No Script

بعد نبرة متشدّدة من جيروم باول

«الوطني»: احتمالات رفع «الفيديرالي» الفائدة 50 نقطة أساس زادت إلى 71 في المئة

تصغير
تكبير

- قوة الدولار ارتفعت وسجل أعلى مستوياته في 3 أشهر

أوضح بنك الكويت الوطني أن احتمالات رفع مجلس الاحتياطي الفيديرالي سعر الفائدة في اجتماعه المقبل بمقدار 50 نقطة أساس زاد من 25 إلى 71 في المئة بعد إدلاء رئيسه جيروم باول بشهادته حول التوقعات تجاه الاقتصاد والسياسة النقدية أمام الكونغرس الأميركي الأسبوع الماضي.

ولفت التقرير إلى أن باول أشار في شهادته إلى أنه من المرجح أن تكون أسعار الفائدة أعلى مما كان متوقعاً في السابق، مستشهداً بأحدث البيانات الاقتصادية التي جاءت أقوى مما كان متوقعاً.

وذكر التقرير أن باول أكد أنه «إذا كانت البيانات تشير إلى أن هناك ما يبرر تشديداً أسرع، فسنكون مستعدين لزيادة وتيرة رفع أسعار الفائدة»، إذ تأتي هذه الشهادة المتشددة على خلفية انخفاض معدلات البطالة إلى أدنى مستوياتها التاريخية واستقرار قراءات التضخم.

ولفت التقرير إلى أن هذا التغير لتبني اتجاه أكثر تشدداً يعتبر إشارة للتحول عن التوجهات التي تبناها «الفيديرالي» في اجتماعه الأخير الذي عقد في فبراير الماضي، ما يسلط الضوء على بداية تراجع التضخم بعد قرار اللجنة الفيديرالية للسوق المفتوحة لشهر فبراير.

وأضاف أنه وخلال ذلك الاجتماع، أقرّ «الفيديرالي» باتجاه التضخم نحو الانخفاض لتبرير تباطؤ وتيرة رفع أسعار الفائدة إلى 25 نقطة أساس مقابل 50 نقطة أساس في ديسمبر ورفعها مرات عدة بمقدار 75 نقطة أساس خلال عام 2022، إلا أنه ومنذ ذلك الحين، ظلّت البيانات الصادرة عن اقتصاد الولايات المتحدة قوية، بما في ذلك تسارع وتيرة انكماش مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي، وهو مقياس التضخم المفضل لدى «الفيديرالي».

ارتفاع التوظيف

ونوه إلى أن تقرير يوم الجمعة الماضي كشف عن تجاوز الوظائف غير الزراعية التوقعات بينما تراجعت الأجور وارتفع معدل البطالة، ما قدم صورة مختلطة في الوقت الذي يقرر فيه مجلس الاحتياطي الفيديرالي ما إذا كان سيزيد من وتيرة رفعه لأسعار الفائدة.

وذكر أن الرواتب غير الزراعية أظهرت أن سوق العمل أضاف 311 ألف وظيفة الشهر الماضي ليتجاوز بذلك توقعات تسجيل نمو بنحو 225 ألف وظيفة وأقل من الرقم السابق البالغ 504 آلاف (المعدل هبوطياً من 517 ألف وظيفة)، ونمت الأجور بنسبة 4.6 في المئة، أي أقل من النسبة المتوقعة والبالغة 4.7 في المئة بينما ارتفع معدل البطالة إلى 3.6 في المئة مقابل توقعات بوصولها إلى 3.4 في المئة هي أيضاً القراءة السابقة، مبيناً أنه وبعد صدور تلك البيانات، تراجعت توقعات رفع سعر الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس من 51 في المئة إلى 44 في المئة.

أداء قوي للدولار

وأوضح التقرير أن الدولار بدأ تداولات الأسبوع الماضي بأداء قوي، إذ واصل زخمه الصعودي الناجم عن التصريحات المتشدّدة من قِبل مسؤولي «الفيديرالي» الأسبوع السابق، وساهم تحول جيروم باول لتبني نبرة متشددة في تعزيز الدولار أمام نظرائه الرئيسيين ليصل إلى أعلى مستوياته المسجلة في 3 أشهر عند مستوى 105.883.

من جهة أخرى، لفت التقرير إلى أن البيانات المختلطة لسوق العمل التي صدرت يوم الجمعة ساهمت في تعزيز التقلبات ودفعت الدولار للانخفاض في ظل تلاشي احتمالات رفع سعر الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس في الاجتماع المقبل لـ «الفيديرالي»، كما أنهى اليورو والجنيه الإسترليني التداولات المتقلبة لهذا الأسبوع بالقرب من المستويات نفسها التي بدأوا بها تداولات الأسبوع عند مستوى 1.0635 و1.2024 على التوالي.

انهيار «وادي السيليكون» يهبط بالأسهم

أشار التقرير إلى توجه المستثمرين نحو العزوف عن المخاطر، حيث حقق الين الياباني مكاسب كما انخفضت عائدات سندات الخزانة وتراجعت أسواق الأسهم بسبب حالة الهلع من المخاطرة الناجمة عن انهيار بنك وادي السيليكون (SVB) وهو أكبر إفلاس مصرفي في الولايات المتحدة منذ عام 2008.

وذكر أنه وخلال الأسبوع المقبل تترقب الأسواق التطورات الخاصة ببنك وادي السيليكون بالإضافة إلى بيانات التضخم الأميركي لشهر فبراير والتي ستحدد بشكل كبير مسار «الفيديرالي» في المستقبل.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي