No Script

بوضوح

الشأن السياسي في الكويت... والتفاهم البنّاء

تصغير
تكبير

لا أميل، في كثير من الأحيان، إلى الحديث عن الشأن السياسي، لقناعتي أنه أمر لم أتخصص فيه برغبتي البحتة، حيث إنني كنت أميل إلى المسائل المتعلقة بالعلم، خصوصاً الهندسة، التي أعطيتها كل جهدي وعمري.

ولكن في ظلّ ما تشهده الساحة السياسية الكويتية -خلال هذه الأيام- من تجاذبات وشد ومد، فإن كل مواطن غيور على وطنه، يجب أن تكون له رؤيته ورأيه، من أجل أن تسير الأمور إلى الوجهة التي يبتغيها الوطن، ويريدها، وكشف كل من يسعى إلى التأزيم، ووضع العراقيل أمام عجلة التقدم.

إن المرحلة الراهنة تتطلب منا الحرص الشديد على الوطن ومصالحه العامة، ولن أذكر أكثر من ذلك، ولن أخوض في غمار ما يحدث على الساحة السياسية الكويتية في الوقت الراهن، ولكنني أذكّر أن لدينا قيادة حكيمة، تنظر إلى الأمور بعين متفحصة وحريصة على مصلحة الوطن والمواطنين، ومن ثم علينا الاصطفاف خلفها، واتباع رؤيتها، حيث إن التأزيم والعناد والمكابرة، مؤداه المزيد من التوقف في كل المجالات.

لقد تحدّثت في أكثر من مقال حول الإجراءات التي يجب أن تُتخذ حينما يواجه المسار السياسي انسداداً في أحد اتجاهاته، وأهم ما قلته، أن تكون هناك مرونة في الطرح وتقبل الرأي والرأي الآخر، من دون مجاملة أو تحامل، والتفكير برويّة وعدم التسرع في اتخاذ المواقف، لتسير الأمور في طريقها الصحيح.

كما يجب ألا تشغلنا السياسة -التي أرى أنها في الكويت، محاطة بالرعاية والحماية من أولي الأمر، والتي إن لم تأخذ مسار التأزيم المفتعل في بعض مفاصلها، لكانت في أفضل حال- نعم يجب ألا تشغلنا السياسة عن الفساد الذي ينخر في العظام، ويؤثر بشكل ملحوظ على التطور والنهوض بالوطن، كما يجب ألا تشغلنا عن منظومة التعليم التي هي في أمس الحاجة إلى بذل الجهد من أجل تطويرها بما يخدم أبناءنا الطلاب والطالبات في مختلف مراحل التعليم المدرسية والجامعية، كذلك الشأن الصحي وأمور كثيرة هي واضحة للعيان، ولا تحتاج إلا أن نضعها على طاولة النقاش والتحليل.

إننا نطمح إلى توافق ملموس بين المجلسين التشريعي والتنفيذي، بالصورة التي يريدها الوطن، وما يسعى إلىه المواطنون.

اللهم احفظ الكويت وأميرها وولي عهدها الأمين، وشعبها الكريم، وكل من يعيش على أرضها الطيبة من كل مكروه.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي