No Script

رحيل المنصوف... «خطّاط الشهادتين والسيف»

صالح المنصوف
صالح المنصوف
تصغير
تكبير

غيّب الموت صالح المنصوف، خطّاط الشهادتين في عَلم المملكة العربية السعودية، قُبيل الاحتفال بيوم العلَم، عن عمر ناهز 86 عاماً.

وبرز اسم المنصوف في المناسبات الوطنية طوال عقود، وهو أول خطاط سعودي يخط بيده كلمة التوحيد «لا إله إلا الله محمد رسول الله» ويرسم السيف على علم المملكة عام 1381هـ، وكان ذلك وهو في العقد الثالث من عمره.

وبحسب «العربية.نت»، استخدم المنصوف الصبغ الأبيض في الكتابة في الوقت الذي غابت فيه التقنية وأجهزة الطباعة.

ويعتبر الراحل من أوائل الخطاطين الذين زُينت شهادات عدد من الخريجين في جامعة الإمام محمد بن سعود بخط يده، كما استعانت به أمانة منطقة الرياض ليتولى مهمة الخط على اللوحات الخاصة بالاحتفالات والمناسبات الرسمية.

وروى المنصوف في آخر ظهور له، قصة تحديث أسلوب كتابة الشهادتين والسيف على بيرق التوحيد، حيث نوه إلى أن الراية التاريخية المتعارف عليها من تاريخ الملك عبدالعزيز - رحمه الله - هي راية المطرف التي كانت تُستخدم في الحروب.

ولفت إلى أن راية المطرف كانت تتم حياكتها بوضع القماش على العلم نفسه وتتم حياكته ثم قص الأطراف منه حتى تبرز حروف الراية، مشيراً إلى أن منصور بن مطرف حامل الراية السعودية «البيرق» طلب منه تصميمها بطريقة تخفف من وزنها وتسهل حملها.

ويتميز العَلم السعودي بأنه الوحيد في العالم الذي لا يُنكَّس أو ينزل إلى نصف السارية في الحداد أو الكوارث والأحداث الكبيرة التي تعبر عن موقف الدولة والمراسم الدولية، وتحظر ملامسته للأرض والماء النجس والدخول به إلى أماكن غير طاهرة أو الجلوس عليه، لما يحمله من دلالة دينية بإضافة كلمة التوحيد الإسلامية إليه، والسيف العربي الذي يرمز إلى الوطنية.

والعلم متوارث من الراية التي كان يحملها حكام آل سعود حين كانوا ينشرون الدعوة ويوسِّعون مناطق نفوذهم إبان الدولة السعودية الأولى، إذ كانت الراية آنذاك خضراء مشغولة من الخزّ (النسيج) والإبريسم (أجود أنواع الحرير) مكتوب عليها «لا إله إلا الله»، والعلم السعودي اليوم هو نفس الراية والبيرق الذي كان يحمله جند الدولتين السعودية الأولى والثانية منذ نشأتهما.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي