No Script

أكدت أن أحدث دراسة أثبتت أن تراكيز «المعادن» ضمن الحدود الطبيعية

«البيئة»: القول بأن غبار الكويت سام ومسرطن.. لا يعتد به

تصغير
تكبير

أكدت الهيئة العامة للبيئة أن التقرير الذي ادعى أن غبار الكويت سام ومسرطن لا يعتد به، معتبرة أن مثل هذه التقارير «لا تتعدى كونها خبر صحافي غير موثوق المصدر، إضافة إلى أن نشر مثل هذه الأرقام عن تراكيز العناصر والمعادن في مقالة صحافية بشكل عشوائي ودون أدنى معرفة علمية بمدلولها وكيفية تعرض الانسان لها عن طريق التنفس هو أمر خطير ويثير الهلع والقلق لدى المواطنين والمقيمين بدولة الكويت».

وأكدت الهيئة في بيان لها «صحة البيانات والمعلومات التي يتم تسجيلها ورصدها بواسطة محطات رصد جودة الهواء التابعة للهيئة والتي تقوم بنشرها للجمهور الكريم بكل شفافية من خلال الموقع الرسمي».

وذكرت الهيئة أن «الدراسات السببية ليست بسيطة في علم الوبائيات والصحة العامة، فإثبات علاقة سببية بين عامل بيئي والسرطان يجب أن تكون هناك دراسات طويلة الأمد على المستوى الشخصي لمرضى السرطان والمجتمع تمتد لسنوات طويلة بحيث يتم الأخذ بعين الاعتبار جميع العوامل الأخرى المرتبطة بالسرطان والعامل البيئي، ولم نصل إلى هذا النوع من الدراسات بين غبار الكويت والسرطان»، مشيرة في الوقت ذاته إلى أن «الغبار عامل ملوث وله اعراض وتأثيرات على صحة الإنسان لا يمكن إغفالها وتتطلب أخذ الحيطة والحذر من الفئات المعرضة للخطر (امراض الربو، الاطفال، كبار السن، العاملين في الجو الخارجي، وغيرهم».

وانتشر في وسائل التواصل الاجتماعي تقرير أفاد أن صحيفة USA Today الأميركية ذكرت أن غبار الكويت سام ومسرطن لاحتوائه على 37 عنصرا يسببون السرطان والزهايمر وتلف الكبد والجهاز العصبي، الأمر الذي ردت عليه الهيئة بالقول «صحيفة USA Today ليست دورية علمية يعتد بها إنما هي منصة إخبارية لا تعتبر مصدراً علمياً فالمصادر العلمية تكون محكّمة وتنشر بعد تنقيح عميق من خبراء معتمدين وبمنهجية واضحة المعالم، و لم يتم توضيح السنة التي اجريت بها هذه الدراسة ومنهجية جمع العينات ومنهجية تحليل عينات الغبار ومواقع جمعها، كما لم يتم ذكر رقم العدد لصحيفة USA Today الذي نشر هذه الدراسة حتى نتمكن من الاطلاع على المعلومات الواردة بها».

وزادت «أحدث دراسة لظاهرة الغبار بدولة الكويت وتحليل محتواه كانت قد اجريت من قبل كلية هارفرد للصحة العامة وكان الباحث الرئيسي الدكتور براك الاحمد من دولة الكويت، حيث تم جمع 2339 عينة من الغبار و الجسيمات الدقيقة القابلة للاستنشاق (PM10 و PM2.5) من هواء مدينة الكويت ومنطقة علي صباح السالم (ام الهيمان) خلال عامي 2017 الى 2019 وتم تحليلها بمختبرات كلية هارفرد بالولايات المتحدة الأميركية حيث أثبتت تلك النتائج بأن تراكيز المعادن النزرة ( الشحيحة) في عينات الغبار القابل للاستنشاق كانت ضمن الحدود الطبيعية».

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي