تطلّ رمضانياً في «وأخيراً» وتؤكد «الموسم سيكون تكسير عظام»
فيفيان أنطونيوس لـ «الراي»: أتمنى أن يكون الجميع مثل نادين نجيم.. وسيرين عبد النور ونادين الراسي ظُلمتا
- اشتغلتُ مع كل النجوم ولكن نادين نجيم فاجأتْني كثيراً وهي أقوى اسم في لبنان حالياً ومتواضعة
- الفن ليس وفياً ولا أمان له... بلحظة واحدة يضعون الممثل في القمة وبلحظة يضعونه تحت الارض
- كلما نجح الإنسان كثر أعداؤه... وسيرين عبد النور ونادين الراسي أعداؤهما كثر لأن لديهما الكثير من النجاحات
- الكثير من المؤامرات تحاك في الكواليس والناس لا يعرفون عنها شيئاً
تطل الممثلة فيفيان انطونيوس مع نادين نجيم وقصي خولي في مسلسل «وأخيراً» الذي سيُعرض في الموسم الرمضاني 2023.
انطونيوس تحدثت عن تعاملها مع شركة «الصباح» لأول مرة وعن كواليس الوسط الفني و«المؤامرات» التي تحصل فيه وعن مشاريعها للفترة المقبلة.
* كيف تتحدثين ككاتبة عن العراقيل التي تعترض مسلسل «سر وقدر» بدءاً من إسناد مهمة إخراجه الى الممثل عمار شلق في أول تجربة له قبل انتقالها إلى المخرجة كارولين ميلان وانتهاءً بتعرض مدير التصوير سليم حداد لأزمة صحية أدت الى وقف التصوير؟
- مدير التصوير سليم حداد تعرض لذبحة قلبية أثناء التصوير وأُدخل المستشفى وخضع لعملية جراحية ما تسبب بوقف التصوير لمدة أسبوعين، وهو اليوم أفضل وعاد إلى التصوير. أما بالنسبة للممثل عمار شلق فكان من المفترض ان يتولى إخراج المسلسل ولكن هذا الامر لم يحصل، وتولّت المهمة كارولين ميلان منذ البداية.
* وما الذي حصل؟
- المُخْرِج والمُنْتِج ايلي معلوف هو الذي طرح اسم عمار شلق لإخراج مسلسل «سر وقدر» وأنا ككاتبة لم أتدخّل. أحترم عمار شلق كثيراً ولكنني لا أعرف لماذا لم يحصل اتفاق بينهما.
* وهل كنت تفضّلين عمار أم كارولين لإخراج المسلسل؟
- عندما يتولى الممثل مهمة الإخراج تكون لديه وجهة نظر فنية جميلة جداً لأنه يتفاعل مع إحساس الممثل ويعرف كيف يديره. أما المخرجة كارولين ميلان فلديها نجاحاتها وتملك خبرة واسعة في مجالها كما أنها تدرّس في الجامعة. عمار وكارولين صديقان وأنا أحبهما وكل ما أتمناه أن ينجح المسلسل أياً كان مخرجه.
* وهذا يعني أن المسلسل لن يُعرض في رمضان؟
- هذا صحيح لأن العمل لن يكون جاهزاً للعرض في الموسم الرمضاني. منذ أن بدأنا التصوير والمشاكل تلاحق العمل، إما بسبب عطل في المولّد أو لأسباب أخرى كثيرة ما سبّب لنا بعض الإرباك.
* وهل كنتِ تفضّلين أن يُعرض المسلسل في رمضان أم أن الأمر سيان عندك؟
- عندما يُعرض المسلسل في رمضان تكون له نكهة مختلفة، لكن المنافسة في الموسم الرمضاني المقبل شرسة جداً. لنكن صريحين، نحن نشتغل بمسلسل لبناني بميزانية محدودة. وإيلي معلوف ومروان حداد يُشكران على الجهود التي يبذلانها من أجل الدراما اللبنانية وهما يحاولان الاستمرار بالرغم من الظروف الاقتصادية الصعبة التي يمر بها لبنان.
حداد ومعلوف لا يملكن الإمكانات التي تملكها شركات الإنتاج الأخرى، والمقارنة بين الأعمال المحلية والأعمال الأخرى فيها ظلم كبير بالنسبة للأولى. الفارق شاسع جداً في الأرقام التي تُدفع لشراء مسلسل محلي وتلك التي تُدفع لشراء مسلسل آخَر تشتريه منصة «شاهد» أو محطة «ام بي سي». ولو عُرض المسلسل في رمضان ربما ينال نصيبه من النجاح لأن هناك العديد من الأعمال اللبنانية كسحتْ عند عرْضها في الموسم الرمضاني. والجمهور اللبناني يُشكر على وقوفه إلى جانب المسلسل اللبناني والممثل اللبناني، ولكن بما أن الموسم الرمضاني المقبل سيكون موسم «تكسير عظام» فلا يمكنني التعليق.
* يبدو انك تفضّلين عدم عرضه؟
- هناك مسلسلات رُصدت لها ميزانيات ضخمة وتم الرهان عليها ولكنها لم تحقّق أي نجاح، ومقابلها عُرض مسلسل لبناني بميزانية متواضعة جداً لكنه كسح وتمكّن من التفوّق عليها. التوفيق من رب العالمين، ولذلك لا يمكنني أن أقول إنني أفضّل عرضه أم لا، وخصوصاً أن هناك مسلسلات لم نقتنع بها وكنا نتوقّع أن يكون مصيرها الفشل وتبيّن العكس وحققتْ نجاحاً غير متوقَّع.
* وما الذي يدفع الممثل إلى المشاركة في مسلسل غير مقتنع به؟
- المسلسل عمل كامل متكامل، ولا يمكن أن نستثني أي عنصر من عناصره. يمكن أن أقرأ النص وأقتنع بالدور، ولكن يتم قصّه في المونتاج أو يمكن أن المُخْرِج يكون جديداً ولا يُتْقِنُ عمله. ونحن بحسب خبرتنا نعرف جيداً إذا كان يجيد التقطيع أم لا. وأحياناً يمكن أن نفشل بسبب الممثل الذي يقف أمامنا أو العكس، ولذلك أقول إن المسلسل لا يقف على شخص واحد بل على فريق عمل كامل متكامل حتى لو كان هذا الشخص قوياً، ولذلك نخاف ولا نعرف النتيجة إلا عندما ننزل على الأرض.
* هل تتوقعين أن تؤثر المنافسة هذه السنة على مسلسل «للموت» وخصوصاً أنه لم تواجهه أي أعمال العام الماضي؟
- فيليب أسمر مُخْرِجٌ مُبْدِع وأنا معجبة جداً بأسلوبه ورؤيته الإخراجية. شركتا «الصباح» و«إيغل فيلمز» تدرسان الوضع جيداً قبل اتخاذ قرار في شأن عرض أي عمل على الهواء، ولا شك ان المنافسة موجودة ولكنها ستكون منافسة جميلة لأنهما شركتان قويتان.
* هل يمكن القول إننا لن نراك بعد اليوم بطلة في أي مسلسل؟
- لا أعتقد. والدي ليس مُنْتِجاً وبدأت بالتقدم في السن وأنا متصالحة جداً مع هذا الموضوع، ولا أعرف تبييض الوجه ولا طرق الأبواب. كي اكون بطلة يجب أن تُكتب القصة المُناسِبة لعمري.
* لكن كل بطلات المسلسلات هن في مثل سنك؟
- هذا صحيح ولكن ربما يبدو العمر عليّ أكثر من غيري. أنا لا أقاتل من أجل أدوار البطولة. وبالأمس كنتُ أتحدث مع أنجو ريحان عن حجم الضغوط التي تعاني منها نادين نجيم، هذا عدا مسؤولياتها العائلية. أنا مثلاً بين الاهتمام بأولادي وبين الاهتمام بمدرستي لا أستطيع أن أتحمّل ضغط مسؤولية نجاح العمل أو فشله. ونحن كممثلين نلعب أدواراً إلى جانبهم، نتلقى النجاح من دون قلق بينما هم قلقون دائماً، وأنا لا أطلب لنفسي مثل هذا القلق وخصوصاً أن النجومية تحوّلت إلى تكسير عظم و«فانز» يسبّون ويشتمون، وهذه ليست لعبتي ولا أستطيع أن أتحملها. لا أحد يعرف متى يلمع الممثل بدور معين لأن التمثيل لا عمر له. وتقلا شمعون لمعت في سن كبير ومثلها كارمن لبس. موضوع البطولة لا يزعلني ولا أسعى وراءه ولا أحد يعرف ما الذي يخبئه الله له.
* وأنتِ لمعت في مرحلة من المراحل؟
- أنا أخذتُ حقي في الماضي وربما يحدث ذلك مجدداً. لِمَ لا.
* كيف وجدت تجربة التعامل مع نادين نجيم في مسلسل «وأخيراً» الذي سيُعرض في الموسم الرمضاني؟
- اشتغلتُ مع كل النجوم من دون استثناء، من سورية الى لبنان، ولكن نادين نجيم فاجأتْني كثيراً وهي أقوى اسم في لبنان حالياً ومطلوبة كثيراً من شركات الإنتاج. نادين متواضعة وتعرف كيف تنظر إلى عيوني وتتحدث إليّ. ومهما كبرت نجوميتها تعرف كيف تنتبه إلى مَن هم إلى جانبها. أنا لا أبيّض وجه ولا أقول إلا الحقيقة، وهي فاجأتْني كثيراً وأتمنى ان يكون الجميع مثلها، وخصوصاً أن هناك الكثير من العجرفة والحركات.
* هل ترين أنه تم القضاء على سيرين عبد النور كممثلة؟
- لا شك أنها ظُلمت في مكان ما. هي كانت اسماً مهماً و«طالعة طلعتها» وحصل معها كما حصل مع نادين الراسي. لا يوجد إخلاص في الفن، ويكفي النظر الى حالتي وأين كنتُ. وعندما حاولتُ العودة لم أتمكن من ذلك. يجب أن يتعلم كل الممثلين هذا الدرس وأن يعرفوا أن الفن ليس وفياً ولا أمان له. بلحظة واحدة يضعون الممثل في القمة وبلحظة يضعونه تحت الارض. سيرين تستحق أن تعود وكذلك نادين الراسي.
* وكيف تتحدثين عن ظلم نادين الراسي وسيرين عبد النور؟
- لا أعرف كيف ظُلمتا أو كيف تمت محاربتهما وإذا كان ما حصل معهما كان عن قصد أو غير قصد. لا أريد الدخول في هذا الموضوع ولا أعرف شيئاً عنه، ولكن هناك فارق بين فنان يقرر الغياب وبين فنان يُغَيَّب.
* وأنتِ غبتِ بإرادتك عندما قررتِ الزواج والانجاب والاهتمام بعائلتك؟
- هذا صحيح. كلما نجح الإنسان كلما كثر أعداؤه وسيرين عبد النور ونادين الراسي أعداؤهما كثر لأن لديهما الكثير من النجاحات ولذلك هما تعرّضتا للظلم. لا أحد يريد الخير لغيره في هذا المجال بل كلٌّ يقول «يا رب نفسي». ولذلك أقول دائماً هناك فارق بين المسرح وبين الكواليس.
* بأي معنى؟
- في الكواليس يُطبخ كل شيء. مَن يُزاح ومن يُبرَّز ومَن يُغيّب ومَن يُستغنى عنه لأن أجره كبير. الكثير من المؤامرات تحاك في الكواليس والناس لا يعرفون عنها شيئاً، هم يسألون لماذا أنتِ مقصّرة ولا يعرفون الحقيقة. الفنان «معتّر» ولا ذنب له في المؤامرات التي تُطبخ في الكواليس. وكما أن نادين سيرين مظلومتان وكذلك هند باز مظلومة. للأسف، لم يتمكن البعض من العودة مجدداً إلى الساحة وأنا نجحتُ في ذلك إلى حد ما.
* ما تحضيراتك للفترة المقبلة؟
- هناك عمل جديد يتم التحضير له في تركيا ولكنني لم أوقّع رسمياً بعد ولا شيء واضحاً حتى الآن.