No Script

حالة عدم يقين في الأسواق وسط قلق من أزمة مالية جديدة

«كامكو إنفست»: انهيارات بنوك أميركا تضغط على النفط

تصغير
تكبير

- توقعات برفع «الفيديرالي» الفائدة مرة واحدة هذا العام بـ 25 نقطة أساس وخفضها بالنصف الثاني
- برنت دون الـ 80 دولاراً للمرة الأولى في أكثر من شهرين

أفادت شركة كامكو إنفست بأن أسعار النفط ظلت واقعة تحت الضغوط، بعد أن أدت أكبر أزمة تعصف بقطاع البنوك في الولايات المتحدة منذ 2008 إلى إثارة الذعر في فئات الأصول العالمية كافة تقريباً، واللجوء إلى فئات أصول الملاذ الآمن مثل الذهب والفضة.

ولفتت «كامكو إنفست» في تقرير لها إلى أن معنويات القلق ظلت تجتاح المستثمرين في شأن احتمال حدوث أزمة مالية جديدة وسط حالة عدم اليقين السائدة في الأسواق، وذلك على رغم تأكيدات الحكومة الأميركية وتدخلها لدعم القطاع المصرفي، كما شهدت توقعات رفع أسعار الفائدة خلال الفترة المتبقية من العام الجاري تحولاً جذرياً في المعنويات، حيث تشير توقعات بعض الاقتصاديين في الوقت الراهن إلى اتجاه مجلس الاحتياطي الفيديرالي إلى التخفيف من حدة سياسته المتشددة ورفع سعر الفائدة مرة واحدة خلال العام الجاري بمقدار 25 نقطة أساس، ثم يتبع ذلك تخفيضات خلال النصف الثاني من العام.

وأوضح التقرير أنه تداول العقود الآجلة لمزيج خام برنت دون مستوى 80 دولاراً للمرة الأولى منذ أكثر من شهرين، وارتفعت عقود خيارات النفط إلى أعلى مستوياتها المسجلة منذ منتصف أغسطس بتاريخ 13 مارس الجاري، ما يشير إلى عدم الثقة في ارتفاع الأسعار على المدى القريب، منوهاً إلى أن المضاربات على النفط كشفت عن اتجاه معاكس بالكامل للبيانات السابقة التي أظهرت تفوّق المضاربين على صعود الأسعار مقابل من يراهن على تراجعها بأعلى المستويات المسجلة منذ أكثر من 4 أعوام، وفقاً للبيانات الصادرة عن «ICE Futures Europe».

وأضاف «كما تأثرت أسعار النفط ببيانات التضخم التي صدرت أخيراً من الصين والتي قد تشير إلى انتعاش الطلب على النفط بوتيرة أضعف مما كان متوقعاً هذا العام، في حين أن توقعات نمو الناتج المحلي الإجمالي المتواضعة التي تم الإعلان عنها الأسبوع الماضي ألقت أيضاً بظلال من الشك على مدى نمو الطلب من الصين».

من جهة أخرى، ذكر التقرير أن المؤشرات الخاصة بالطلب على النفط متباينة، إذ أظهرت الصين ارتفاع الطلب على المنتجات المكررة بينما انخفض استهلاك البنزين في الولايات المتحدة إلى المتوسطات الموسمية بعد أن شهدت الأسبوع الماضي أكبر انخفاض يتم تسجيله منذ 3 أشهر، كما أظهرت مذكرة صادرة عن مستشار صناعة التكرير «إف جي إي» عن زيادة متوقعة في الطلب على وقود الطائرات في الصين بدءاً من نهاية الشهر الجاري على خلفية تزايد الطلب على السفر خلال موسم الصيف.

اتجاهات الأسعار

وأفاد التقرير بأن أسعار النفط واقعة تحت الضغوط للأسبوع الثاني على التوالي هذا الأسبوع، حيث تم تداول العقود الآجلة لمزيج خام برنت دون مستوى 80 دولاراً للبرميل للمرة الأولى منذ أكثر من شهرين بعد أن تزايدت مخاوف المستثمرين من تأثير الأزمة المصرفية في الولايات المتحدة، إضافة إلى ضعف البيانات الاقتصادية عما كان متوقعاً في الصين على الرغم من احتفاظها بمركزها كالمحرك الأكبر لنمو الطلب المتوقع هذا العام.

ولفت إلى أن متوسط أسعار النفط شهد اتجاهات مختلطة في فبراير 2023 مقارنة بيناير الماضي، رغم أن التغييرات كانت هامشية إلى حد كبير، حيث وبلغ متوسط سعر سلة نفط «أوبك» 81.88 دولار للبرميل بنمو 0.3 في المئة، وشهد خام النفط الكويتي نمواً بوتيرة مماثلة بنسبة 0.3 في المئة، ووصل في المتوسط إلى 83.19 دولار للبرميل بينما انخفض متوسط سعر مزيج خام برنت بـ0.4 في المئة خلال الشهر إلى 82.5 دولار للبرميل. وأظهرت توقعات الإجماع تغيرات هامشية لسعر مزيج خام برنت مقارنة بالشهر الماضي، مع خفض هامشي لتقديرات الربع الأول من العام 2023 ورفعها عن فترة الربع الرابع من العام 2023.

الطلب العالمي

وأفاد التقرير بأن «أوبك» أبقت في أحدث تقاريرها الشهرية على توقعاتها لنمو الطلب على النفط في 2022 عند 2.5 مليون برميل يومياً ليصل المتوسط إلى 99.6 مليون برميل يومياً خلال العام، إلا أن ذلك قابله خفض تقديرات الطلب لبعض المناطق خلال العام مع تراجع معدلات الطلب للدول الأميركية والأوروبية التابعة لمنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية بوتيرة أضعف مما كان متوقعاً في السابق، الأمر الذي قابله رفع توقعات الطلب لمنطقة آسيا والمحيط الهادي والدول غير التابعة لمنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية بوتيرة أعلى مما كان متوقعاً، مضيفاً «كما تم الإبقاء على توقعات نمو الطلب للعام 2023 دون تغيير عند مستوى 2.3 مليون برميل يومياً مع توقع وصول متوسط الطلب إلى 101.9 مليون برميل يومياً».

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي