نوّه بعمل هيئة البيئة لإعداد استراتيجية وطنية بحلول 2050
الطمار: الكويت خفّضت انبعاثات الكربون 7.4 في المئة
- بوشهري: مكافحة الجرائم الإلكترونية يجب ألا تكون على حساب حرية التعبير
أكد النائب خالد الطمار أهمية دعم الحلول الرامية إلى تخفيض الانبعاثات الكربونية، موضحاً أن دولة الكويت قدمت وثيقة على المستوى الوطني في عام 2021 لخفض تلك الانبعاثات للفترة من عام 2020-2035.
وخلال تمثيله للشعبة البرلمانية، في اجتماع اللجنة الدائمة للتنمية المستدامة والتمويل والتجارة لمؤتمر الاتحاد الدولي البرلماني الـ146 في البحرين، قال الطمار إن تلك الخطوة ستؤدي الى تفادي انبعاثات ثاني أكسيد الكربون نحو 3.6 غيغا طن في السنة، على مدى الفترة الممتدة بين 2020 و2050 للمساهمة بنحو 14 في المئة من المستهدف المطلوب للحفاظ على الاحترار العالمي دون 1.5 درجة مئوية بحلول العام 2030.
وأضاف أن «الوثيقة الكويتية لخفض الانبعاثات الكربونية، تؤكد التزامها التام بقرارات اتفاق باريس، حيث خفضت انبعاثاتها بمقدار 7.4 في المئة من اجمالي انبعاثاتها الكربونية لعام 2035. وذكر أن الهيئة العامة للبيئة في دولة الكويت تعمل على إعداد استراتيجية وطنية منخفضة الكربون بحلول 2050، بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة للبيئة، لتقليل الانبعاثات الكربونية على مستواها الوطني، بنسب تتجاوز ما أعلنت عنه في وثيقة مساهماتها الوطنية».
وأوضح أن «العالم أصبح الآن يواجه ظواهر بيئية حادة لم يعهدها من قبل، كارتفاع درجات الحرارة الشديد، وزيادة مستويات التصحر العالمية، وتقلص مساحة الحزام الأخضر الذي يعد من أهم دعامات الأمن البيئي»، مضيفاً أن «هذا الخطر البيئي فتح ملفات أخرى تواجه نفس المصير كانعدام الأمن المائي والغذائي».
وأكد «ضرورة وقف الإزالة الجائرة لبعض الغابات لأهداف اقتصادية وتجارية جشعة، من أجل تكثيف عمليات التعدين وتهيئة البنية التحتية لعمليات استخراج الموارد المعدنية الخام من المناجم الموجودة في غابات بعض البلدان».
وأمس، شارك وفد الشعبة البرلمانية، برئاسة وكيل الشعبة ثامر السويط، وأمين سر الشعبة البرلمانية الدكتور محمد المهّان وأمين الصندوق حمد العبيد، في اجتماعات الجمعية العامة والمجلس الحاكم في الاتحاد البرلماني الدولي في دورته الـ146، تحت عنوان«تعزيز التعايش السلمي والمجتمعات الشاملة: محاربة التعصب».
وكان نائب رئيس مجلس الوزراء البحريني الشيخ خالد بن عبدالله آل خليفة، افتتح المؤتمر نيابة عن ملك البحرين الملك حمد بن عيسى آل خليفة. وتستمر أعمال الجمعية العامة للاتحاد حتى يوم الأربعاء المقبل، يلقي خلالها رؤساء الوفود كلمات في شأن موضوع المؤتمر.
من جهتها، أكدت النائب الدكتورة جنان بوشهري، في مداخلتها أثناء مشاركتها في اجتماع اللجنة الدائمة للسلم والأمن الدوليين، ضمن فعاليات المؤتمر، أنه من الضروري أن يراعي مشروع القرار المواءمة بين الديموقراطية والتقنيات الحديثة، معربة عن الشكر لكل الجهود المبذولة في صياغة المشروع والتي أكدت أنه يتعلق بالجوانب التقنية.
وعقد الاجتماع لمناقشة مشروع قرار في شأن مكافحة الهجمات والجرائم الإلكترونية ومخاطرها الجديدة على الأمن العالمي، وقالت بوشهري إن هناك خطاً رفيعاً بين حماية الأفراد من تهديدات الجرائم الإلكترونية، وعدم المساس بحقهم في حرية التعبير، وإن مواجهة تهديدات الفضاء الإلكتروني وانعكاسها على الأمن الوطني، ينبغي ألا يكون على حساب حرية الرأي ولا يؤدي إلى تكميم الأفواه، مطالبة باعتبار التدخلات الإلكترونية في الانتخابات الرئاسية أو البرلمانية أو غيرهما من الجرائم الماسة بأمن الدولة، ولا سيما مع ازدياد الحديث عن هجمات تتعرض لها الأنظمة الانتخابية في بعض الدول.
وذكرت أن «هذه التحديات التي تواجه الديموقراطية حول العالم يجب أن تؤخذ بشكل جدي وضرورة تبني تشريعات دولية لمواجهتها»، مشيرة إلى اهتمام الكويت الكبير بهذا الجانب.
العبيد: سندعم مقترح قطر بحماية المقدسات الدينية
قال النائب حمد العبيد إن «افتتاح المؤتمر الذي حضره ملك البحرين وشاركت فيه 142 دولة، كان مبهراً، أداء وتنظيماً، وتميز بروعة التنظيم وحسن الضيافة».
وأضاف «سبق افتتاح المؤتمر اجتماعات هامشية للمجموعات الخليجية والعربية والآسيوية والاسلامية، وتم الاتفاق على توزيع المناصب، وكان هناك اتفاق لدعم المقترح القطري بإضافة بند طارئ يتعلق بحماية المقدسات الدينية في جميع الدول المشاركة»، مشدداً على أنه مقترح مهم.
السفير الجابر: الديبلوماسية البرلمانية تدعم قضايا الكويت
أكد سفير الكويت لدى مملكة البحرين، الشيخ ثامر جابر الأحمد، أهمية مشاركة وفد الشعبة البرلمانية، في مؤتمر الاتحاد البرلماني الدولي الـ146 المنعقد بالمنامة، داعياً إلى ضرورة تنسيق العمل البرلماني الخليجي والعربي، بما يخدم مصالح دول المنطقة ويوطد أواصر العلاقات بين شعوبها.
وأكد السفير، في بيان صحافي على هامش مشاركة وفد الشعبة البرلمانية في أعمال المؤتمر، أهمية الديبلوماسية البرلمانية في دعم قضايا الكويت المنسجمة مع سياسة الكويت الخارجية، مبيناً أنها «تكمل بعضها بعضاً تحقيقاً لأهدافها».
وأعرب عن الشكر لمملكة البحرين على حسن الاستقبال وكرم الضيافة والتنظيم من أجل انجاح الاجتماع وقال إن «نجاح البحرين هو نجاح للكويت».