إنفانتينو... طموح بـ «استعادة صورة فيفا»
بدأ الإيطالي-السويسري جياني إنفانتينو، الذي لطالما كان محور انتقادات من دون أن يهتزّ، ولاية جديدة، أمس، على رأس الاتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا»، الذي يديره منذ العام 2016، لتحقيق مشاريع متعدّدة يحبّ خوضها بالمجابهة تحت طائلة المخاطرة بتوتر في العلاقات أو الاستسلام أحياناً.
وانتخب إنفانتينو (52 عاماً)، حتى العام 2027 بالتزكية لعدم وجود مرشحين ضده، خلال الجمعية العمومية للاتحاد في العاصمة الرواندية كيغالي، أمس.
ويكمن طموح إنفانتينو في عبارتين: «استعادة صورة فيفا» و«جعل كرة القدم عالمية حقاً». هاتان العبارتان روّج لهما السويسري على مدى سنوات وقدّم نفسه من خلالهما على أنه ضامن للنزاهة والمساواة في الفرص داخل الرياضة الأكثر شعبية في العالم.
على الصعيد الإداري، شهدت ولايته الأخيرة إصلاحاً واسعاً في الانتقالات (إنشاء تراخيص للوكلاء وتحديد سقف لعمولاتهم)، إنشاء إجازة أمومة لجميع اللاعبات المحترفات، وقواعد انضباطية أكثر حماية لضحايا الاعتداءات الجسدية.
ويمكنه التفاخر أيضاً بميزانية صلبة، مع ارتفاع الدخل بنسبة 18 في المئة والاحتياط 45 في المئة لدورة 2019-2022، مقارنة مع الدورة السابقة.
وفي خطوة حسّاسة أيضاً، قرّر «فيفا» توسيع رقعة المشاركين في مونديال الأندية إلى 32 فريقاً بدءاً من صيف 2025. مشروع حارب إنفانتينو لأجله منذ سنوات عدة، لإغراء شركات النقل ومنافسة دوري أبطال أوروبا، الذي يُعدّ دجاجة ذهبية لـ «يويفا».
لكن هذه المبادرة قد توقظ الانقسامات. في اليوم عينه، ندّد المنتدى العالمي للروابط، الذي يضم نحو 40 بطولة، بـ «القرارات الأحادية» لـ «فيفا» في وقت تبدو الروزنامة «مُثقلة»، ما يهدّد صحّة اللاعبين، التوازن بين الأندية واقتصاد المسابقات الوطنية.
والثلاثاء، قرّر الاتحاد الدولي اعتماد 12 مجموعة من 4 منتخبات في مونديال 2026، الذي تستضيفه الولايات المتحدة وكندا والمكسيك وسيضمّ للمرة الأولى 48 منتخباً بدلاً من 32، بالتالي سيرتفع عدد المباريات من 64 الى 104.