«وفقاً للمرتكزات والأسس التي تضمنها الاتفاق»
الرياض تأمل باستمرار الحوار البنّاء مع إيران لتعزيز السلم الإقليمي والدولي
- بكين تضع الحوار في إطار تنفيذ مبادرة الأمن العالمي
عبّر مجلس الوزراء السعودي، أمس، عن أمله بالاستمرار في مواصلة الحوار البنّاء مع إيران بما يعود بالنفع على البلدين والمنطقة، ولتعزيز السلم الإقليمي والدولي.
وفي مستهل الجلسة، برئاسة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، اطّلع مجلس الوزراء على فحوى اجتماع ولي العهد الأمير محمد بن سلمان مع رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني، وما اشتمل عليه من التأكيد على استمرار دعم المملكة للمجلس والحكومة اليمنية والشعب اليمني، وللجهود الرامية إلى التوصل لحل سياسي شامل برعاية الأمم المتحدة.
وأوضح وزير الإعلام سلمان الدوسري، بحسب ما نقلته «وكالة واس للأنباء» السعودية، أن المجلس تناول إثر ذلك مجمل أعمال السياسة الخارجية النابعة من الدور المحوري للمملكة على المستوى الدولي، والحرص الدائم على تعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة والعالم، وتفضيل الحلول السياسية والحوار.
وتطرق مجلس الوزراء في هذا السياق إلى ما تم التوصل إليه بين المملكة وإيران في بكين، بتوجيهات من قيادة المملكة واستجابة لمبادرة الرئيس الصيني شي جينبينغ، من اتفاق يتضمن الموافقة على استئناف العلاقات الديبلوماسية بين البلدين، والتأكيد على مبادئ احترام سيادة الدول، وعدم التدخل في شؤونها، والالتزام بمبادئ ومقاصد ميثاق الأمم المتحدة ومنظمة التعاون الإسلامي والمواثيق والأعراف الدولية.
وأعرب المجلس عن الأمل بالاستمرار في مواصلة الحوار البناء، «وفقاً للمرتكزات والأسس التي تضمنها الاتفاق، وبما يعود بالخير والنفع على البلدين والمنطقة بشكل عام، ويعزز السلم والأمن الإقليمي والدولي».
في سياق آخر، جدّد المجلس موقف المملكة الداعم للمساعي الدولية كافة لإيجاد حل سياسي للأزمة الروسية - الأوكرانية، وتسهيل الحوار بين الطرفين، ولكل ما من شأنه تخفيف التوتر والمعاناة التي طالت الجميع بسبب تداعيات الأزمة خصوصاً على الدول النامية والأقل نمواً.
من جانبها، أكدت الصين، أمس، أن «الحوار بين السعودية وإيران جاء في إطار تنفيذ مبادرة الأمن العالمي»، مشيرة إلى أنه «بغض النظر عن مدى تعقيد القضايا أو مدى صعوبة التحديات، فإن الحوار المتكافئ سيؤدي إلى حل مقبول للطرفين».
وقال الناطق باسم وزارة الخارجية وانغ ون خلال مؤتمر صحافي، إن «المحادثات التي جرت في بكين فتحت صفحة جديدة في العلاقات السعودية - الإيرانية، ومهّدت الطريق لتحقيق السلام والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط، وقدّمت نموذجاً رائعاً لحل المشكلات والخلافات بين الدول من خلال الحوار».
وأضاف «بغض النظر عن مدى تعقيد القضايا أو مدى صعوبة التحديات، فإن الحوار المتكافئ على أساس الاحترام المتبادل سيؤدي إلى حل مقبول للطرفين».
وشدّد على أن الصين تدعم «دول الشرق الأوسط لجهة دفع روح الاستقلال إلى الأمام، وتعزيز التضامن والتنسيق، والتكاتف لجعل المنطقة أكثر سلاماً واستقراراً وازدهاراً».