في الذكرى الـ60 للعلاقات الديبلوماسية بين روسيا والكويت

السفير ماكاروف: صداقتنا منذ عقود تستند للاحترام والمصالح المشتركة

نيكولاي ماكاروف
نيكولاي ماكاروف
تصغير
تكبير

- جهود الكويت للحفاظ على القيم العائلية مثال رائع للكثيرين
- دور إنساني عالمي للكويت خلال الزلزال في تركيا وسورية
- الكويت شريك رئيسي لبلدنا في «أوبك +» لضمان استقرار سوق الطاقة

أكد سفير روسيا الاتحادية لدى البلاد نيكولاي ماكاروف، أن الكويت كانت أول دولة في منطقة الخليج العربي تقيم علاقات ديبلوماسية مع موسكو، لافتاً إلى أن العلاقات تعود إلى أواخر القرن التاسع عشر وأوائل القرن العشرين، عندما تمتعت سفن البحرية الروسية فارياج وأسكولد وبويارين بترحيب حار، عندما رست على شواطئ الكويت.

وأضاف ماكاروف في تصريح بمناسبة الذكرى الستين لتأسيس العلاقات الديبلوماسية بين روسيا والكويت، أن صداقة البلدين ثبتت على مدى عقود، كونها تستند إلى الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة والتفاهمات المشتركة في ما يتعلق بسيادة القانون الدولي ومبادئ عدم المواجهة، والسعي إلى التسوية السلمية للنزاعات والأزمات، معرباً عن تقدير بلاده لجهود الكويت الإنسانية والخيرية الرائعة، التي تحظى بتقدير كبير من قِبل الأمم المتحدة والمجتمع الدولي.

وقال إن الكويت أثبتت دورها الإنساني العالمي الرائد مرة أخرى أخيراً، عندما كانت من أولى الدول بمساعدة تركيا وسورية في الزلزال المدمر، مشيراً إلى أن تعاون البلدين في إطار المنظمات الإقليمية والدولية، لا سيما خلال عضوية الكويت في مجلس الأمن الدولي، ساهم في مواجهة التحديات العالمية وتعزيز السلام والاستقرار والتنمية في العالم. كما تعززت العلاقات الثقافية والإنسانية على مر السنين، مع تبادل الفن والموسيقى والأدب.

وقال «نحن نقدر بشكل خاص جهود الكويت للحفاظ على القيم العائلية التقليدية، والتي تعد مثالاً رائعاً للكثيرين ليتبعوه. لقد عمقت الأرضية المشتركة بيننا من فهم وتقدير ثقافاتنا، وعززت شعوراً قوياً بالصداقة بين الشعبين».

وذكر أن من أبرز العلاقات «علاقاتنا الوثيقة في قطاع الطاقة، باعتبار الكويت واحدة من أكبر منتجي النفط في العالم وواضعي السياسات المهمين في هذا المجال، ولذا فهي تعد شريكاً رئيسياً لبلدنا، لاسيما في إطار تحالف (أوبك +) الذي يهدف إلى ضمان الاستقرار في سوق الطاقة العالمي».

وقال إنه بالإضافة إلى ذلك، هناك مجموعة واسعة من الفرص لتطوير التعاون التجاري والاستثماري، القائم أولاً وقبل كل شيء، على الاتفاقات التي تم التوصل إليها بين رئيس الاتحاد الروسي فلاديمير بوتين والأمير الراحل الشيخ صباح الأحمد، خلال لقائهما في سوتشي.

الاستثمارات المشتركة

وقال ماكاروف في عام 2015، كانت الاتفاقية المبرمة بين الهيئة العامة للاستثمار، وصندوق الاستثمار الروسي المباشر في شأن آلية الاستثمار المشترك والآلية هي شهادة أخرى على التزام البلدين بتعزيز العلاقات الاقتصادية وتعزيز الرخاء المتبادل، نهدف إلى العمل معاً لزيادة حجم التجارة الثنائية، وتوسيع نطاق المنتجات المتداولة، ومواصلة تطوير التعاون الاستثماري.

كما نسعى لتنفيذ مشاريع مشتركة طويلة الأمد في مختلف المجالات.

ونعتقد أنه بجهودنا المشتركة يمكننا تحقيق هذه الأهداف في ظل القيادة الحكيمة لرئيس روسيا الاتحادية فلاديمير بوتين وصاحب السمو أمير البلاد الشيخ نواف الأحمد.

تدفق سائحين كويتيين

قال السفير ماكاروف:اكتسبت العلاقات في مجال السياحة أخيراً أهمية خاصة. ومع نهاية الوباء، تزايد تدفق السياح الكويتيين بشكل مطرد، وساهم ذلك في فتح رحلات جوية مباشرة بين مدينة الكويت وموسكو، وكذلك جهودنا المشتركة لتخفيف قيود التأشيرات على مواطني بلدينا.

حفظ التراث وإطفاء الحرائق

قال ماكاروف إن روسيا خلال الغزو العراقي عام 1990، دعمت الكويت سياسياً وديبلوماسياً وبعدة أبعاد أخرى. وعلى سبيل المثال، لعب متحف هيرميتاج الشهير عالمياً في مدينة سانت بطرسبورغ دوراً مهماً في حماية التراث الثقافي للكويت، حيث قدم المتحف مرافق التخزين وخبرة الحفظ، ما ضمن الحفاظ على الأعمال الفنية والتحف الثقافية الإسلامية الأكثر قيمة في الكويت في مأمن من التلف أو الدمار.

وأضاف أن روسيا أرسلت فريق خبراء ومعدات مكافحة عندما أضرمت النيران في حقول النفط، عمل بلا كلل إلى جانب رجال الإطفاء الكويتيين مستخدمين معدات وتقنيات متخصصة.

كما تعاونت الكويت وروسيا بشكل وثيق في البحث عن الأسرى والمفقودين الكويتيين. عززت هذه المهمة الإنسانية التضامن بين الشعبين.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي