دراسة: الروابط الاجتماعية تزيد العمر وتحسن الصحة في الشيخوخة
سلطت دراسة صينية حديثة شملت أكثر من 28000 شخص، الضوء على أهمية الروابط الاجتماعية والتفاعل مع الآخرين، وأثر ذلك في زيادة متوسط العمر وتخفيف حدة أمراض الشيخوخة، حسبما نشرت مجلة «علم الأوبئة وصحة المجتمع».
وقالت مجلة «فوكاس» الإيطالية إن علماء من مستشفى غرب الصين في جامعة سيتشوان عكفوا على تحليل العلاقة بين التفاعل الاجتماعي ومتوسط العمر لدى 28563 مشاركا.
سُئل المشاركون عن عدد المرات التي شاركوا فيها في الأنشطة الاجتماعية، وكانت الخيارات بين «معظم الأيام، مرة واحدة في الأسبوع على الأقل، مرة واحدة في الشهر على الأقل، من حين لآخر، أو لا أشارك أبدا».
جمع الباحثون معلومات حول العوامل الأخرى التي تؤثر على متوسط العمر مثل الجنس والتعليم والحالة الاجتماعية والدخل ونوع النظام الغذائي وأي مشاكل صحية ونمط الحياة، وظل المشاركون تحت الملاحظة على مدى خمس سنوات في المتوسط.
جاءت نتائج السنوات الخمس الأولى من المراقبة، التي بدأت في عام 2002، كما يلي: «أعلن 25406 أشخاص أنهم لم يشاركوا في أي نشاط اجتماعي، 1379 فعلوا ذلك من حين لآخر، 693 شاركوا في أنشطة اجتماعية مرة واحدة على الأقل في الشهر، و553 مرة في الأسبوع و532 مرة كل يوم تقريبا»، وخلال هذه الفترة توفي 15728 من المشاركين.
استنتج الباحثون بعد فحص البيانات أن التفاعلات الاجتماعية المتكررة ارتبطت بأعمار أطول، وكان معدل الوفيات 18.4 لكل 100 شخص تم رصدهم لمدة عام واحد بين أولئك الذين لم ينخرطوا في أي تواصل اجتماعي مع الآخرين، وبنسبة 8.8 بين أولئك الذين فعلوها من حين لآخر، و8.3 من بين أولئك الذين فعلوا ذلك مرة واحدة على الأقل في الشهر، و7.5 من بين الذين عقدوا لقاءات اجتماعية مرة واحدة على الأقل في الأسبوع، و7.3 بين أولئك الذين التقوا ببعضهم بعضا كل يوم.
وأشارت النتائج كذلك إلى أن معدل الأعمار زاد بنسبة 42 في المئة لدى من تفاعلوا اجتماعيا من حين لآخر، وبنسبة 48 في المئة لدى من فعلوها مرة شهريا، وبنسبة 110 في المئة لدى أولئك الذين فعلوها مرة واحدة على الأقل في الأسبوع، وبنسبة 87 في المئة لدى أولئك الذين فعلوا ذلك كل يوم تقريبا، وذلك مقارنة بأولئك الذين لم يتواصلوا مع الآخرين على الإطلاق.