No Script

1.2 في المئة ارتفاعاً بسعر برميل النفط الكويتي في شهرين

«الوطني»: الاستثمارات الهائلة بـ «الوقود البيئي» و«مصفاة الزور» بدأت تُؤتي ثمارها

تصغير
تكبير

- 2.69 مليون برميل يومياً إنتاج البلاد في يناير بمعدل امتثال 87 في المئة

لفت بنك الكويت الوطني إلى أن أسعار النفط تحرّكت ضمن نطاق محدود خلال شهر فبراير الماضي، إلا أنها أنهت تداولات الشهر على تراجع في ظل مخاوف من مواصلة البنوك المركزية سياسات التشديد النقدي، ما أثّر سلباً على المعنويات بوتيرة أكبر من التأثير الإيجابي المحتمل لزيادة الطلب العالمي على النفط بعد إعادة فتح الصين لاقتصادها.

وأوضح «الوطني» في تقرير له أن سعر مزيج خام برنت أنهى تداولات فبراير عند مستوى 83.9 دولار للبرميل (-0.7 في المئة على أساس شهري و-2.4 في المئة منذ بداية السنة)، مسجلاً بذلك الشهر الثاني على التوالي من التراجع، في حين أنهى المؤشر المحلي، خام التصدير الكويتي، الذي يتم تسويقه بشكل أساسي في آسيا، تداولات الشهر عند 83 دولاراً للبرميل (+0.6 في المئة على أساس شهري و+1.2 في المئة منذ بداية السنة).

وذكر التقرير أن إنتاج النفط في الكويت زاد هامشياً في يناير إلى 2.69 مليون برميل يومياً (+45 ألف برميل يومياً على أساس شهري)، وهو مستوى أعلى بقليل من الحصة المقررة البالغة 2.67 (معدل امتثال 87 في المئة)، وفقاً لمصادر «أوبك» الثانوية، مشيراً إلى ما أعلنه الرئيس التنفيذي لمؤسسة البترول، الشيخ نواف السعود الصباح، عن خطط لاستثمار 80 مليار دولار على مدى السنوات الخمس المقبلة بما يتماشى مع خطط المؤسسة التوسعية طويلة الأجل.

وأفاد بأنه «يبدو أن الاستثمارات الهائلة الموجهة لصناعات التكرير والتصنيع والتسويق بنحو 30 مليار دولار في مشروعي الوقود البيئي ومصفاة الزور الجديدة بدأت تُؤتي ثمارها، إذ عزّزت الكويت صادراتها من الديزل وزيت الوقود منخفض الكبريت بمواصفات أوروبية من مصافيها للحد من قلة إمدادات نواتج التقطير في منطقة اليورو. وصدرت الكويت 123 ألف برميل يومياً من المنتجات المكررة إلى أوروبا في ديسمبر (+81 في المئة على أساس سنوي). ويرى السعود أن شحنات الديزل إلى أوروبا ستزيد بأكثر من الضعف لتصل إلى 2 مليون طن (+41 ألف برميل يومياً) في 2023».

مؤشرات متضاربة

وأكد التقرير أنه خلال فبراير، كانت الأسعار عرضة لمؤشرات متضاربة ما بين الهبوط والصعود، منوهاً إلى أنه بالنسبة للضغوط الهبوطية، تزايدت مخاوف الأسواق في شأن مواصلة دورة رفع أسعار الفائدة بوتيرة أعلى ولمدة أطول بعد صدور البيانات الاقتصادية الأميركية القوية، في حين أشار استمرار بناء مخزونات الخام الأميركي إلى ضعف الطلب على النفط بوتيرة أعلى من المتوقع.

وتابع التقرير «يبدو أن الطلب العالمي على النفط على وشك التحرك بوتيرة متسارعة وسط رفع تدابير احتواء الجائحة في الصين والبيانات الاقتصادية القوية في الولايات المتحدة».

وذكر أن وكالة الطاقة الدولية تتوقع أن تستحوذ الصين على نصف الزيادة المتوقعة، ما يساهم في نمو الطلب العالمي لمستوى جديد يصل إلى 101.9 مليون برميل يومياً في 2023.

ونوه التقرير إلى تحذير «الطاقة الدولية» من أن الفائض الحالي في السوق «يمكن أن يتحول بسرعة لعجز مع تعافي الطلب وتوقف جزء من الإنتاج الروسي»، مع الخفض المتعمد للإنتاج الروسي (لنحو 9.35 مليون برميل يومياً) اعتباراً من مارس الجاري.

وفي ما يتعلق بإنتاج «أوبك»، كشفت البيانات الصادرة عن مصادر «أوبك» الثانوية عن انخفاض إنتاج دول المنظمة في يناير بمقدار 36 ألف برميل يومياً إلى 24.5 مليون برميل يومياً، إذ قابل نمو إنتاج نيجيريا والكويت وأنغولا تراجعاً في إنتاج كل من السعودية والعراق، لينخفض إجمالي إنتاج «أوبك» عن المستويات المستهدفة بـ931 ألف برميل يومياً (معدل امتثال بنسبة 173 في المئة)، في حين بلغ إنتاج النفط الروسي 9.85 مليون برميل يومياً (-10 آلاف برميل يومياً على أساس شهري)، بانخفاض 230 ألف برميل يومياً (-2.3 في المئة) عن مستويات ما قبل الحرب.

وبصفة عامة، كان إنتاج «أوبك» وحلفائها أقل بنحو مليوني برميل يومياً مقارنةً بمستويات الحصص المقررة (معدل امتثال 198 في المئة)، حيث يعتبر هذا التطور من الأمور المهمة لأنه يعني أن هناك مجالاً لزيادة إنتاج العديد من الأعضاء عن المستويات الحالية.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي