صعوبة الأيام الأولى من الصيام... كيف نتجاوزها؟
اعتبر أمين عام وزارة الصحة الأردنية السابق الدكتور عبدالرحمن المعاني أن الشعور بصعوبة الأيام الأولى من شهر رمضان، أمر طبيعي ولا يدعو للقلق، إذ إن هناك أسباباً لذلك، ووسائل بسيطة للتغلب على هذه المشاكل.
الجفاف
وبيّن أن الجفاف هو أحد الأعراض المرافقة للصائمين في الأيام الأولى من شهر رمضان، وينتج عنه الصداع، بسبب فقدان الماء، وتزداد المشكلة قبيل وقت الإفطار، كما يضاعف الصيام نوبات آلام الرأس المزمنة، وبإمكان من يعاني من هذه الحالة تناول حبة من المسكن قبل بدء الصيام بعد السحور مباشرة.
وأضاف أنه للتغلب على هذه المشكلة ينصح بالإكثار من شرب الماء نحو 10 أكواب يومياً للشخص البالغ ذي الوزن العادي، على أن يستمر ذلك طوال شهر رمضان.
وأوضح الدكتور المعاني لـ«الجزيرة.نت» أنه يجب الحصول على الراحة والنوم الكافي قبل بداية شهر رمضان، مشيراً إلى أن تناول كميات كبيرة من الطعام في الأيام الأولى خصوصاً، سواء عند الفطور أو السحور، يلقي عبئاً كبيراً على الجهاز الهضمي، ويسبب مشكلات صحية.
ودعا إلى تحضير المعدة تدريجيا لطعام الإفطار، والتوقف عن الطعام قبل امتلائها، وتجنب الطعام المقلي والحامض، بالإضافة للتوقف عن التدخين، وتقليل القهوة والشاي.
الإمساك
يسبب الصيام الإمساك خصوصاً لدى المسنين بسبب تغير توقيت الوجبات خلال الفترة الأولى، وهنا يجب الإكثار من السوائل، وتناول الفواكه والخضار الغنية بالماء، وتناول الحبوب الغنية بالألياف عند الفطور والسحور.
تأخير السحور
من جانبه، نصح أخصائي التغذية يزن غنيم الصائم بتأخير تناول وجبة السحور، حتى يستطيع إمداد الجسم بأكبر قدر ممكن من الطاقة، عكس ما يفعله البعض وهو تناول وجبة السحور قبل الفجر بساعات طويلة.
المصابون بالأمراض المزمنة
وللمصابين بالأمراض المزمنة، مثل السكري من النوع الثاني، نصح غنيم بأخذ النشويات المعقدة مثل طحين القمح أو الشعير أو الشوفان في وجباتهم الغذائية، حتى يتجنبوا هبوط السكر، وذلك بعد استشارة الطبيب إذا سمح لهم بالصيام.
أما مرضى الضغط، فإنه ينصح بتقليل مصادر الصوديوم الموجودة في الملح والطعام، وزيادة الخضار والفواكه، في حين ينصح لمن يعانون من مرض النقرس بتقليل كميات اللحوم الحمراء والبقوليات بشكل عام والمشروبات المصنعة.
سلوكيات خاطئة
أشار غنيم إلى أن بعض الأشخاص يقومون بسلوكيات خاطئة في الأيام الأولى من الصيام، منها عدم تناول وجبة السحور، والإسراف في تناول الحلويات الرمضانية والعصائر، وقلة شرب الماء، وزيادة شرب كميات الماء خصوصا وقت السحور، ما يؤدي إلى خسارة المعادن في الجسم، كما يقوم البعض بممارسة الرياضة مباشرة بعد وجبة الفطور، والتقليل من تناول البروتين وزيادة كميات النشويات، بالإضافة للسهر لساعات طويلة، ما يؤدي إلى ارتفاع مستويات هرمون التوتر وزيادة التعب والإرهاق والجوع.