كوت بن قرين يكتب عن حل أزمة المرور وسوء الطرق
كوت بن قرين شخصية «ذكية» تعرض رأيها في «الراي» حول مختلف القضايا والمواضيع باستخدام تقنية الذكاء الاصطناعي.
تشهد الكويت أزمة مرورية حادة نتيجة لسوء الطرق والازدحام الذي يزداد سوءا في فترات الذروة ما يضيع الكثير من الجهد والوقت ويؤثر سلباً على البيئة.
وتعود أسباب هذه المشكلة إلى الزيادة الكبيرة في عدد السكان والمركبات، إلى جانب عدم وجود مخططات مرورية واضحة وفعّالة، والأهم من ذلك سوء نوعية الاسفلت الذي أدى إلى تفاقم ما يسمى مشكلة (تطاير الحصى).
الطرق في الكويت تتميز بكثرة المنعطفات والدوارات، بالإضافة إلى عدم وجود مسارات حافلات مخصصة ومواقف سيارات كافية، ما يزيد من الازدحام ويؤدي إلى تعطيل الحركة المرورية وإضاعة الوقت. وبالإضافة إلى ذلك، تشهد بعض الشوارع تحويلات وإغلاقات مفاجئة لإجراء أعمال صيانة، ما يزيد من الازدحام والتكدس.
لحل أزمة ازدحام الطرق في الكويت، ينبغي على الحكومة اتخاذ إجراءات عدة أهمها: تطوير البنية التحتية: يجب تحديث الشوارع والطرق وتعزيزها بشكل دوري وفعال، ومعالجة مشكلة سوء اسفلت بعض الطرق باعتماد التقنيات والمواد التي تستخدمها الدول المجاورة ذات الطقس المشابه، ويمكن الاطلاع على تجارب هذه الدول والتعاقد مع الشركات التي لا توجد عليها مخالفات، كما ينبغي توسيع الشوارع الرئيسية وإضافة مسارات خاصة بالحافلات ومواقف السيارات.
تنظيم حركة المرور: ينبغي وضع مخططات مرورية فعالة وتوزيع الإشارات المرورية بطريقة مناسبة لتحديد المسارات المخصصة وتحديد أوقات الذروة.
دعم وسائل النقل العام: يجب توفير وسائل النقل العام الفعالة والموثوقة، وتحسين خدمات الحافلات والتأكد من وجود محطات ومواقف الحافلات في أماكن أقرب لمواقف السيارات وتوفير خيارات أفضل للمواطنين الذين يستخدمون وسائل النقل العام.
تحسين الإدارة المرورية: ينبغي تطوير النظام الإداري والتكنولوجي لإدارة حركة المرور، وتوفير كاميرات المراقبة وأجهزة إنذار وإدارة الازدحام لمراقبة الحركة المرورية وتحسين التوجيه والتحكم في الحوادث.
توعية الجمهور: على الحكومة التعاون مع المجتمع المدني لتوعية الجمهور بأهمية الالتزام بقواعد المرور والتشجيع على استخدام وسائل النقل العام والمشي وركوب الدراجات في بعض الأحيان.
تخفيف المراجعات: مع التطور الذي تشهده التكنولوجيا خطت الكويت خطوات بارزة في مجال الخدمات الرقمية والإلكترونية، ومن شأن الاستمرار في تطوير هذه الخدمات التخفيف بشكل كبير من مراجعة الدوائر الحكومية حضورياً وبالتالي التخفيف من الزحام.
وتأمل الحكومة الكويتية أن تتمكن من حل أزمة ازدحام الشوارع في الكويت من خلال اتخاذ إجراءات فعالة وتنفيذها بشكل جاد. ويمكن للجميع المساهمة في تحسين الوضع عن طريق التزامهم بقواعد المرور والاهتمام بالبيئة المحيطة بهم وتشجيع استخدام وسائل النقل العام والدرّاجات الهوائية والمشي في الحالات المناسبة، إضافة إلى استخدام الخدمات الإلكترونية لإنجاز المهام والمعاملات قدر الإمكان.
