«موديز»: الكويت خامس أكبر سوق تمويل إسلامي
- عمليات استحواذ متوقعة بين صغار شركات التأمين التكافلي
- التأمين الإجباري على السيارات في الكويت يحافظ على نمو «التكافلي»
توقعت وكالة موديز لخدمات المستثمرين أن يشهد سوق التأمين التكافلي في الكويت عمليات استحواذ واندماج بين الشركات الصغيرة، إلى جانب أسواق أخرى مثل السعودية والإمارات.
وذكرت الوكالة أن العديد من صغار شركات التكافل قد يبحث عن فرص الاندماج والاستحواذ لتوزيع تكلفة هذا الاستثمار، وتلبية متطلبات رأس المال المتزايدة والمتطلبات الرقابية الأخرى.
وتوقعت أن يساعد تطبيق التأمين الإجباري على السيارات والتأمين الصحي في الكويت وعُمان وقطر والسعودية في الحفاظ على نمو التأمين التكافلي.
وعلى صعيد إصدارات الصكوك، توقعت «موديز» أن تستقر إصدارات الصكوك في 2022 حول مستويات العام الماضي وسط شح السيولة العالمية وأسعار النفط المرتفعة وإن كانت أقل من مستواها في السنة السابقة.
وفي حين تتوقع الوكالة تدهور الوضع المالي لمعظم الجهات الحكومية المصدرة للصكوك، مع اتساع العجز المالي الكلي لماليزيا وإندونيسيا وتركيا إلى 118 مليار دولار من 81 ملياراً في عام 2022، أشارت إلى الفوائض المالية التي ستستمر في معظم مصدري دول مجلس التعاون الخليجي.
مع ذلك، بينت أن إجمالي الفائض المالي لدول الخليج باستثناء الكويت، تقلص إلى 71 مليار دولار من 98 ملياراً في 2022. وبشكل عام، تتوقع الوكالة أن تعوّض ماليزيا وتركيا وإندونيسيا انخفاض حجم إصدارات الصكوك في السعودية، والتي موّلت في 2022 بعض الصكوك التي كان يفترض أن تستحق في 2023.
ولفتت إلى أن إصدارات الصكوك السيادية طويلة الأجل ستستقر عند 75-80 مليار دولار في 2023 قبل أن تزيد في 2024.
وبحسب البيانات التي نشرتها الوكالة، تحتل الكويت المرتبة الخامسة كأكبر سوق تمويل إسلامي بعد السعودية وماليزيا والإمارات وقطر.
من ناحية أخرى، تتوقع «موديز» أن تظل الشهية على أصول الصناديق الإسلامية قوية، وبحسب استطلاع أجرته أخيراً قال مسؤولون في الصناعة إنهم يتوقعون ارتفاع الطلب على الأصول الموافقة للشريعة.
مع ذلك، تظهر البيانات أن تمويلات البنوك التقليدية في الكويت نمت بشكل أعلى قليلاً من الإسلامية للفترة الواقعة بين 2016 والربع الثالث من 2022.
وبشكل عام، رجحت «موديز» أن يستمر ارتفاع الطلب على الأدوات المتوافقة مع الشريعة الإسلامية في عام 2023، مدعوماً بالنمو الاقتصادي القوي وسط ارتفاع أسعار النفط وخطط التنمية الطموحة في الأسواق الإسلامية الأساسية.
وفي ما يتعلق بالصكوك، توقعت أن تستقر أحجام الإصدارات في 2023 بعد عامين متتاليين من التراجع، مدعومة بارتفاع احتياجات التمويل من الحكومات السيادية في جنوب شرق آسيا، والنشاط المرن على صعيد الشركات والبنوك، مرجحة انخفاض حجم الإصدارات من الدول الخليجية بسبب تراجع الطلب عليها على خلفية مراكزها المالية القوية.
