No Script

المهرجان كرّم الشاعر أحمد الشرقاوي في ليلة فنية

المطيري: الكويت تجدد احتفالاتها... بافتتاح «القرين الثقافي 28»

تصغير
تكبير

- المهرجان جسّد على مدى27 دورة فائتة رؤية بلدنا بوصفها إحدى صناع الثقافة الرصينة
- الكويت شقت أنهاراً من المعرفة تصل جداولها وروافدها بعطائها إلى الباحثين عن الثقافة

«ها هي (الكويت) اليوم تجدّد احتفالاتها التي تزهو بها دائماً بافتتاح هذه الدورة الجديدة من مهرجان القرين الثقافي الذي يعد واحداً من أهم المهرجانات الثقافية في بلادنا العربية».

الجملة تضمنتها كلمة وزير الإعلام والثقافة ووزير الدولة لشؤون الشباب عبدالرحمن المطيري في حفل افتتاح مهرجان القرين الثقافي بدورته الـ 28 الذي انطلق رسمياً مساء أمس تحت رعاية رئيس مجلس الوزراء سمو الشيخ أحمد نواف الأحمد، من فوق خشبة مسرح عبدالحسين عبدالرضا، بحضور الأمين العام للمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب بالإنابة الدكتور محمد خالد الجسار، والأمين العام المساعد لقطاع الفنون مساعد الزامل، إلى جانب وكيل وزارة الإعلام بالتكليف المهندس ناصر المحيسن، ومدير المهرجان محمد بن رضا، وعدد من السفراء وأعضاء السلك الديبلوماسي.

مد جسور التواصل

وقال المطيري في كلمته: «لقد احتفلت الكويت منذ أيام قليلة بمرور 62 عاماً على استقلالها، و32 عاماً على يوم التحرير، وها هي اليوم تجدد احتفالاتها التي تزهو بها دائماً بافتتاح هذه الدورة الجديدة من مهرجان القرين الثقافي الذي يعد واحداً من أهم المهرجانات الثقافية في بلادنا العربية، والذي جسد على مدى سبع وعشرين دورة فائتة رؤية بلدنا بوصفها إحدى صناع الثقافة الرصينة، وعزز إيمانها المطلق بتقديم رسالة ثقافية تسهم بشكل فعلي في مد جسور التواصل والتعايش بين الشعوب، وإثراء الفكر التنويري، والنهوض بالإنسان العربي علمياً ومعرفياً».

رسالة إنسانية

وتابع أن «الكويت أدركت، منذ فجر نهضتها، أن مكانتها وتاريخها وأصالة شعبها تفرض عليها أن تقوم بدور كبير لمصلحة أمتها العربية والإسلامية، وأن تؤدي رسالة إنسانية نبيلة للاستثمار في صناعة المعرفة وإنتاج التنوير، والنهوض بتبعات ألزمت بها نفسها أمام الأشقاء والأصدقاء، فشقت أنهاراً من المعرفة تصل جداولها وروافدها بعطائها إلى الباحثين عن الثقافة في دولنا العربية الشقيقة وخارجها، في المراكز والأطراف على السواء.

فإذا بإصداراتها الثقافية تنطلق جنباً إلى جنب مساعداتها الاقتصادية، وأدوارها الإنسانية، وذلك إيماناً منها بأن الثقافة هي المُعبِّر الحقيقي عن هوية الشعوب، وأنها المقياس الواضح لتقدمها وازدهارها».

الاستراتيجية الثقافية

وختم المطيري: «لقد أطلق المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب استراتيجيته الثقافية، وفق بحوث ودراسات وتحليلات، استراتيجية ارتكزت على عدد من العوامل»، لافتاً إلى أن «الناظر المدقق في رزنامة الأنشطة والفعاليات المصاحبة لمهرجان القرين هذا العام يجد حرص المجلس على تطبيق هذه الاستراتيجية التي ستسهم بإذن الله في دعم مجالات الفنون والثقافة والاقتصاد والتنمية المجتمعية، من خلال رؤية تنموية ثقافية مستدامة ومحفزة».

نخبة من المطربين

وكان حفل الافتتاح، الذي قدمه الإعلامي بسام الجزاف وتولى مهمة إخراجه في النقل التلفزيوني المخرج الدكتور علي حسن، عبارة عن ليلة فنية غنائية بامتياز، تم فيها تكريم الشاعر الغنائي أحمد الشرقاوي تقديراً وعرفاناً لمسيرته الثرية، إذ شارك في إحيائها نخبة من المطربين هم المطرب والموسيقار السعودي عبدالرب إدريس إلى جانب الفنانين فطومة وخالد بن حسين وفهد السالم ودلال الدليمي، تحت قيادة المايسترو الدكتور محمد البعيجان وفرقته الموسيقية، حيث قدموا مجموعة من الأعمال الغنائية المتنوعة التي صاغها الشرقاوي.

وأدت فطومة أغنيتي «الحر تكفيه الإشارة» و«على عين الحسود»، في حين قدم السالم أغنيتي «لو فرضنا» و«لايق عليك».

أما الدليمي، فتغنت بعملي «الدنيا حظوظ» و«مثل النهر»، كما تشاركت في «دويتو» مع السالم بأغنية «حلمك أنا».

من جانبه، قدم عبدالرب إدريس أغنية «ليلة»، في حين كان نصيب بن حسين ثلاث أغان هي «ما نسيته»، «خلوني» و«غيروكم علينا». كما تشارك المطربون مع الكورال في تقديم أغنية الختام وهي بعنوان «أشر على الكويت».

أجندة المهرجان زاخرة

حرص الأمين العام للمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب بالإنابة الدكتور محمد خالد الجسار في كلمته التي ألقاها على شرح هوية المهرجان، مشيراً إلى أن أجندة المهرجان ستكون زاخرة هذا العام، معتبراً أن هناك «11 يوماً عامرة بصنوف الثقافة والفن والأدب، شاملة نشاطات فكرية وموسيقية ومسرحية وشعرية إلى جانب أنشطة تشكيلية واستعراضية وتراثية عربية وعالمية وأخرى موجهة إلى الأطفال».

وتابع أنه إضافة إلى ذلك، يشهد «تكريم ثلاث من القامات المتألقة كل في مجال تخصصها، الأول هو الشاعر الغنائي أحمد الشرقاوي الذي تقام أمسية حفل الافتتاح على شرفه بمشاركة نخبة من المطربين، والثاني هو العالِم الراحل الدكتور صالح العجيري الرجل الذي سبق عصره بكل المقاييس في الفلك والاجتماع والتاريخ، أما الشخصية الثالثة فهو مهندس الكلمة وأحد رواد الحداثة الشعرية في الجزيرة العربية والوطن العربي، شخصية مهرجان القرين هذا العام، صاحب السمو الملكي الأمير الشاعر بدر بن عبدالمحسن بن عبد العزيز آل سعود».

مراسم التكريم

بعد كلمتي الوزير المطيري والجسار، تم عرض فيديو أطلّ فيه الشرقاوي الشخصية المكرمة، وتحدث عن نفسه ومسيرته في عالم الشعر، لتتم بعدها مراسم التكريم التي لم تغفل عن الفنانين المشاركين في الأمسية مع المايسترو ومخرج النقل.

الكويت أعطتنا الكثير وأعطيناها القليل

وجّه الفنان والموسيقار الدكتور عبدالرب إدريس كلمة إلى الشرقاوي، فقال: «أتواجد الليلة مع أخ عزيز كنت قد التقيت به في مجال الفن والموسيقى، كان فعلاً الشخص الذي ألتقي معه لما منحنا من إحساس مرهف»، لافتاً إلى أنه «يتمتع بفكر جميل، ويعمل بالتوافق مع روحه، كما كنا دائماً نتناقش في كل مكان عن الشؤون الفنية، وكنا متفاهمين في كثير من الأمور».

وأضاف «أحمد يتعب في عمله ويجد الكلمة التي أرتاح لها، له مني كل الشكر والتقدير أتاح لي فرصة اللقاء بكم اليوم، خصوصاً أنني عاصرت الفن في الكويت، وتعاونت مع العديد من الشعراء والملحنين والفنانين، وقدمنا الأعمال الوطنية والعاطفية والإنسانية، وأعتز لما قدمت لهذا البلد الكبير والجميل الذي أعطانا الكثير ونحن أعطيناه القليل».

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي