37.6 مليار يورو إيرادات مبيعات العام الماضي و6.8 مليار أرباحاً تشغيلية
«بورشه» تحقق نتائج قياسية وتبدأ تنفيذ «Road to 20»
- نمو العائد التشغيلي على المبيعات من 16 إلى 18 في المئة
- «بورشه» تستهدف تحقيق عائد تشغيلي يزيد على 20 في المئة على المدى الطويل
- أوليفر بلومه: حققنا أقوى النتائج في تاريخ «بورشه» رغم الظروف الاستثنائية بفضل تفاني فريقنا
حققت شركة «بورشه» خلال السنة المالية 2022 أربعة أرقام قياسية جديدة، حيث بلغت إيرادات مبيعات المجموعة 37.6 مليار يورو في 2022، ما يعادل نمواً بـ13.6 في المئة (2021 : 33.1 مليار يورو)، فيما بلغت الأرباح التشغيلية للمجموعة 6.8 مليار يورو، متجاوزة رقم العام السابق بـ1.5 مليار يورو بزيادة قدرها 27.4 في المئة.
ووصلت عمليات تسليم السيارات الجديدة وصافي التدفقات النقدية العام الماضي إلى أعلى مستوياتها على الإطلاق، فيما ارتفع العائد التشغيلي على المبيعات للمجموعة من 16 إلى 18 في المئة.
وتسعى شركة صناعة السيارات الرياضية الألمانية هذا العام إلى تعزيز تنفيذ إستراتيجيتها الخاصة بالسيارات الفاخرة، حيث بدأت برنامجها الطموح «»Road to 20 من أجل تحقيق أهداف الربحية طويلة المدى.
وأعرب رئيس المجلس التنفيذي للشركة، أوليفر بلومه، عن سعادته بتحقيق هذه النتائج قائلاً: «في ظل هذه الظروف الاستثنائية، حققنا أقوى النتائج في تاريخ (بورشه)، وبفارق كبير عن النتائج السابقة، بفضل التفاني والأداء الرائع لفريقنا»، مضيفاً «تمكّنا أيضاً من تقديم مجموعة جديدة من المنتجات المميزة لعملائنا في 2022».
واستمر الطلب القوي خلال العام الماضي، حيث تمكنت «بورشه إيه جي» من تسليم 309.884 ألف سيارة جديدة للعملاء، بزيادة 2.6 في المئة مقارنة بالعام 2021 (301.915 ألف سيارة)، رغم التحديات العالمية التي شملت الحرب الأوكرانية وجائحة كوفيد واضطرابات سلسلة التوريد. وفي السنة المالية 2022، ارتفع صافي التدفقات النقدية من مبيعات السيارات من 3.7 مليار يورو ليصل إلى 3.9 مليار يورو.
وتعليقاً على هذه النتائج القوية، قال نائب رئيس المجلس التنفيذي عضو المجلس التنفيذي للشؤون المالية وتقنية المعلومات، لوتز ميشكه: «تتمثل عوامل نجاحنا في تحسن الأسعار ومجموعة طرازاتنا المميزة وزيادة مبيعات السيارات والتأثير الإيجابي لأسعار الصرف، وإستراتيجيتنا لخفض التكلفة».
تعزيز المرونة
وفيما يواصل فريق «بورشه» وضع أهداف طموحة للمستقبل، بدأت الشركة في 2023 تنفيذ برنامجها الطموح «Road to 20»، والذي تهدف من خلاله إلى تحقيق عائد تشغيلي للمجموعة يزيد على 20 في المئة على المدى الطويل.
وقال ميشكه تعليقاً على البرنامج: «نسعى إلى تعزيز مرونة (بورشه) وترسيخ مكانة علامتنا التجارية من خلال هذا البرنامج»، مضيفاً «سنعيد النظر في كل شيء، بدءاً من مجموعة منتجاتنا وأسعارنا وحتى حساب التكلفة، حيث نسعى لزيادة هوامش مساهمتنا وتنويع مجموعة منتجاتنا».
ويعد «Road to 20» امتداداً لبرنامج «Profitability Programme 2025» الناجح، والذي ساهم في تعزيز مرونة «بورشه» في مواجهة الأزمات خلال السنوات الماضية.
ودشنت شركة السيارات الرياضية حقبة جديدة في تاريخها في 29 سبتمبر 2022 مع أكبر اكتتاب عام في أوروبا من حيث القيمة السوقية.
وأفاد ميشكه بأنه «يمكن الآن أن تصبح إستراتيجيتنا أكثر تركيزاً مع زيادة سرعة تنفيذها، بفضل الاستقلالية التي اكتسبناها بعد هذا الاكتتاب العام مع المزيد من الحرية التنظيمية.
وسنعمل على تعزيز قدراتنا في مجالات رئيسية مثل البرمجيات وتقنيات البطاريات».
وتركز «بورشه» على إنتاج الطرازات المحدودة وتوسع برنامج الطلب المخصص،«Sonderwunsch» فيما تواصل تعزيز إستراتيجيتها للسيارات الفاخرة.
ووفقاً لتقرير «Luxury & Premium» الصادر عن الشركة الاستشارية الرائدة «Brand Finance»، فإن «بورشه» هي العلامة التجارية الفاخرة الأعلى قيمة في العالم.
وقال أوليفر بلومه: «تجمع شركتنا بين المنتجات المتميزة والتجربة الشخصية المخصصة حسب الطلب، مع تحمل المسؤولية في المجتمع الذي تتواجد فيه»، مضيفاً «نعمل على توسيع مجموعة سياراتنا من خلال السيارات الرياضية الجديدة، وسنواصل أيضاً التركيز على الطرازات المحدودة وتوسيع برنامج الطلب المخصص (Sonderwunsch) في المستقبل، حيث نرغب في تلبية متطلبات ورغبات عملائنا بصورة أكبر، ونسعى لنتجاوز توقعاتهم».
إستراتيجية طموحة
وفي الوقت نفسه، تتطلع «بورشه» إلى الاستمرار في تنفيذ إستراتيجيتها الطموحة للتنقل الكهربائي، إذ طرحت الشركة سيارة مَكان الكهربائية بالكامل وستتوافر للعملاء في العام 2024، ومن المقرر طرح سيارة 718 الكهربائية بالكامل في منتصف العِقد، بحيث تتحول على المدى المتوسط إلى سيارة كهربائية بالكامل فقط، وستتبعها «كاين» الكهربائية بالكامل.
وسيؤكد هذا الجيل الرابع من سيارة «SUV» على هدف «بورشه» المتمثل في أن يكون أكثر من 80 في المئة من سياراتها الجديدة بحلول العام 2030 سيارات كهربائية بالكامل.
وتخطط «بورشه» أيضاً لتوسيع مجموعة سياراتها بطرح سيارة «SUV» كهربائية بالكامل بالإضافة إلى «كاين»، حيث تم تصميم هذه السيارة التجريبية الجديدة لتقديم تجربة استثنائية غير مسبوقة للسائق وأعلى مستويات الأداء الفائق مع وظائف القيادة الذاتية وتصميم السقف المميز لسيارات «بورشه».
وسيتم تصنيع هذه السيارة بالاعتماد على منصة «SSP Sport» التي طوّرتها «بورشه».
وعن ذلك قال بلومه: «ترسخ (بورشه) مكانتها الرائدة في قطاع السيارات الرياضية الفاخرة بطرح هذه السيارة، حيث نتوقع تحقيق أرباح كبيرة في هذا القطاع، لا سيما في الصين والولايات المتحدة».
ومن المقرر أن تخضع سيارة «كاين» خلال 2023 لمجموعة كبيرة من التحديثات الشاملة، حيث تتضمن التحديثات التي سيتم إجراؤها على الجيل الثالث من «كاين» توفير 3 محركات هجينة إضافية مطوّرة مع زيادة المسافة التي تقطعها السيارة قبل الحاجة للشحن.
وبفضل «الشاسيه» الجديد، ستتمتع السيارة بالعديد من القدرات الجديدة التي توازن بين الأداء على الطرق الممهدة الذي تشتهر به سيارات «بورشه»، والأداء على الطرق الوعرة ومستويات الراحة خلال الرحلات الطويلة.
كما حددت «بورشه» لنفسها أهدافاً طموحة في ما يتعلق بالاستدامة. فوفقاً لإستراتيجيتها، تعمل الشركة على تحقيق الحياد الكربوني في سلسلة القيمة لسياراتها بحلول 2030، ويشمل هذا الهدف أيضاً تحقيق الحياد الكربوني خلال مرحلة استخدام السيارة للطرازات الكهربائية بالكامل المستقبلية (استناداً إلى إجمالي عدد الكيلومترات المفترض البالغ 200 ألف كيلومتر لكل سيارة).
وفي 2022، أنشأت «بورشه» أيضاً مصنعاً تجريبياً للوقود الاصطناعي مع شركائها في تشيلي، وقد بدأ الإنتاج منذ ديسمبر الماضي. ويرى بلومه أن «بورشه» أثبتت قدرتها على إنتاج الوقود الاصطناعي على نطاق تجاري من خلال هذا المشروع.
إدارة تقنية المعلومات
ومن المقرر أن يحصل فريق «بورشه» لتقنية المعلومات على دعم كبير في 2023 بانضمام سجاد خان لتولي مسؤولية تمثيل إدارة تقنية المعلومات الجديدة للسيارات في المجلس التنفيذي. وتعليقاً على تعيينه، قال بلومه: «يسرنا انضمام الخبير المتمرس سجاد خان لـ(بورشه)، حيث سنتعاون معاً من أجل تنفيذ إستراتيجية تقنية المعلومات للسيارات بكفاءة مع التركيز على عملائنا».
وفي 2022، اتخذت «بورشه» خطوة أخرى نحو الرقمنة، حيث تم الجمع بين خبرات فريق «Porsche Digital» و«MHP» و«Porsche IT» لتشكيل وحدة «Digital Family» المرنة.
وقال ميشكه تعليقاً على هذا الاندماج: «تتعاون هذه الأقسام معاً بشكل أوثق في الوقت الحالي، ما يمكّننا من تسريع عملية التحول الرقمي بتركيز أكبر»، موضحاً أن «(بورشه) تعتبر الآن الشركة المفضلة لخبراء تقنية المعلومات. ففي بورشه، يمكن لمتخصصي البرمجيات العمل مع عمالقة التقنية العالميين على تصميم برمجيات أشهر السيارات على مستوى العالم».
العائد التشغيلي
وحول أهداف «بورشه إيه جي» متوسطة وطويلة المدى، قال ميشكه: «نتوقع تحقيق عائد تشغيلي على المبيعات للسنة المالية 2023 بنحو 17 إلى 19 في المئة، إذا لم ترتفع حدة التحديات الاقتصادية بشكل كبير».
وتستند هذه التوجيهات المالية إلى إيرادات لمبيعات المجموعة بنحو 40 إلى 42 مليار يورو.
وأفاد ميشكه «نهدف إلى تحقيق عائد تشغيلي على المبيعات يزيد على 20 في المئة على المدى الطويل».
وتحتفل «بورشه» في 2023 بمناسبتين بارزتين هما مرور 75 عاماً على إطلاق سيارات «بورشه» الرياضية ومرور 60 عاماً على طرح سيارة «911».
وفي يونيو 2023، ستعود شركة السيارات الرياضية للمشاركة في سباق التحمل «لومان 24 ساعة»، حيث ستتنافس «بورشه» في الذكرى المئوية للسباق الكلاسيكي من أجل تحقيق الفوز بسيارة «بورشه 963» الجديدة.
المجلس التنفيذي يقترح توزيع 1.01 يورو لكل سهم ممتازمنذ الاكتتاب العام الناجح، حققت أسهم «بورشه» تقدماً إيجابياً كبيراً، فبعد 81 يوماً فقط من بدء تداولها، تم دمجها في مؤشر الأسهم الألماني «DAX» من خلال إجراءات الدخول السريع.
وارتفع سعر السهم من سعر الطرح البالغ 82.5 يورو إلى 114 يورو (اعتباراً من 28 فبراير 2023)، ما يساوي قيمة سوقية إجمالية للشركة بمقدار 108 مليارات يورو.
وفي السنة المالية 2022، بلغت ربحية السهم العادي 5.43 يورو، وبلغت ربحية السهم الممتاز 5.44 يورو.
ويقترح المجلس التنفيذي على الجمعية العامة للشركة في الاجتماع السنوي توزيعات أرباح قدرها 911 مليون يورو عن السنة المالية 2022.
وبإضافة توزيعات الأرباح البالغة 5 ملايين يورو للأسهم الممتازة، فإن المبلغ الإجمالي لتوزيعات الأرباح يصل إلى 916 مليون يورو، أو ما يساوي 1 يورو لكل سهم عادي و1.01 يورو لكل سهم ممتاز.