مؤتمر«الحرية من الإدمان» خرج بتوصيات لتعزيز البرامج الوقائية والعلاجية
«الواسطة» أحد مسببات... تعاطي المخدرات
- فادية السعد: مطلوب دور استباقي وتوعوي من جهات الدولة والمجتمع المدني لدعم جهود المكافحة
- ابتسام القعود: المؤتمر خلُص إلى أن المدمن مريض وليس مجرماً ويحتاج إلى تغيير في التعامل والحماية
- رفعت حليم: المخدرات تدمير للثروة البشرية ونثمّن الدعم الرسمي لجهود محاربة الآفة
كان لافتاً في التوصيات النهائية التي خرج بها المؤتمر العلمي الأول لـ«الحرية من الإدمان» الذي نظمته المنظمة الدولية لتمكين المرأة وبناء القدرات، بالتعاون مع مبادرة مجموعة رويال الطبية «رويال لحياة أفضل»، الدعوة إلى منع الواسطة لدورها في دفع الشباب نحو التعاطي والإدمان.
المؤتمر الذي اختتم فعالياته، أصدر عدداً من التوصيات، من أبرزها توفير منح بحثية لدارسة ظاهرة الإدمان، ووجود قانون لحماية المرأة المدمنة، وإعادة تدريس مادة التربية، فضلاً عن نبذ التطرف والعنصرية والطائفية والأفكار السوداوية، والابتعاد عن الواسطة، باعتبار أن الشاب المتفوق أو مستحق الوظيفة سيشعر بالإحباط إذا وجد من هو دونه قد استأثر الوظيفة التي يطمح إليها، فيكتئب ويبحث عن ما يخرجه من حالته تلك ليجد المخدرات أمامه.
وحذّرت الشيخة فادية السعد، في كلمة بختام فعاليات المؤتمر الذي عقد في غرفة تجارة وصناعة الكويت، من انتشار آفة المخدرات في المجتمع، وآثارها السلبية على المجتمع وعلى الشباب والأسرة من نواحٍ عدة اجتماعياً وعلمياً واقتصادياً.
وأشارت إلى «أهمية أن يكون هناك دور استباقي وتوعوي وتعاون من جميع جهات الدولة والمجتمع المدني، لدعم جهود المكافحة وتوفير الدعم المادي والمعنوي لمكافحة انتشار المخدرات والتوعية بمشكلة الادمان بجانب الدور الأمني.
وعلى صعيد انتشار المخدرات، فنحن نسمع عن مصانع للمخدرات في الكويت، إلى جانب التهريب، وهذا شيء مخيف لآثارها السلبية المدمرة على المجتمع».
من جهتها، قالت رئيس المنظمة الدولية لتمكين المرأة وبناء القدرات الدكتورة ابتسام القعود، إن «المؤتمر كان حافلاً بالعديد من المواضيع المهمة حول كيفية الوقاية من الادماج وعلاج المدمنين»، مشيرة إلى ما طالب به المؤتمر باعتبار «المدمن مريضاً وليس مجرماً، ويحتاج إلى تغيير في آليات التعامل والحماية والوقاية».
من جانبها، أوضحت النائبة السابقة الدكتورة سلوى الجسار التي أدارات الحلقة النقاشية، أن «المؤتمر خرج بالعديد من التوصيات النهائية التي تتعلق بسياسيات الوقاية من الإدمان، بناء على نتائج الدراسات العلمية ودور السياسيين، وصناع القرار في المؤسسات الحكومية والقطاع الخاص لدعم برامج الوقاية والعلاج من الإدمان».
وأكد الرئيس التنفيذي لمجموعة رويال الطبية الدكتور رفعت حليم أن المؤتمر حظي بإقبال جماهيري غير متوقع، مثمناً وعي الشعب الكويتي والاهتمام بايجاد حلول لكل القضايا.
وأكد أن «الإدمان والمخدرات تدمير للثروة البشرية، ونثمن جهود التصدي للمشكلة ودعم المؤتمر من وزارة الداخلية وجامعة الكويت ومؤسسات المجتمع المدني، ونأمل أن يكون المؤتمر اللبنة الأولى للقضاء على الإدمان».
بدوره، أكد ممثل وزارة الداخلية العقيد عبدالإله العبد السلام، أن «توصيات المؤتمر هي توصيات علمية شاملة تنطوي، على العديد من المواضيع التي نتمنى تطبيقها على أرض الواقع».
وأشار ممثل إدارة تفتيش الأدوية في وزارة الصحة الصيدلي نواف الحربي، إلى«وجود رقابة دقيقة على صرف مستحضرات المؤثرات العقلية، من قبل وزارة الصحة. ومضبوطات وزارة الداخلية في شأن المستحضرات المصنفة كمؤثرات عقلية لا تخص وزارة الصحة».
12 توصية
- الحاجة إلى مركز إيوائي كبير لعلاج المرأة المدمنة أو المعنفة.
- وجود قانون لحماية المرأة المدمنة.
- دارسة أسباب المشكلة ومكمن الخلل.
- نشر التوعية بين طلبة المدارس.
- إعادة تدريس مادة التربية الوطنية التي تركز على الولاء الوطني.
- نبذ التطرف والعنصرية والطائفية والأفكار السوداوية بما يحفظ المجتمع.
- نبذ الواسطة وما تسببه من لجوء كثير من الشباب إلى الإدمان.
- توفير منح بحثية ضمن مبادرة رويال، لدارسة ظاهرة الإدمان في المجتمعات العربية والخليجية.
- الوقاية من الإدمان في سن مبكرة.
- تعزيز الاستردادية وبناء قدرات الحياة، لاسيما للفئات الأكثر عرضة للمشكلة.
- تعزيز البرامج الوقائية والعلاجية الفعالة، وما يرتبط بها من قيمة اقتصادية.
- إدماج المدمنين بالمجتمع والاستفادة من التجارب الرائدة في هذا الشأن.
8 تكليفات لمؤسسة «رويال»
- تنظيم فعاليات مجتمعية وتوعوية وتدريبية، لإزالة الوصمة عن المدمنين.
- إقامة ورش التدريب القصيرة للعاملين بأجر أو المتطوعين في مجالي الوقاية والعلاج من الإدمان.
- تأسيس الجمعية العربية الإقليمية لمستشاري علاج الإدمان، ودراسة أن يكون مقرها في الكويت، إضافة إلى تأسيس المجلس الاقليمي العربي لتعزيز تراخيص وتصاريح العاملين في التعافي.
- استمرار الحملة الدعائية والإعلامية في وسائل الإعلام لإزالة الوصمة عن الإدمان والمتعافين.
- إتاحة الفرص لتدريبات مكثفة وطويلة المدى، لتأهيل وظيفة مثقف الأقران.
- حشد سفراء من الفنانين وقادة الرأي والإعلام لحملة رسالة التعافي.
- تأسيس مراكز لإعادة تأهيل المدمنين داخل السجون.
- بناء قدرات القائمين على إنفاذ القانون بكل مستوياته، في مجال الوقاية والعلاج من الإدمان.