البدر: الحملة تستهدف 4 آلاف مهتدٍ ومهتدية

«التعريف بالإسلام» تدشن «خلك فعّال» لتعليم المهتدين

تصغير
تكبير

أعلنت لجنة التعريف بالإسلام تدشين حملتها الدعوية السنوية، تحت شعار «خلّك فعّال بطيب الأفعال»، بالتزامن مع اقتراب شهر رمضان الفضيل 1444، بهدف تعليم المهتدين الجدد من غير الناطقين بالعربية أمور دينهم.

جاء ذلك خلال مؤتمر صحافي عقدته اللجنة بفرع الروضة، بمشاركة الداعية الدكتور محمد العوضي، والدكتورة حنان القطان، وبحضور عدد من دعاة اللجنة من مختلف الجنسيات، وجمع من محبي العمل الدعوي.

وقال مدير عام اللجنة إبراهيم البدر، إن اللجنة اختارت شعار «خلّك فعّال بطيب الأفعال»، تأكيداً على مسؤولية كل مسلم تجاه الدعوة إلى الله، وكذلك تجاه دعم وتعليم ورعاية كل مهتدٍ جديد.

وأضاف في كلمة له خلال المؤتمر، أن «طيب الأفعال» كالمعاملة الحسنة وإشاعة المودة والتكافل وإعانة المحتاج من أجمل صور الدعوة غير المباشرة، وربما يفوق تأثيرها الدعوة المباشرة.

وأكد البدر أن من أعظم وأروع الأمثلة لـ «طيب الأفعال» الأخذ بيد المهتدين الجدد واحتواءهم ورعايتهم وتعليمهم بعد نطقهم للشهادتين، مشدداً على أن كل مهتدٍ جديد هو أمانة في أعناقنا حتى نعلمه كيف يعبد الله.

وقال إنه انطلاقاً من هذه المسؤولية والأمانة، فقد ارتأت اللجنة أن تخصص حملتها هذا العام لتعليم المهتدين والمهتديات الجدد.

وذكر أن الهدف المواردي من الحملة هو جمع 100 ألف دينار لتعليم 4 آلاف مهتدٍ ومهتدية، أمور دينهم، ضمن مشروع علمني الإسلام الذي يعد الأكبر على مستوى الكويت في تعليم المهتدين. وأوضح أنه يمكن دعم الحملة من خلال مصارف الزكاة والمؤلفة قلوبهم وابن السبيل وكذلك مصرف في سبيل الله.

من ناحيته، أعرب العوضي عن شكره لهذه الحملة التي تعرض أعظم نعمة عند هذه الأمة وهي نعمة الإسلام، وذلك في وقت تلهث فيه حضارات معاصرة نحو المادية غارقة بعقيدتها المتذبذبة في التيه والضلال.

وأثنى العوضي على خبرات اللجنة في مناهجها الدراسية، الأمر الذي وصفه بالإبداع الذاتي في لجنة التعريف، لافتاً إلى أن رؤية المهتدين والمهتديات وهم يتوافدون للتعلم في فصول اللجنة مشهد يبعث على السرور.

وأكد أن المسلم الفعّال هو بمثابة محطة أخلاقية تحمل إخواننا في الإنسانية على طريق الهداية وصولاً إلى الإسلام، داعياً كل أبناء الكويت بألا يبخلوا على أنفسهم بفرصة تعريف ضيوف الكويت بالإسلام، وذلك من باب التحدث بنعمة الله تعالى نعمة الإسلام.

من ناحيتها، أثنت القطان على جهود اللجنة النسائية، معربة عن سعادتها بثمار العمل النسائي في الدعوة إلى الله، لا سيما أن أكثر من 70 في المئة من حالات إشهار الإسلام هي من النساء.

واستطردت القطان في الحديث عن والدها الشيخ أحمد القطان - رحمه الله - مشيرة إلى معنى جميل من المعاني التي كان يعمل على تثبيته في النفوس، إذ كان يقول دوماً إن «كسب القلوب أولى من كسب الجيوب».

وأعربت عن فخرها وشكرها للأخوات الكويتيات اللائي يبادرن في التفاعل مع أنشطة اللجنة، داعية إلى استثمار كل فرصة لتعريف ضيوف الكويت بالإسلام، وألا نحرم مَن حولنا من هذا النور.

وفي الختام، أعرب منظمو المؤتمر عن شكرهم لداعمي لجنة التعريف، والتي تُوّجت جهودها بهداية أكثر من 91 ألفاً للإسلام، خلال مسيرتها الدعوية الممتدة لـ 45 عاماً.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي