شراكة استراتيجية بين «الصحة» و«البيئة» لمبادرة المدن الصحية

جانب من توقيع اتفاقية التعاون بين وزارة الصحة والهيئة العامة للبيئة
جانب من توقيع اتفاقية التعاون بين وزارة الصحة والهيئة العامة للبيئة
تصغير
تكبير

وقعت كل من وزارة الصحة والهيئة العامة للبيئة اليوم، اتفاقية تعاون وشراكة استراتيجية أصيلة في مبادرة المدن الصحية بالكويت بحضور وزير الصحة الدكتور أحمد العوضي ووكيل الوزارة الدكتور مصطفي رضا.

وقالت مدير عام الهيئة العامة للبيئة المهندسة بالوكالة سميرة الكندري في تصريح صحافي على هامش توقيع الاتفاقية، إن التعاون مع «الصحة» قديم ويمتد لسنوات والاتفاقية التي تم توقيعها اليوم تأتي لترسيخ هذا التعاون في مجال اعتماد المدن الصحية والتي وصلت إلى 15 مدينة صحية في الكويت حتى الآن وهو مبعث فخر.

وأوضحت أن نحو 70 في المئة من اشتراطات المدن الصحية هي بالأساس اشتراطات بيئية وعن طريقها يتم تطبيق قانون حماية البيئة في المدن الصحية، لافتة إلى أن هناك تنسيقا مباشرا مع مكتب المدن الصحية في وزارة الصحة فضلا عن ترشيح بعض تلك المدن للإعلان عن المدينة العربية الصحية من قبل جامعة الدول العربية.

وأعربت عن الأمل في فوز الكويت بالمدينة الصحية خاصة بعد اعتمادها مدنا صحية من قبل منظمة الصحة العالمية، مثمنة هذا التعاون المثمر لتفعيل قانون حماية البيئة الذي يضم مجموعة السياسات والتدابير التي تهدف إلى حماية الموارد الطبيعية والنظم البيئية والإجراءات التي تكفل منع التلوث أو التخفيف من حدته أو مكافحته والمحافظة على البيئة ومواردها الطبيعية والتنوع الحيوي وجعل الكويت بالكامل دولة صحية.

بدورها أكدت رئيس مكتب المدن الصحية بوزارة الصحة الدكتورة آمال اليحيى أهمية الاتفاقية في بناء حركة المدن الصحية بالكويت وبناء الشراكات مع الهيئة العامة للبيئة التي تمثل قطاع مهم وشراكة استراتيجية أصيلة في مبادرة المدن الصحية. وأشارت إلى ان 12 معيارا من معايير المدن الصحية الـ 80 لديها علاقة بالهيئة العامة للبيئة بالإضافة إلى أثرها غير المباشر في المعايير الأخرى.

وقالت إن التعاون مع (البيئة) بدأ منذ سنوات ونتج عنه تأهيل بعض المناطق خصوصا في الشق البيئي حيث لا يتم اعتماد منطقة كمدينة صحية بدون دراسة جودة الهواء وهذا يتم عن طريق مراصد وسيارات متنقلة (للبيئة) كذلك جودة المياه.

ولفتت إلى أن ضاحية عبدالله السالم على سبيل المثال كان لديها مشروع فحص جودة مياه السبيل وقاموا بإجراء مسح لكل برادات المياه في المنطقة وإصلاحها واجراء صيانة دورية لها فضلا عن توعية للمنازل التي ترغب في تقديم هذه الخدمة لضمان تقديم مياه صحية آمنة وكل ذلك بالتعاون مع «البيئة».

كما أشارت إلى العديد من المبادرات الأخرى التي طبقت بالتعاون مع الهيئة العامة للبيئة من خلال قانون البيئة وتعديلاته فضلا عن شق التخلص الآمن من النفايات أحد المحاور المهمة في المدن الصحية، لافتة إلى أن الاتفاقية ما هي إلا تأطير وتأسيس في التعاون بين القطاع الصحي والهيئة العامة للبيئة.

وقالت إن مكتب المدن الصحية شهد في الفترة الأخيرة تقييم عدد من المدن الصحية التي حازت على التأهيل والاعتماد العالمي وأنهم الآن بانتظار التقييم النهائي من منظمة الصحة العالمية، لافتة الى أنه تم تقييم مدينتي العديلية الفيحاء وفي انتظار التقييم النهائي.

وأشارت اليحي إلى مشاركة الكويت في مبادرة جامعة الدول العربية لاعتماد المدينة الصديقة للبيئة، لافتة إلى أنه تم ترشيح محافظة العاصمة ممثلة بالمدن الصحية الأربعة «اليرموك والعديلية والشامية وضاحية عبدالله السالم» وأنهم بانتظار إعلان النتائج.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي