقفه، وهناك اهتمام تركي بإجراء الانتخابات في ليبيا بأسرع وقت ممكن واستعادة الاستقرار».
وتابع أن «مواقف الدولتين واضحة في شأن القضية الفلسطينية، وهناك اهتمام بمتابعة الوضع في سورية ومحاولة إيجاد مخرج للأوضاع في أسرع وقت، ودار حوار حول زيارة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى مصر»
وقالت مصادر لـ «الراي»، إن وزير الخارجية سامح شكري وأوغلو، تناولا في قصر التحرير الأثري، المطل على النيل من جهة، وميدان التحرير الشهير من جهة أخرى، عدداً من الملفات «المهمة»، من بينها أزمة ليبيا والموقف في غاز المتوسط والمطلوبين لمصر في تركيا وممن يبثون محتويات ضد الدولة عبر «اليوتيوب»، والموقف في شمال سورية الذي «تحتله تركيا بالكامل».
وقال أستاذ العلوم السياسية طارق فهمي لـ «الراي»، إن «الزيارة مهمة، وفي توقيت تعاد فيه صياغة العلاقات في الإقليم»، مؤكداً أن«القاهرة حريصة على علاقاتها مع الجميع، وبشرط احترام الآخرين وعدم التدخل في شؤون أي دولة».
وأوضح الخبير والمفكر الإستراتيجي سمير فرج أن «الزيارة تناولت التمهيد لمقابلة الرئيسين السيسي وأردوغان، وتم التوافق على عودة السفيرين».