الجمعية تحقق رقماً قياسياً جديداً في العمل الخيري الكويتي
«السلام الخيرية» اختتمت حملة شاحنات الكويت 2023 لإغاثة سورية واليمن بـ 421 شاحنة قيمتها 1.562 مليون دينار
- العون: جمعنا مليون دينار لحملة إغاثة متضرري الزلزال في سورية وتركيا
- سيرنا 65 شاحنة في تركيا و37 شاحنة من الكويت و3 طائرات اغاثية بالتعاون مع القوة الجوية الكويتية
- المعتوق: «السلام الخيرية» جمعية المهام الصعبة.. جاهزة في كل الأزمات
- البعيجان: 52 مخيما نفذتها الجمعية لدعم متضرري كارثة الزلزال المدمر في سورية وتركيا
- السفير اليمني: نشكر الكويت ورجال العمل الإنساني على وقوفهم الدائم الى جانب اليمن
- الشطي: وثقنا أعمال الجمعية في 7 إصدارات وقريبا سيصدر كتاب لتوثيق حملة شاحنات الكويت 2023
اختتمت جمعية السلام للأعمال الإنسانية والخيرية مساء أمس، حملة (شاحنات الكويت 2023 لإغاثة سورية واليمن) التي انطلقت فعالياتها في 24 ديسمبر الماضي ونجحت في تحقيق رقم قياسي جديد في العمل الخيري الكويتي بجمع 421 شاحنة إغاثية قيمتها تجاوزت 1،562 مليون دينار.
وجاء إعلان نتائج الحملة خلال الحفل الختامي للحملة الذي أقيم بحضور رئيس الهيئة الخيرية الإسلامية العالمية المستشار الخاص بأمين عام الأمم المتحدة الدكتور عبدالله المعتوق والسفير اليمني الدكتور علي منصور بن سفاح وعدد من الشخصيات العامة.
وقال رئيس الجمعية الدكتور نبيل العون إن كل عام تتقدم الجمعية في حملتها وتحقق رقما قياسيا جديدا في العمل الخيري واستطاعت في هذه الحملة جمع 421 شاحنة بقيمة 1،562 مليون دينار، فكل الشكر للداعمين والمتبرعين من الكويت ودول الخليج العربي.
وأضاف أن الحفل الختامي للحملة كان يفترض أن يتم منذ أسبوعين ماضيين وتم تأجيله بسبب كارثة زلزال سورية وتركيا، حيث كنا موجودين في نفس يوم وموقع الزلزال أثناء تنفيذ حملة شاحنات الكويت 2023 لإغاثة سورية واليمن، وقد أعطينا التعليمات مباشرة لتسيير الشاحنات للمناطق المنكوبة لمساعدة المنكوبين والعالقين تحت الأنقاض بسبب الزلزال.
وأكد العون أن الجمعية قامت بدور كبير خلال الزلزال الذي ضرب تركيا وسورية أثناء تنفيذ الحملة، لتقدم الجمعية وموظفوها أبرز سمات العطاء في سبيل الوقوف وبذل كل الجهود الإنسانية لإنقاذ ودعم المتضررين من الزلزال من خلال المساهمة في عمليات الإغاثة والإنقاذ.
ولفت إلى أن الجمعية فور وقوع الكارثة أنشأت حملة إغاثية مرخصة من وزارة الشؤون بالتوازي مع حملة شاحنات الكويت 2023 لدعم ضحايا الزلزال ونجحت في تسيير 65 شاحنة في تركيا و37 من الكويت و3 طائرات بالتعاون مع سلاح الجو الكويتي، موضحا ان هذه الحملة قدمت مساعدات بمليون دينار لضحايا الزلزال.
من جهته، أعرب الدكتور عبدالله المعتوق عن دعمه لكل مشاريع وجهود جمعية السلام للأعمال الإنسانية والخيرية لأنها أحد الوجوه المشرفة للكويت بلد العمل الإنساني وأميرها الراحل قائد العمل الإنساني، وجمعها 421 شاحنة يدل على تفاعل أهل الكويت وجاهزية الجمعية لكل حدث إنساني وتنموي.
وأضاف إنني أعتبر جمعية السلام الخيرية هي جمعية المهام الصعبة لتميزها بالسرعة والجاهزية، فعقب كارثة الزلزال أعطى رئيسها التعليمات للمبادرة فورا في عمل حملة إغاثية للضحايا والعالقين والمتضررين، فهم من أوائل الجمعيات الخيرية التي تبادر أمام أي أزمة في العالم، وهم أصحاب مبادرات إنسانية متميزة منها مشروع الشاحنات السنوي وبناء قرى متكاملة في سورية وتركيا واليمن وبورما.
بدوره، أكد مدير عام جمعية السلام ضاري البعيجان أننا نثق دوما في متبرعينا وفي كل مرة نجد ثقتنا في محلها بعد أن وصل عدد الشاحنات الإنسانية في حملة شاحنات الكويت 2023 إلى رقم قياسي جديد.
وقال إن ما يميز جمعية السلام الخيرية أنها تنفذ المساعدات أولا بأول ومنذ أول أسبوع للحملة بدأ توزيع المواد الإغاثية والغذائية يصل للمخيمات في تركيا وفي الداخل السوري.
وأشار إلى انه برغم الضرر الكبير الواقع في تركيا وسورية بسبب الزلزال المدمر والذي تصادف مع تنفيذ حملة الشاحنات، وكان نتيجته تشريد وقتل الآلاف والملايين ووصل عدد ضحايا الزلزال بحسب المنظمات الدولية الى 5.5 مليون إنسان يعيشون بلا بيوت أو مأوى، وهو أحد الأحداث الجسيمة التي نشاهدها لأول مرة، ما أشعرنا بكبر حجم المسؤولية.
وتابع: خصصنا جزءا من الشاحنات للمنكوبين من الزلزال وخصصنا حملة جديدة بالتنسيق مع وزارتي الشؤون والخارجية وجمعنا 3 ملايين دولار خصصت كلها للمتضررين، وبلغ عدد المخيمات التي نفذتها الجمعية أكثر من 52 مخيما للنازحين والمنكوبين من الزلزال وكل مخيم يضم 50 خيمة مفروشة ومجهزة بالكامل.
وأعرب عن شكره لكل الداعمين والمتبرعين الكرام والفرق التطوعية والمتطوعين الذين ساهموا في نجاح حملات السلام الإغاثية سواء للشاحنات الإنسانية او لحملة إغاثة متضرري الزلزال في سورية وتركيا، كما أعرب عن شكره لوسائل الإعلام على تغطيتها لكل الفعاليات.
أما السفير اليمني الدكتور علي منصور بن سفاح فقد أكد أن الكويت سباقة دوما في العمل الخيري خاصة جمعية السلام التي بنت قرية كاملة في تعز.
وقال إن الحملات الاغاثية مستمرة من الكويت واليمن تعرب عن عميق شكرها وتقديرها لهذه الحملات، ونشكر جمعية السلام على مشاريعها الإنسانية والخيرية التي تسعى الى تنفيذها خلال الفترة المقبلة في اليمن وفي عدن، وهو يدل على ان اهل الكويت ومسؤولي جمعية السلام يؤمنون بأهمية العمل الخيري وهو الأمر الثابت والمستمر لأنه لا تحكمه المصالح والمتغيرات، وباسم اليمن نشكر الأشقاء في الكويت العزيزة على وقوفهم الدائم الى جانب اليمن.
من جهته أكد رئيس مركز فنار لتوثيق العمل الإنساني الدكتور خالد الشطي أن هذه الحملة هي إضافة جديدة للعمل الإنساني الكويتي، ونبارك لأهل الكويت نجاحها في توصيل المساعدات للأشقاء في سورية واليمن.
ولفت الى أن مركز فنار قام بتوثيق جهود جمعية السلام الخيرية في 7 إصدارات، كما سيقوم بتوثيق حملة شاحنات الكويت 2023 في كتاب يصدر عما قريب، معربا عن شكره لكل القائمين على الجمعية نتيجة الجهود الخيرية التي تقوم بها داخل وخارج الكويت.