إنتر يعود إلى ربع نهائي دوري أبطال أوروبا بعد غياب 12 عاماً
غوارديولا يحرم هالاند من تحطيم رقم ميسي
- النروجي سجّل 5 «هاتريك» في المسابقات كافة هذا الموسم
في ليلة استثنائية، دخل مهاجم مانشستر سيتي الإنكليزي، الدولي النروجي العملاق إرلينغ هالاند التاريخ بتسجيله خماسية مزّقت شباك لايبزيغ الألماني وقاد فريقه الى انتصار كاسح بسباعية نظيفة، في إياب ثُمن نهائي دوري أبطال أوروبا لكرة القدم، ليبلغ «سيتي» الدور ربع النهائي للمرة السادسة توالياً، ويوجّه رسالة شديدة اللهجة الى منافسيه في البطولة القارية هذا الموسم.
ودوّن هالاند اسمه بأحرف ذهبية في 36 مباراة فقط خاضها مع «سيتي» بتسجيله 39 هدفاً في المسابقات كافة منذ مطلع الموسم الحالي، بينها 10 في دوري الأبطال ليتصدر قائمة الهدافين.
وبات النروجي ثالث لاعب يسجّل 5 أهداف في مباراة واحدة في دوري الأبطال بعد البرازيلي لويس أدريانو مع شاختار دونيتسك الأوكراني في أكتوبر 2014، والأرجنتيني ليونيل ميسي مع برشلونة الإسباني في مارس 2012.
ومن خلال هذا الإنجاز، بات هالاند البالغ من العمر 22 عاماً و236 يوماً، أصغر لاعب يجتاز حاجز الـ 30 هدفاً (وصل إلى 33 هدفاً) في 25 مباراة في دوري الأبطال، متخطّياً رقم الهولندي رود فان نيستلروي (34 مباراة)، كما أصبح هالاند أصغر لاعب يصل إلى 30 هدفاً في المسابقة، محطّماً رقم نجم باريس سان جرمان الفرنسي كيليان مبابي بعمر 22 عاماً و352 يوماً.
ونجح هالاند في تسجيل أكثر من هدف أمام كل خصم واجهه في ثُمن النهائي، بتسجيل ثنائية أمام «سان جرمان» (2019- 2020) ورباعية أمام إشبيلية الإسباني (2020- 2021) وخماسية أمام لايبزيغ.
وأصبح هالاند أول لاعب من «سيتي»، يسجّل «هاتريك» في الأدوار الإقصائية لدوري الأبطال، بحسب «بي بي سي».
كما أفادت «أوبتا»، بأن هالاند سجّل 5 «هاتريك» مع فريقه في المسابقات كافة هذا الموسم، أكثر بـ 3 «هاتريك» من أيّ لاعب آخر في الدوريات الخمس الكبرى.
كما أنه بات أول لاعب من الـ «بريميرليغ» يسجّل 5 «هاتريك» في موسم واحد، منذ مهاجم توتنهام هاري كاين، في موسم 2016-2017.
وسجّل هالاند «هاتريك» مرتين في دوري الأبطال، أكثر من الفرنسي تييري هنري والبرازيلي رونالدو والإنكليزي واين روني، بحسب «سكواكا».
وبحسب الشبكة نفسها، سجّل هالاند أمام لايبزيغ أكثر من تسجيله أمام أيّ فريق آخر واجهه في مسيرته، إذ أحرز 10 أهداف في 6 مباريات.
واعتبر مدرب «سيتي»، الإسباني جوسيب غوارديولا أن هالاند تأقلم مع أسلوب لعب «سيتي» وبات مهاجماً متكاملاً لا يكتفي بتسجيل الأهداف، بل المشاركة باللعب. وقال في هذا الصدد: «لقد سجّل 5 أهداف. واعتقد بأنه لمس الكرة 30 أو 35 مرة (30). هذا ما نصبو إليه لأننا نعتقد بأنه عندما تشارك أكثر من الناحيتين الدفاعية والهجومية وعندما تصلك الكرة تكون أكثر دقّة».
ورغم تألقه اللافت، أثار قرار غوارديولا، بإخراج هالاند في الدقيقة 63، تاركاً مكانه لزميله الأرجنتيني خوليان ألفاريز، ردود فعل لدى مشاهدين ووسائل إعلام، وتكهّنات بأن «بيب» حرمه من رقم قياسي كان قريباً من تحقيقه، ودخول التاريخ من أوسع أبوابه، متفوّقاً على ميسي وأدريانو.
وبرّر غوارديولا قراره، قائلاً: «لا يوجد لاعب في تاريخ دوري أبطال أوروبا سجّل 6 أهداف في مباراة واحدة. في عمر 22 سنة، ستكون حياة (هالاند) مملّة، لذلك سيكون لديه الآن هدف تحقيق ذلك مستقبلاً، هنا وفي كل مكان، لهذا السبب أجريت التبديل».
وأضاف: «أعرف أن ليونيل سجّل 5 أهداف (عام 2012)، أتذكر ذلك جيداً، إنه أمرٌ لا يُصدّق أن إرلينغ فعل ذلك في 60 دقيقة، لم يفعله ليونيل. لكنه لاعب صغير جداً وهذا سبب آخر لتحطيم الرقم القياسي لليونيل».
وعلّق النروجي على ذلك بقوله: «قلت له بأني كنت أرغب في تسجيل ثنائية من الهاتريك، لكن ماذا بوسعي أن أفعل؟».
وتابع: «إنها ليلة كبيرة. أولاً، أنا فخور باللعب في هذه المسابقة، أحب ذلك. 5 أهداف. الفوز 7-0 أمر مذهل. قوتي الخارقة هي تسجيل الأهداف».
لكن صحيفة «ماركا» الإسبانية تساءلت عن سبب قرار غوارديولا بإخراج هالاند في وقت مبكر، حارماً إياه من تحطيم الرقم القياسي المسجل باسم ميسي وأدريانو.
وكتبت الصحيفة على صفحتها الأولى: «وبعد (الهدف) الخامس، أبدله بيب»، موحية بإمكانية ارتباط ذلك برغبة غوارديولا في حماية الرقم القياسي المسجل باسم النجم الأرجنتيني، خلال حقبته مع برشلونة.
وفي مباراة ثانية، بلغ إنتر ميلان الإيطالي الدور ربع النهائي للمرة الأولى منذ 12 عاماً، بانتزاعه التعادل السلبي من مضيفه بورتو البرتغالي.
وكان إنتر فاز بهدف ذهاباً الشهر الماضي.
