No Script

قادة 180 شركة تكنولوجية يطالبون المستشار البريطاني بالتدخل

تداعيات كارثية لانهيار «سيليكون فالي» تنتشر عالمياً

تصغير
تكبير

بدأت تداعيات انهيار بنك سيليكون فالي بالانتشار في جميع أنحاء العالم.

ويشعر مؤسسو الشركات الناشئة في منطقة خليج المكسيك بولاية كاليفورنيا بالذعر في شأن الوصول إلى الأموال ودفع رواتب الموظفين، حتى أن مخاوف العدوى وصلت إلى كندا، بعد أن تضاعف دفتر قروض البنك في العام الماضي.

ومن المقرر أن تعلن ذراع «SVB» في المملكة المتحدة عن تعثرها، في حين أنها توقفت بالفعل عن التعامل ولم تعد تستقبل عملاء جدداً. ويوم أول من أمس، أرسل قادة ما يقارب 180 شركة تكنولوجية خطاباً يطالبون فيه المستشار البريطاني جيريمي هانت بالتدخل.

وأفادت «بلومبرغ» نقلاً عن رسالتهم لهانت قولهم: «فقدان الودائع يمكن أن يتسبب في إحداث شلل للقطاع وإعادة النظام البيئي 20 عاماً للوراء، وسيؤدي إلى التصفية القسرية لعشرات الشركات بين عشية وضحاها».

من جانبها، صرحت وزارة الخزانة البريطانية أن هانت تحدث مع محافظ بنك إنكلترا في شأن الوضع صباح أول من أمس السبت، وأن وزير الخزانة الاقتصادي سيعقد مائدة مستديرة مع الشركات المتضررة في وقت لاحق.

وبتسليط الضوء على التحدي الذي تواجهه الحكومات في التعامل مع المدى الكامل للتداعيات، فقد بدأت وزارة الخزانة في المملكة المتحدة في جمع الأصوات حول الشركات الناشئة، وسؤالها عن مقدار الودائع لديها، وحرقها النقدي التقريبي، وإمكانية وصولها إلى التسهيلات المصرفية في «SVB» وما بعده، وفقاً لما نقلته «بلومبرغ» عن مصادر.

وكان المؤسسون ينتظرون بفارغ الصبر نتيجة المائدة المستديرة وأي معلومات حول كيفية التعامل مع ودائعهم في البنك.

وكشف الرئيس التنفيذي لشركة «Lingumi» الناشئة للبرمجيات التعليمية، توبي ماثر، أن شركته تحتفظ بـ85 في المئة من أموالها في «SVB»، وأنه حاول نقل بعض حساباته، ولكن حتى مساء السبت، لم يكن متأكداً من نجاح ذلك. وقال: «هذه مسألة حياة أو موت بالنسبة لنا».

فيما أمضى جاك أوميرا، مؤسس شركة «Ocher Bio» الناشئة في علم الجينوم بلندن، عطلة نهاية الأسبوع في محاولة، دون جدوى، لنقل الودائع من «SVB».

وقال: «إذا لم يكن هناك تدخل، فقد يقضي حقاً على جيل من رواد الأعمال».

وكما هو الحال في الولايات المتحدة، يتم التأمين على بعض ودائع «SVB» في المملكة المتحدة، ولكن لم يكن من الواضح متى ستكون هذه الأموال متاحة.

كما أن هناك قلقا أعمق بين قادة الشركات الناشئة وهو أن انهيار «SVB» من شأنه أن يخنق التمويل المستقبلي من رأس المال الاستثماري القادم إلى المملكة المتحدة، حيث تتعثر الشركات بالفعل بسبب خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.

مجرد بداية

وكان لـ «SVB» فروع في الصين والدنمارك وألمانيا والهند وإسرائيل والسويد أيضاً، فيما يحذر المؤسسون من أن تعثر البنك يمكن أن يقضي على الشركات الناشئة في جميع أنحاء العالم دون تدخل الحكومة.

بدوره، سعى المشروع المشترك لبنك «SVB» في الصين، والمعروف باسم «SPD Silicon Valley Bank»، إلى تهدئة العملاء المحليين من خلال تذكيرهم بأن العمليات كانت مستقلة ومستقرة.

كما وقف عملاء بنك «سيليكون فالي» في كاليفورنيا - وكثير منهم من مؤسسي الشركات الناشئة - خارج فرع البنك في شارع ساند هيل الشهير في وادي السيليكون في البرد والأمطار يوم الجمعة الماضي، وطرقوا الأبواب الزجاجية المغلقة وحاولوا إقناع ممثلي مؤسسة التأمين على الودائع الفيديرالية الإجابة عن أسئلتهم.

وفي كندا، أفادت وحدة «SVB Financial Group» في البلاد عن تخصيص 435 مليون دولار كندي (314 مليون دولار) في شكل قروض مضمونة العام الماضي. ومن بين عملائها موفر برامج التجارة الإلكترونية «Shopify Inc»، وشركة الأدوية «HLS Therapeutics Inc»، وفقاً لبيان سابق صادر عن البنك.

كما كشفت شركة «AcuityAds Holdings Inc» التي تتخذ من تورونتو مقراً لها أن لديها 55 مليون دولار من الودائع في «SVB»، بما يزيد عن 90 في المئة من أموالها. وكانت الشركة قد أوقفت تداول أسهمها الجمعة الماضي بعد تراجعها بنحو 14 في المئة، مستشهدة «بالوضع الذي يتكشف» مع بنك وادي السيليكون.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي