صدامات في جورجيا على خلفية قانون «العملاء الأجانب» المثير للجدل

تصغير
تكبير

استخدمت الشرطة الجورجية أمس الثلاثاء الغاز المسيل للدموع وخراطيم المياه لتفريق تظاهرة بعد أن نزل آلاف المحتجين إلى الشارع في العاصمة تبليسي رفضا لقانون «العملاء الأجانب» المثير للجدل.

وأظهر بث تلفزيوني أحد المتظاهرين المعارضين لمشروع القانون الذي يعتبرونه أداة لترهيب وسائل الإعلام والمنظمات غير الحكومية، وهو يلقي قنبلة مولوتوف باتجاه عناصر من شرطة مكافحة الشغب.

وجاءت التظاهرات عقب مضادقة أولية للنواب الجورجيين في وقت سابق الثلاثاء على مشروع القانون الذي يعيد إلى الأذهان تشريعا روسيا يستخدم لقمع المعارضة.

في 2012 تبنت روسيا قانونا يسمح للسلطات بقمع منظمات غير حكومية ووسائل إعلام و«عملاء أجانب» آخرين.

وعبرت رئيسة جورجيا سالومي زورابيشفيلي عن دعمها للمتظاهرين وتعهدت رفض القانون.

وقالت في فيديو من الولايات المتحدة حيث تجري زيارة «أقف معكم لأنكم تمثلون اليوم جورجيا الحرة التي ترى مستقبلها في أوروبا ولن تسمح لأحد بسرقة هذا المستقبل».

واعتبرت السفارة الأميركية في جورجيا التشريع «مستلهما من الكرملين» وقالت إنه يناقض رغبة جورجيا بالانضمام للاتحاد الأوروبي.

وقالت السفارة في بيان «اليوم يوم أسود للديموقراطية في جورجيا» مضيفة أن التشريع يثير تساؤلات في شأن «التزام الحزب الحاكم بالتكامل الأوروبي-الأطلسي».

والتصنيف في روسيا الذي يذكّر بعبارة «عدو الشعب» العائدة للحقبة السوفياتية، استخدمته بشكل مكثّف السلطات الروسية ضد معارضين وصحافيين ونشطاء في مجال حقوق الإنسان، اتهموا بممارسة أنشطة سياسية بتمويل أجنبي.

وبحسب التشريع الروسي الذي أدخلت عليه تعديلات أخيراً، يمكن اعتبار كل شخص «خاضع لتأثير أجنبي» أو يتلقى دعما من الخارج، ليس فقط تمويلا خارجيا، "عميلا أجنبيا.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي