حملة تطوعية لزراعة الشتلات بنظام «مياواكي» الياباني
«غابة الكويت» تغرس أشجارها في «الصدّيق»






- عيسى العيسى: نقلنا التجربة اليابانية القائمة على نمو الأشجار 10 أضعاف معدلها باستخدام الأسمدة العضوية
- غانم السليماني: «التربية» تعمل بالتعاون مع المجتمع المدني للإسهام في التشجير لتعزيز السلوكيات الإيجابية
بمشاركة مجتمعية وحكومية وعدد من الأهالي والأطفال، نفّذ مشروع «غابة الكويت» حملة تشجير في منطقة الصدّيق صباح أمس بزراعة عدد من الأشجار بنظام «مياواكي» الذي يجعلها تنمو بطريقة أسرع من النمو المعتاد لزراعتها بالقرب من بعضها البعض.
وشارك في الحملة نائب مدير الهيئة العامة لشؤون الزراعة والثروة السمكية لشؤون الزراعة التجميلية المهندس غانم السند، ورئيس فريق «نهتم» التطوعي صلاح السيف، ووكيل وزارة التربية المساعد للتنمية التربوية الدكتور غانم السليماني، ونجم منتخب الكويت اللاعب السابق سعد الحوطي، والباحث في التراث عضو رابطة الأدباء صالح المسباح وعضو الرابطة عبدالعزيز التويجري برعاية الهيئة العامة للزراعة وعيادة «أسنان».
وأكد منسق فعالية «غابة الكويت» الدكتور عيسى العيسى أننا «زرعنا في منطقة الصدّيق عدداً من الأشجار التي تُسهم في تحسين البيئة لاسيما أن تلك الأشجار توفّر 90 في المئة من النظام المائي ومن الأسمدة على مدى 5 سنوات».
وأضاف أن «الزراعة كانت بطريقة (أكيرا مياواكي) وهو عالم نبات ياباني وخبير في علم بيئة النبات، ومتخصص في البذور ودراسة الغابات البدائية، لذلك قمنا بنقل تلك التجربة في منطقة الصدّيق والتي تعمل على نمو الأشجار أكثر من 10 أضعاف عن نموها باستخدام الأسمدة العضوية وهي طريقة تحسين التربة، لذلك نحتاج إلى حفر بعمق متر ونضع مواد عضوية تزيد من امتصاص المياه».
أنواع متعددة
وأضاف العيسى «نقوم بالتشجير ونعمل لمستقبل أحفادنا، لذلك نزرع أنواعاً مختلفة من الأشجار المحلية بالقرب من بعضها البعض، بحيث تتلقى ضوء الشمس فقط من الأعلى وتنمو في الاتجاه الرأسي أسرع من الأفقي، وهي تنطوي على زراعة عشرات الأنواع المحلية (15 – 30 نوعاً) في نفس المنطقة، ولا تحتاج عمليات الصيانة بعد السنوات الثلاث الأولى، لذلك يجب أن يكون الحد الأدنى لعرض الغابة 3-4 أمتار، ويجب أن تروى الغابة بانتظام خلال سنتين إلى سنوات من الغرس. وهذه الطريقة فعّالة للغاية لضمان نمو أسرع بمقدار 10 مرات وأكثر كثافة بمقدار 30 مرة من الطرق التقليدية لزراعة الغابات».
وأفاد بأن «التجربة استخدمت أنواعاً من الشتلات، هي السدر الطلح والغاق والسمر وأشجار أميركية، وهي صديقة للبيئة، وفي إمكانها تحسين الطقس، لذلك نزرع أشجاراً مختلفة لتنوع احتياجاتها، ويتعاون في ما بينهم بفطريات الجذور وتوسعة في غابة الخيران مع دراسات تهدى للمجتمع لتحقيق الحلم بزراعة فواكه في المستقبل»، لافتاً إلى أن «الأشجار هي مصدر التبريد الوحيد المتوافر لامتصاص غاز ثاني أسيد الكربون، وتحول الطاقة الحرارية إلى سكريات».
وأشار إلى «زراعة أنواع مختلفة من الأشجار المحلية بالقرب من بعضها البعض، بحيث تتلقى ضوء الشمس فقط، من الأعلى وتنمو في الاتجاه الرأسي أسرع من الأفقي. وهي تنطوي على زراعة عشرات الأنواع المحلية (15 – 30 نوعاً) في نفس المنطقة، ولا تحتاج عمليات الصيانة بعد السنوات الثلاث الأولى، وهذه الطريقة فعّالة للغاية لضمان نمو أسرع».
تعاون
من جانبه، أشاد الوكيل المساعد للتنمية التربوية في وزارة التربية غانم السليماني بالجهود التي يبذلها الدكتور عيسى العيسى في الحملات التطوعية التي تسهم في تأهيل وزراعة الأراضي، من خلال تعزيز المشاركة المجتمعية وتحفيز المجتمع، لاسيما أبناءنا الطلبة، وهذا ما نسعى له في وزارة التربية، في الدفع بالتعاون مع المجتمع المدني على الإسهام في أعمال التشجير، لتعزيز السلوكيات الإيجابية وغرس مفاهيم حب الوطن والمحافظة على نظافته والحفاظ على البيئة حمايته.
من جانبه، قال رئيس فريق «نهتم» التطوعي صلاح السيف إن «مثل هذه الحملات الإيجابية تُسهم في غرس مفاهيم لدى النشء، من خلال تشجير االمناطق لحمايتها من تغير المناخ، لأنها ستؤمن مصدراً غذائياً في المستقبل، وندعو الجميع للمبادرة في هذه الخطوة نفسها ونحاول تقديم شيء لوطننا الغالي».